قصة طلال آل ثاني: أمير «الحمدين» يعتقل ابن عمه لتقاربه مع السعودية

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 12:00 ص
قصة طلال آل ثاني: أمير «الحمدين» يعتقل ابن عمه لتقاربه مع السعودية
تميم بن حمد- أمير قطر

 
تحت عنوان «تصفية الحسابات في الأسرة الحاكمة القطرية»، كشفت مجلة «ماريان» الفرنسية في تقرير لها، تفاصيل زج أمير قطر تميم بن حمد، بابن عمه، حفيد الحاكم الأسبق للإمارة، في السجن لمدة 25 عاما دون أي جريمة فقط لتقاربه مع السعودية، ورفضه سياسته القريبة من تنظيم الإخوان الإرهابي والتنظيمات المتطرفة الأخرى.
 
وذكرت المجلة الفرنسية، نقلا عن المسجون الفرنسي لدى الدوحة، جون بيير مارونجي، أنه في يونيو 2017، عقب قطع دول الرباعي العربي (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) علاقاتها الدبلوماسية بقطر، شاهد مارونجي، نحو 20 من أعضاء الأسرة الحاكمة في سجن الدوحة، بينهم طلال بن عبد العزيز آل ثاني، ابن عم الأمير تميم بن حمد آل ثاني.
 
ويواجه مارونجي، وهو مؤسس شركة التدريب والإدارة (Pro & Sys)، حكما بالسجن سبع سنوات، منذ سبتمبر 2013، بتهمة تحرير شيكات بدون رصيد، وُقِّعت من 2010 إلى 2012.
 
وبحسب زوجة السجين الفرنسي، فإن خلافا بين زوجها والشريك القطري بدأ بسبب نسبة توزيع الأسهم؛ إلا أن الشريك القطري المنتمي للعائلة الحاكمة والطامع في الاستيلاء على الشركة استغل نفوذه للضغط على مارونجي، الذي رفض الابتزاز بدوره، ثم قام بتفريغ أرصدة حساباته بعد تجميدها، واضطره إلى توقيع شيكات بدون رصيد للعملاء.
 
وذكرت المجلة الفرنسية، أن ابن عم أمير قطر (طلال) تتراكم عليه الديون، رغم أنه شديد الثراء، كما أن جواز سفره يؤكد أن «الشيخ عضو في أسرة آل ثاني الحاكمة، والخامس في ترتيب البروتوكول الأميري لتولي العرش».
 
وأضافت المجلة: «لكن في الواقع، لم يعد طلال ينتمي إلى الفرع الجيد في أسرة آل ثاني، حسب رؤية تميم». وسردت مجلة ماريان إرث آل ثاني في الانقلابات على آبائهم وأبناء عمومتهم، قائلة: «جده الأمير أحمد بن علي آل ثاني أمير دولة قطر بعد الاستقلال من وصاية بريطانيا، تولى الحكم في عام 1960 حتى عام 1972، لكن ابن عمه خليفة بن حمد آل ثاني انقلب عليه واستطاع أن يخلعه، ويستولي على السلطة، وتولى مقاليد الحكم في قطر».
 
وذكرت «ماريان»، أن «الأمر نفسه تكرر حينما انقلب حمد بن خليفة آل ثاني على والده وتولى السلطة عام 1995، ليحرم سلالة عبد العزيز والد الأمير طلال من السلطة». ولافتت المجلة الفرنسية إلى أنه رغم أن تلك الانقلابات بيضاء بدون إراقة دماء، إلا أن الوضع الراهن أكثر تعقيدا.
 
وكشفت «ماريان» الفرنسية كواليس الزج بان عم تميم (طلال) في السجن بقولها، إن «طلال بن عبد العزيز آل ثاني (50 عاما) لديه علاقات ممتازة مع السعودية التي كانت تربطها علاقات تاريخية مع الشعب القطري، الأمر الذي يزعج أمير قطر الحالي (تميم) القريب من تنظيم الإخوان الإرهابي المتطرف وبعض المنظمات الإرهابية الأخرى».
 
وذكرت المجلة الفرنسية أنه لهذا السبب فإن الدوحة ترفض صعود طلال، وذلك خوفا من أن يصبح الأمير الشرعي للبلاد، مؤكدة في الوقت نفسه أن قصة ذلك الأمير ليست الأخيرة في فصول عملية التخلص من الأمراء بالزج بهم في السجون دون اتهامات حقيقية، فما هو إلا واحد من العشرات المظلومين.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق