هل ينجح البرلمان في جعل «التربية الرياضية» مادة أساسية في التعليم؟.. نواب يجيبون

هل تشهد مصر برنامجا ضخما للتوعية الصحية؟، الأمر بات على وشك الانطلاق، فنواب البرلمان أشادوا بدعوة رئيس الجمهورية بشأن برنامج ضخم للتوعية الصحية وتحويل التربية الرياضية لمادة أساسية.

وأكد النواب توافقهم مع وجهة نظر رئيس الجمهورية وعلى ضرورة أن تكون الرياضة جزءًا من ثقافة الشعب المصرى وليست رفاهية أو تسلية فى وقت الفراغ.

عمرو غلاب عضو مجلس النواب تقدم بمقترح إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، موجه لكل من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، والدكتور طارق شوقى وزير التعليم، بإضافة نتيجة الامتحان فى مادة التربية الرياضية إلى المجموع الاساسى للطلاب بداية من الصف الثالث الابتدائى.

وأوضح أن الهدف من هذا الاقتراح هو غرس قيمة ممارسة الرياضة لدى النشء منذ الصغر، وأن تتوافق أهداف العملية التعليمية مع التوجه العام للدولة بالحفاظ على صحة المصريين، كما طالب فى الوقت ذاته باتخاذ كافة الاجراءات لضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب فيما يخص مادة التربية الرياضية.

النائبة نجوى خلف، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، قالت إن الرياضة من أهم الأنشطة التى حرصت كل الدول خلال الفترة الأخيرة على الاستثمار فيها، بالإضافة لأهميتها لصحة الإنسان والدور الذى تقدمه فى خلق جيل رياضى بعيد عن الأفكار المتطرفة والسلوكيات الخاطئة.

وأضافت أن الرياضة مهمة للصحة والاهتمام بها يعنى محاربة الأمراض وبالتالى ينعكس هذا الأمر على ميزانية الصحة، وتوجيه هذه الاعتمادات للتعليم وغيرها من الأنشطة الهامة للنهوض بمستوى الخدمة المقدمة فى هذه القطاعات.

ولفتت إلى أن مادة التربية الرياضية موجودة بالفعل ولكن يتبقى أن يتم إضافة درجاتها للمجموع الكلى وأن تصبح مادة نجاح ورسوب، مشيرة إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعا فى حضور المسئولين عن التربية والتعليم والرياضة للوقوف على طبيعة المناهج التى يتم تدريسها للطلاب فى مادة التربية الرياضية، وإمكانية إضافة بعض الملفات الجديدة الخاصة بأهمية الرياضة والاستثمار الرياضى وأهمية الرياضة للصحة العامة وكيف تنعكس على حياة الفرد والمجتمع بشكل عام.

النائب رضا البلتاجى، عضو مجلس النواب، قال إن الرياضة من أهم الملفات التى يجب على الدولة أن تدعمها بقوة خلال الفترة المقبلة، وبدأ ذلك جليا من خلال الاهتمام بمراكز الشباب على مستوى الجمهورية مطالبا ببذل مزيد من الجهد فى هذا الصدد ووضع خطة وآلية للتطوير والتجديد وخلق فرص لممارسة الرياضة فى كل قرية ونجع وعزبة.

وأوضح الحكم الدولى أن الرياضة المصرية أصبحت تفرز العديد من اللاعبين المنتشرين على مستوى العالم وفى أقوى الدوريات حاليا، وعلى رأسهم اللاعب الدولى محمد صلاح وهناك العديد أمثال صلاح في القرى لم يجدوا من يكتشفهم وبوجود مراكز للشباب ومكان لممارسة الرياضة سيجعل هؤلاء الأفذاذ محط انظار الجميع ويسهل الفرصة من وصولهم للعالمية.

وأشاد بجعل مادة التربية الرياضية مادة أساسية ومادة نجاح ورسوب على أن يتم الاهتمام بها وإعادة النظر فى الحافز الرياضى لتشجيع الطلاب على ممارسة النشاط الرياضى، مؤكدا على أن الرياضة سلاح قوى لمحاربة الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية.