على مائدة الفتوى.. تعرف على حكم حلف يمين «عليا الطلاق»

الخميس، 06 ديسمبر 2018 12:00 ص
على مائدة الفتوى.. تعرف على حكم حلف يمين «عليا الطلاق»
حالات الطلاق
كتب محمد شعلان

قضية الطلاق واحدة من القضايا الشائكة والمنتشرة داخل المجتمع المصري وتتلقى دار الافتاء الكثير من الأسئلة حولها لما يتوقف عليها من هدم أو بناء الأسر، ومع كثرة انتشار حالات الطلاق أصبح للمؤسسات الدينية الرسمية دور كبير لمواجهة هذه الظاهرة وتوضيح الفرق بين الطلاق وشروطه وبين اليمين الذي لا يعد طلاقًا.

وفي العام الماضي أفادت الأمم المتحدة فى إحصائية لها أن نسب الطلاق ارتفعت فى مصر من 7 % إلى 40 % خلال نصف القرن الماضى، ليصل إجمالى المطلقات فى مصر إلى 4 ملايين مطلقة، فى مقابل 9 ملايين طفل من أبناء الزوجات المطلقة، وتتصدر مصر المرتبة الأولى عالميا كأكثر بلدان العالم فى الطلاق.

حكم الحلف بـ«عليا الطلاق» تقع طلاقًا؟

وأكد الشيخ حازم جلال، من علماء الأزهر الشريف، في تصريحات تليفزيونية له أن ترديد كلمة «عليا الطلاق» والتي أصبحت شائعة في المجتمع المصري ليست يمين طلاق ولكنه من قبيل حلف اليمين فقط وبالتالى عقوبته كفارة يمين وليس وقوع الطلاق، وهذه الكفارة إطعام عشر مساكين من متوسط إطعام الشخص ذاته أو كسوتهم أو تحرير رقبة.

وطالب الشيخ حازم جلال، الداعية الإسلامي، الرجال المتزوجين بالرجوع لقوله الله سبحانه وتعالى قبل حلف كلمة «عليا الطلاق»: «ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم»، موضحا أن العلاقة بين الزوج والزوجة لا تدر بحلف الكثير من أيمان الطلاق ولكن تقام على التفاهم بين الزوجين وأن تكون العلاقة مبنية على الاحترام وسوى ذلك تكون الأسرة مشردة ومهددة بالخراب في أي وقت.

الشيخ حازم جلال
الشيخ حازم جلال

وشدد الشيخ حازم جلال، من علماء الأزهر الشريف، على خطورة قضية الطلاق وأنها أصبحت منتشرة في الأمة الإسلامية وتحتاج إلى إعادة النظر لتوضيح الخطورة المجتمعية من كثرة حالات الطلاق وتغيير مفهوم العلاقة التي انحرفت في السنوات الأخيرة على الطريق الاهانة وليس التفاهم الزوجي.

يذكر أن دار الافتاء قد قالت إن الشرع الشريف اعتنى بالحياة الزوجية عنايةً خاصةً؛ حيث جعل كلًّا من الزوجين لباسًا للآخر: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾، وجعل الزوجة سكنًا للزوج، وحفَّها بالمودة والرحمة فيما بينهما: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.

وحذرت دار الافتاء من الإقدام على إنهاء العلاقة الزوجية إلا عند تعذر استمرار الحياة بينهما، فالطلاق من غير عذر من أبغض الحلال؛ واستشهدت بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَبْغَضُ الْحَلَالِ إلى اللهِ الطَّلَاقُ» ولهذا اشترط في المطلق أن يكون متزنًا في وقت الطلاق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق