«جولن» «بعبع» للرئيس التركي.. أردوغان يخسر معركة تسليم فتح الله جولن

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 08:00 ص
«جولن» «بعبع» للرئيس التركي.. أردوغان يخسر معركة تسليم فتح الله جولن
فتح الله جولن

دائما ما يعلق الدكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان ، كل كوارثه على شماعة الداعية «فتح الله جولن» زعيم حركة الخدمة، البالغ من العمر 77 عاما والموجود بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية،  بهدف التخلص منه بعد فضح جرائم أردوغان واستبداده والسيطرة على أموال الأتراك.
 
وللمرة المائة على التوالي، الحكومة التركية تعترف بخسارة المعركة الدبلوماسية مع الخصم اللدود للرئيس رجب إردوغان مؤسس حركة الخدمة فتح الله جولن، ورفض كل الدول تسليم عناصر الحركة إلى أنقرة، وعلى رأسهم الداعية المقيم في بنسلفانيا بالولايات المتحدة، بل وإحباط محاولات تركيا اختطاف وصف «إرهابية» للمنظمة.

لم تقتنع الحكومات الغربية بالأدلة الواهية التي تسوقها تركيا من وقت لآخر؛ بغية استعادة قيادات الحركة المعارضة، التي لجأت إلى أوروبا وأمريكا هربا من بطش إردوغان، بأي ثمن.

وزير العدل التركي عبد الحميد جول اعترف أن دلائل الإدانة التي كانوا يقدمونها إلى الحكومات لم تقنع أحدا، ولم تؤت  ثمارها على الأرض، مؤكدا أن بلاده فشلت في إقناع العالم بأن حركة الخدمة منظمة إرهابية، معلقا بأسى بالغ "لم ترد أي دولة بالإيجاب على طلبات تسليم أعضاء الحركة".

الاتهامات الواهية لم تجد طريقها لعقول المسؤولين في الغرب، ما أوضحه "جول" في تصريحات لصحيفة حرييت التركية، اليوم الثلاثاء، بقوله إنه لم يجر تسلم أي من أعضاء الحركة في الولايات وإنجلترا وألمانيا، على الرغم من استمرار المفاوضات، وتقدم أنقرة بطلبات متتالية للظفر برقابهم.

يتهم النظام التركي "الخدمة" بالوقوف وراء انقلاب يوليو المزعوم في 2016، فيما يعلن جولن أن الأمر لا يخرج عن كونه مسرحية دبرها الرئيس التركي للتنكيل بخصومه. 

وطالبت أنقرة على إثر الأحداث واشنطن بتسليم الداعية المعارض، إلا أن البيت الأبيض رفض وطلب الاطلاع على الأدلة التي تثبت ضلوعه في تلك الادعاءات، ما فشلت فيه الأخيرة تماما.



فشل آخر على الصعيد الدبلوماسي لأنقرة، يتمثل في محاولة إقناع الإدارة الأمريكية بوقف دعم الأكراد، بينما ترفض واشنطن الأمر جملة وتفصيلًا، وتعلن بين الحين والآخر أنها على اتصال بأكبر الأقليات في تركيا، وتقدم لهم الدعم اللوجستي، فضلًا عن دعمها المتواصل لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تتخذ من شرق الفرات مقرا لها.

كانت أمريكا أعلنت في نوفمبر الماضي تقديم حزمة مساعدات جديدة لحزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابيا لدى تركيا، في شمال العراق، ووصفت صحف موالية لإردوغان الخطوة بأنها "خيانة أمريكية".

صحيفة يني تشاغ اعتبرت القرار الأمريكي صفعة لوزير الخارجية تشاويش أوغلو، الذي كان يزور أمريكا وقتها لحث واشنطن على إعادة النظر في علاقتها بالأكراد، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تقيم علاقات استراتيجية مع "حماية الشعب".

ألمحت الصحيفة الموالية إلى أن المساعدات تشمل الأسلحة والذخائر، مستندة إلى تقارير استخباراتية تركية رصدت إمداد قوات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي بأسلحة أمريكية متطورة، وصلت عن طريق مطار أربيل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق