إلى الأشقاء: أوقفوا محاولات مواقع الفتنة للوقيعة بين مصر والإمارات.. المختلط 1911 نموذجا

«نهضة مصر نهضة كل العرب، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر»، كلمات لا ينساها التاريخ للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، جسد لها متانة العلاقات بين مصر والإمارات.

 

لكن ما الحال إن كانت مؤسسات مصر تستهدف من داخل الإمارات، بالطبع لن يقبل أبناء الشيخ زايد بذلك، فالعلاقة بين البلدين حاول أعداء كثر تعكير صفوها، وهو بالفعل ما يحدث من قبل مواقع ومدونات يديرها لجان إلكترونية ممولة من قبل دول معادية.

 

من داخل الدولة الإماراتية شنت لجان إلكترونية مجددا هجوما على شركة «برزينتيشن» الراعي الرسمي لاتحاد الكرة، وذلك ردا على كشف فضائح تلك الصفحات وعلى رأسها «المختلط 1911»، والتي يديريها شاب يعمل مدير حسابات بشركة شحن، يدعى مروان محمود عبد العزيز سليم. شركة بريزنتيشن هي أحد الشركات التابعة لشركة إعلام المصريين.

 

بريزنتيشن

 

وكثف الأدمن الممول من منشوراته ضد الشركة، ضمن خطة لتعكير صفو العلاقات بين البلدين، وهو الأمر الذي لن تسمح به أي من سلطات البلدين، إذ شكّلت العلاقة بين الشقيقين حجر عثرة في وجه أعداء الوطن.

 

وبلغت العلاقات حدًّا مختلفًا ومغايرًا للعلاقات الثنائية التقليدية بين البلدان، لاسيّما في ظل علاقة الود بين الشعبين التي تناغمت علاقة وطيدة على المستوى الرسمي والحكومي، ونجحت في مواجهة شتى التحدّيات التي أفرزتها التطوّرات السياسية في مصر لتعود أقوى مما كانت عليه، لاسيّما في ظل الدعم الإماراتي الهائل سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي واللوجيستي لمصر والمصريين.

 

وفي ظل التنسيق المتكامل بين أجهزة الأمن في البلدين، لمكافحة التنظيمات الإرهابية وصد هجمات اللجان الإلكترونية، ينتظر المصريون تحركا لوقف تلك الهجمات، التي تستهدف المؤسسات المصرية.

 

وظهرت محاولات الوقيعة بين البلدين إلى العلانية في بيان نشرته الصفحة «المختلط 1911» اليوم الاثنين، قالت فيه: «لذا قررت الصفحات الزمالكاوية وعلى رأسها المختلط 1911 أن تفتح ملف هذه الشركة أمام الجميع، حيث أنها لم تكن المرة الأولى التي تقوم فيها بفعل عليه علامات استفهام، حيث كادت الشركة المذكورة سلفاً أن تتسبب فى أزمة مع دولة الإمارات العربية الشقيقة، بسبب قيامها بإلغاء ودية مصر مع الشقيقة الإمارات، مما أثار حفيظة واستياء الأخوة فى الإمارات، خاصة أنهم كانوا مقبلين على مواجهات رسمية هامة، وقد عبروا عن استيائهم هذا في بيان رسمي ذكروا فيه الشركة آنفة الذكر بالاسم».

 

 

الأمر بدا واضحا للجميع، فالاتحاد المصري أعلن في بيان له في 11 نوفمبر الماضي، أن أسباب إلغاء ودية الإمارات عديدة، منها ارتباط عدد من اللاعبين الدوليين المحترفين وضرورة الالتحاق بأنديتهم قبل يوم 21 نوفمبر، إضافة إلى ارتباط النادي الأهلي بمباراة العودة مع الوصل الإمارتي يوم 22 في دور الـ16 لكأس زايد للأندية أبطال العرب.

 

وتابع البيان: «تقديرا واحتراما من الاتحاد المصري لكرة القدم للمنتخب الإماراتي وجماهيره بأن تقام المباراة بكامل نجوم المنتخب المصري وفي مقدمتهم نجم مصر والعرب محمد صلاح ، فقد ارتأى الاستجابة لطلب الجهاز الفني للمنتخب الوطني مع تقديم الشكر للاتحاد الإماراتي لكرة القدم على دعمه الكامل لمنتخب مصر الوطني وتفهمه الدائم لظروفه، في إطار العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين في كل المجالات».