العرب يحاصرون أردوغان ورفاقه: المنتجات التركية ليس لها مكان هنا

الإثنين، 17 ديسمبر 2018 11:00 ص
العرب يحاصرون أردوغان ورفاقه: المنتجات التركية ليس لها مكان هنا
مقاطعة المنتجات التركية

 
أطلق نشطاء سعوديون حملة مقاطعة عربية للمنتجات التركية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك ردا على التدخلات التركية في شؤون المنطقة، ودعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السافر للجماعات الإرهابية في سوريا والعراق.
 
وشارك آلاف المتضامنين العرب على موقع تويتر في هاشتاج #سعوديون_ نرفض_ المنتجات التركية، للدعوة إلى مقاطعة منتجات أنقرة والاستعاضة عنها بمنتجات عربية أو صديقة.
 
وأكد المشاركون في الحملة، أن الاقتصاد التركي «متهالك»، والمقاطعة ستؤثر عليه للغاية، و«لا نريد أن نكون عونا للأتراك على السعودية والدول العربية»، مؤكدين أن شراء المنتجات التركية «خيانة للوطن».
 
وذكر أحد المغردين السعوديين، أن «منتجاتهم- يقصد تركيا- من الحلويات رديئة، أغلبها تحتوي على زيوت مهدرجة، وأكثرها محظورة في فرنسا لمخالفتها للمقاييس والمواصفات الأوروبية، لقد عشت 6 سنوات في فرنسا ولم أجد منتجا تركيا واحدا من التي نراها في أسواقنا».
 
 
في غضون ذلك، انطلقت دعوات عربية أخرى لمقاطعة السفر إلى إسطنبول والمدن التركية، لاقت استجابة لافتة من العرب الذين تعهدوا بشطب المقاصد السياحية هناك من قوائمهم.
 
ويشكل العرب نحو 20% من القادمين إلى تركيا بقصد الترفيه والتسوق، ومن المتوقع أن يشهد العام 2019 انخفاضا كبيرا في أعداد السائحين العرب إلى تركيا بفضل دعوات المقاطعة.
 
ويعاني قطاع السياحة في أنقرة من أزمة كبيرة بفضل سياسات أردوغان ونشاطه الإجرامي ضد دول الجوار. وبحسب معهد الإحصاء التركي، فإن آلاف العاملين في القطاع  فقدوا وظائفهم في الآونة الأخيرة بسبب الهبوط الكبير في أعداد السياح.
 
دعوات المقاطعة لم تتوقف على السلع الغذائية أو السياحة وحسب، بل امتدت لتشمل الدراما من جديد، إذ أن دعوات المقاطعة ليست وليدة اللحظة، وسبقتها دعوات أخرى تسببت في خسائر فادحة لصناعة السينما والتليفزيون في أنقرة.
 
كانت المقاطعة العربية للدراما التركية، قد تسبب في خسائر كبيرة لقطاع الدراما التركية وأصابته بالشلل، بعد أن سمحت الجماعات الإرهابية والمتطرفة بغزو المنتجات التركية للأسواق العربية إبان ما عرف بثورات الربيع العربي، بعد 2011.
 
 
خسائر قطاع الدراما التركية، وثقتها الكاتبة رولا خلف، في مقال لها بصحيفة «فايننشال تايمز» في مارس الماضي، إذ كتبت تقول: سياسات أردوغان وحزبه تتسبب في خسارة اقتصادية كبيرة، خاصة بعد توقف الفضائيات العربية عن عرض المسلسلات التركية.
 
وتضيف الكاتبة في مقالها، أن «الدراما التركية هي الخاسر الأكبر من النظام السياسي، فالدول العربية تدرك الرسائل والأغراض الخفية لهذه المسلسلات، لذا يتوقف المنتجون العرب عن عرضها على شاشاتهم، بعد أن كانت تدر ربحا جيدا لمنتجيها في تركيا».
 
واعتبرت الكاتبة، أن «أكبر خطيئة فعلتها أنقرة هي دعمها للجماعات الإرهابية مثل الإخوان، ما أفقدها جمهورا عربيا ضخما كان بدأ يتعاطف مع المسلسلات التركية قبل سنوات».
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق