أمير قطر يهدر ثروات شعبه.. الغاز والسياحة والطيران في النازل

الأحد، 16 ديسمبر 2018 07:00 م
أمير قطر يهدر ثروات شعبه.. الغاز والسياحة والطيران في النازل
تميم بن حمد خليفة الثانى أمير قطر

تزداد يوما تلو الآخر صعوبة الأزمات التي تشهدها الدوحة، التي اختارت العزلة بسبب سياستها الداعمة للإرهاب في الدول العربية، حيث تواجه المفاصل الأساسية التي يعتمد عليها نظام الحمدين في دعم الاقتصاد تراجع واضح، وعلى رأسها قطاع الطاقة والسياحة.
 
وتكبد النظام القطري منذ مقاطعة دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة للإرهاب مصر والسعودية والإمارات والبحرين له، خسائر ضخمة، أبرزها ما ذكرته قناة مباشر قطر التي أكدت تبديد النظام القطرى أموال وثروات شعبه، وذلك عبر الاعتماد على سياسات خاطئة، حيث كشفت البيانات الصادرة عن مؤسسة "رفينيتف" أن أستراليا تجاوزت قطر لتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم لأول مرة في نوفمبر.
 

وأظهرت البيانات التي نشرتها المؤسسة، أن أستراليا شحنت في نوفمبر  6.7936 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في حين صدرت قطر 6.2025 مليون طن، لتقفز صادرات أستراليا من الغاز الطبيعي بأكثر من 15% مقارنة بالشهر السابق، بينما تتراجع قطر 3% لتهبط لأول مرة منذ عام 2014 إلى المركز الثاني.

وشدد التقرير الذي أعادت نشره قناة مباشر قطر، على أن هذا النزيف فى ثروات الشعب القطرى يأتى على خلفية ضعف قطاع الطاقة فى قطر بسبب سياسات نظام الحمدين الذى يعانى من تخطب شديد فى سياساته وتوجهات بعدما افتضح أمر تنظيم الحمدين فى تمويله ودعمه للتنظيمات الإرهابية فى عدد من بلدان العالم.

وكانت الكثير من التقارير الدولية رجحت فقدان قطر صدارتها كأكبر مصدر غاز طبيعي في العالم، حيث أوضح التقرير الربع السنوي للموارد والطاقة لشهر سبتمبر أن سباق أستراليا نحو تصدر قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي تم تدعيمة بموجه من مشاريع الغاز الطبيعي في العام الماضي، ورغم أن استراليا تعتبر دول غنية بالموارد إلا أنها تأثرت بتأخر هذه المشاريع وانخفاض إنتاج الغاز في السنوات الماضية.
 
وتوقع التقرير أن تتفوق أستراليا على قطر كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم في عام 2019، حيث ستصل صادراتها إلى 76 مليون طن وتزيد من تقدمها قليلًا في 2020.
 
فيما أظهرت الأرقام والإحصائيات الرسمية الصادرة عن وضع الاقتصاد في قطر عدم تعافي القطاعين الأبرز بعد الغاز، وهما السياحة والطيران، وذلك في ظل تعنت تنظيم الحمدين فى قبول حزمة مطالب الرباعى العربى والتى كان أبرزها التوقف عن دعم الإرهاب فى العالم، حيث عكست هذه الأرقام خيبة أمل، فمع عزوف المسافرين عن طائرات الخطوط الجوية القطرية، يبدو أن قطاع الطيران سيواصل خسائره التى وصلت نحو 70 مليون دولار فى العام المالى 2018، مقارنة بتحقيق 772 مليون دولار أرباحاً في العام الأسبق، بحسب بيان للشركة القطرية لكن الرقم الحقيقى قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
 
قطاع السياحة القطري هو الآخر يبحث عن تعافى فى نهاية العام مع بداية أعياد الكريسماس، إلا أن هذا التعافي يتطلب واقعيا 3 سنوات على الأقل، فقد تسببت المقاطعة العربية فى خسارة فادحة فى قطاع السياحة القطرى بفقدان السائحين من الدول الخليجية خاصة من السعودية والإمارات، وخرجت تقديرات متداولة تقدر حجم الخسائر القطرية الإجمالية جراء المقاطعة بـ500 مليار دولار.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق