بطاقة هوية لبوتين تكشف حكاياته مع الاستخبارات السوفيتية

بين طيات الكثير من المستندات المحفوظة فى أرشيف الشرطة السرية الألمانية فى دريسدن تم العثور على بطاقة هوية  الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عندما كان يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الروسية، متجسسًا على أمن الدولة فى ألمانيا الشرقية "شتازى" والتى استخدمها بوتين أثناء عمله لصالح الاتحاد السوفيتى، وكان بوتين دائما ما يعرب عن فخره بسجله كضابط فى الاستخبارات السوفيتية فى دريسدن فى الثمانينيات.

وكان قد حصل بوتين على هذه الهوية عندما كان برتبة رائد فى الاستخبارات السوفيتية عام 1985 لتسمح له بالدخول إلى مقار شتازى، وتم العثور على تلك البطاقة خلال بحث فى تاريخ التعاون الوثيق بين المخابرات السوفيتية والجهاز المعروف باسم شتازى أو أمن الدولة بألمانيا الشرقية والتى اختفت بعد اتحاد ألمانيا الشرقية والغربية.

وكان جهاز أمن الدولة في ألمانيا الشرقية حينذاك معروفا بمراقبة المواطنين العاديين، وتم الضغط على العديد منهم للتجسس على بعضهم البعض، وفى بيان صادر من وكالة سجلات إن بوتين تم ارساله وهو فى الـ 33 عام من عمره للعمل كجاسوس في ألمانيا الشرقية في عام 1985، واستمر ضابطا فى المخابرات السوفيتية فى دريسدن حتى ديسمبر عام 1989، وذلك عندما انهار النظام الشيوعى الألمانى الشرقى وسط احتجاجات مؤيدة للديمقراطية، وكان يتواجد فى الوقت الذي احتل فيه محتجون مقر أمن الدولة في دريسدن، واقتراب قوات الأمن الشيوعية من إطلاق النار عليهم، وتحطم حائط برلين بالفعل في نوفمبر وأعلن انتهاء عهد الشيوعية في ألمانيا الشرقية وتوحيد ألمانيا.

وبعد عودته إلى روسيا، ترقى بوتين ليصبح رئيسا لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، والذي تم إنشاؤه ليحل محل جهاز المخابرات السوفيتي ثم تولى بوتين الحكم في روسيا عام 2000، وفي يونيو 2017، كشف بوتين أن عمله في المخابرات السوفيتية كان ينطوي على "جمع معلومات استخبارية بصورة غير قانونية".