ابتكار دواء لجميع أنواع السرطان.. أبرز الاكتشافات الطبية في 2018

نجح العديد من العلماء فى تقديم أحدث ما توصلوا إليه من ابتكارات علمية خلال عام 2018، الذى يعد عام الابتكارات الطبية، التى ساعدت العديد من الأشخاص فى علاج حالاتهم المرضية المستعصية، أو سهلت عليهم طريقة تناول علاجهم.

"FDA" تطرح أول دواء في العالم يعالج السرطان نهائيًا

أقرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، أن أول دواء فى العالم يعالج مرض السرطان من منبعه وأصله وللكبار والصغار، ويحمل اسم "فيتراكفى" (Vitrakvi).

وبحسب الـFDA، يعمل الدواء الجديد على معالجة الطفرات الوراثية للأورام السرطانية، بغض النظر عن نوع المرض أو مكان نشأته.

وقال مفوض الهيئة الأمريكية، سكوت جوتليب: "التصديق على إجازة وطرح هذا الدواء، خطوة مهمة لعلاج السرطان، لأنه يعالجه من منبعه، ويعالج أساس جينات الأورام السرطانية أيا كان موقع منشأها فى جسم الإنسان".

وكان قد تم تجربة الدواء فعليًا على البشر وسجلت حالة شفاء طفلة خلال أشهر بعد تناول الدواء، وسوف يطرح الدواء على هيئتين، الأولى فى هيئة أقراص أو كبسولات، والأخرى على هيئة دواء شراب للأطفال بشكل خاص.

تطبيق جديد لإكتشاف فقر الدم عبر صورة الأظافر

طور باحثون من جامعة Emory University الأمريكية، تطبيق هاتف ذكى،  قادر على التعرف على إصابة أى شخص بفقر الدم من خلال التقاط صورة واحدة فقط لأظافره، إذ يعد "فقر الدم" واحد من أكثر أمراض الدم شيوعا فى العالم، ويؤثر على أكثر من 2 مليار شخص.

وكشف الباحثون القائمون على التطبيق أن يبسط ويسهل الأمر على المرضى الذين احتاجوا فى السابق لاختبار دموى لتحديد مستويات الهيموجلوبين عن طريق أخذ عينة من الدم ثم تحليلها، إذ أصبحت العملية تتم بسهولة بمجرد التقاط صورة للأظافر لتحليل الألوان والبيانات الوصفية التى تكشف وجود المرض.

ابتكار سلك مغناطيسى يحل محل اختبارات الدم للكشف عن السرطان

طور فريق من العلماء الأمريكيون، سلكًا مغناطيسيًا يمكن أن يساعد الأطباء فى اكتشاف السرطان قبل ظهور أعراض المرض عليهم.

ووفقًا لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال فريق جامعة ستانفورد إن الجهاز "السلك المغناطيسى" الذى يتم تثبيته في الوريد يجذب ويلتقط خلايا الورم.

وأشار الباحثون، إلى أن "السلك المغناطيسى" سيكون مفيدا بشكل خاص للكشف عن "القتلة الصامتين" مثل سرطان البنكرياس والمبيض وسرطان الكلى حيث تظهر الأعراض فى المراحل المتأخرة فقط عندما تنتشر ولا يصلح معها العلاج.

علماء ينجحون فى تحويل لقاح شلل الأطفال إلى مسحوق وحفظه فى درجة حرارة الغرفة

نجح فريق من العلماء فى تجفيف لقاح شلل الأطفال وتحويله إلى مسحوق يمكن استخدامه فى مواقع خالية من التبريد وقد يساعد الأطباء فى التغلب على المرض.

ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى “HealthDayNews”، قام العلماء بتجفيف اللقاح المضاد للحقن فى مسحوق وحفظه في درجة حرارة الغرفة لمدة أربعة أسابيع، ثم قاموا بإعادة ترطيبه وحقنه فى الفئران، مما منحهم الحماية الكاملة ضد فيروس شلل الأطفال، الذى يمكن أن يسبب الشلل والإعاقة مدى الحياة.

وقال الباحث الأول فى الدراسة، "وو جين شين"، من قسم الميكروبيولوجيا الجزيئية والمناعة بجامعة جنوب كاليفورنيا: "بغض النظر عن مدى روعة العقار أو اللقاح، إذا لم يكن سهل نقله بما فيه الكفاية، فإنه لا يحقق أى شيء جيد".

ويأمل الباحثون فى أن تقوم مؤسسة أو شركة بتولى المشروع لدفع تكاليف التجارب السريرية البشرية التى يمكن أن تؤدى إلى الموافقة على اللقاح المجفف.

اختبار أول قطرة فى العالم للوقاية من الالتهاب السحائى

أجرى فريق من العلماء البريطانيون اختبار لقطرة أنف تدعى "NLac" تحتوى على بكتيريا "صديقة" يمكن أن تساعد فى الوقاية من الالتهاب السحائى فى تجربة تجريبية تعتبر الأولى فى العالم.

 أوضح الباحثون من مركز البحوث الطبية الحيوية ساوثامبتون NIHR، أن العلاج ينطوى على الجين يتم إدخاله فى شكل غير ضار من البكتيريا، وهذا يساعد على البقاء فى الأنف ويحفز استجابة مناعية وفق موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

ويتوقع أن تحمى هذه البكتيريا، المعروفة باسم Neisseria) lactamica)، من بكتيريا الالتهاب السحائى (N.meningitidis) - السلالة المسئولة عن التهاب السحايا.

أول توأم معدل وراثيا فى الصين محصنان من فيروس الإيدز

سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، الضوء على أحد العلماء ادعى أنه ساعد فى إنشاء أول إنسان معدل وراثيا فى العالم أثناء العمل فى المختبرات فى الصين.

وقال الباحث الصيني "خه جيانكوى"، إن الحمض النووى للفتيات التوأمين القائم عليهم البحث تم تغييره بواسطة تقنية حديثة المعروفة بـ CRISPR-cas9، وهى تعمل على الحمض النووى (DNA) لتزويد جين ضرورى أو تعطيل أحد هذه العوامل المسببة للمشاكل.

ويزعم أن الطفلتين "لولو" و"نانا" ، ولدا قبل بضعة أسابيع ولديهما مقاومة للعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز".

وقال عالم أمريكى، إنه شارك في العمل فى الصين، لكن هذا النوع من التحرير الجيني محظور فى الولايات المتحدة بسبب المخاطر التى قد تؤدى إلى تغيير الـ “DNA” مثل تشويه الجينات الأخرى، وقد يتم بعد ذلك نقل هذه التغيرات التى يحتمل أن تكون خطرة إلى الأجيال القادمة، لافتاً إلى إنه إذا كانت مزاعم دكتور "خه جيانكوى" صحيحة، فإن التجربة "الوحشية" كانت غير أخلاقية بالمرة.

وقال الدكتور "جيانكوى"، من جامعة جنوب الصين للعلوم والتكنولوجيا في شينزين، إن هدفه لم يكن الشفاء من المرض الوراثي أو الوقاية منه، بل محاولة إعطاء سمة لا يتمتع بها إلا عدد قليل من الناس وهى "القدرة على مقاومة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز".

وتابع إن الوالدين المعنيين رفضا الكشف عن هويتهما أو استجوابهما، ولم يقولا أين يعيشان أو حيث تم إنجاز العمل.