ينى تشاغ آخر المحجوبين.. جرائم أردوغان السوداء في حق الصحافة التركية

الأحد، 09 ديسمبر 2018 11:00 م
ينى تشاغ آخر المحجوبين.. جرائم أردوغان السوداء في حق الصحافة التركية

في خطوة تكشف استمرار نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمع الصحافة الحرة في بلاده، واقتصار إطلاق التصريحات للصحف والمواقع ووسائل الإعلام التابعة للحكومة التركية، أوعزت أجهزة الأمن التريكية إلى إدراة شركة الخطوط الجوية التركية بمعاقبة صحيفة يني تشاغ المعارضة وضمها إلى قائمة الصحف المحظورة على متن طائراتها.
 
ويواجه الصفحيين في تركيا أزمة كبرى، بعد إغلاق 175 وسيلة إعلامية وفصل 12 ألف إعلامي منذ 2016 حتى الآن، بجانب وقف بث العديد من القنوات التركية المعارضة، حيث أصبحت الحياة الصحفية في تركيا تعاني كثيرًا خاصة مع تزايد عدد الصحفيين المعارضين القابعين في سجون رجب طيب أردوغان.
 
ويلجأ العديد من الصحفيين فى تركيا إلى منصات التواصل الاجتماعى مثل الـ"يوتيوب" و"تويتر" وتطبيق "بيريسكوب" وغيرها، لنشر إسهاماتهم بشأن الأحداث والأخبار فى ظل إغلاق العديد من وسائل الإعلام، ومناخ سائد يتسم بالقسوة والقمع والاضطهاد.
 
في سياق متصل، تقدم حزب الشعب الجمهوري عبر نائبه الصحفي أوتكو تشاكير أوزر بطلب إحاطة إلى البرلمان حول قانونية الحظر المفروض على يني تشاغ وغيرها من الصحف المعارضة على الخطوط الجوية، لاسيما بعدما حظرت شركة الطيرات المملوكة للشعب التركية صحف "يني تشاغ وسوزجز وجمهوريت وبيرجون وأيدنليك" على متن كل رحلاتها الجوية.
 
وقال النائب التركي أوزر أن القرار غير قانوني ويجب إلغاؤه في أقرب وقت، قائلا "يجب توزيع كل الصحف داخل الرحلات الجوية، هذا حق الشعب في المعرفة".
 
يني تشاغ تعتبر من أكثر الصحف التركية اليومية بحسب موقع عثمانلي انتشارا في تركيا، حيث تجاوزت مبيعاتها 50 ألف نسخة يوميا، وتأسست في العام 2002، وهي لسان حال القومية الكمالية المعبرة عن التيار العلماني لأتباع مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، فيما أكد موقع عثمانلي أن إردوغان يستهدف من مثل هذه الخطوات القضاء على الأصوات المعارضة، بعد ما ألقى بمئات الصحفيين في السجون، حيث أصبحت أنقرة على رأس قائمة العواصم الأكثر انتهاكا لحرية الصحافة.
 

 

وكان إغلاق حكومة أردوغان أكثر من 175 وسيلة إعلام منذ محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، تسبب في فصل أكثر من 12 ألفًا من العاملين في مجال الإعلام، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان معدل البطالة في قطاع الصحافة والذي يأتي بحسب معهد الإحصاءات التركي بين أعلى المعدلات في جميع القطاعات.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق