انقلاب حوثي جديد في اليمن.. ميليشيات الحوثي تتملص من اتفاق السويد

الإثنين، 17 ديسمبر 2018 11:00 م
انقلاب حوثي جديد في اليمن.. ميليشيات الحوثي تتملص من اتفاق السويد
عناصر من الجيش اليمنى

بعد أربعة أيام من اتفاق على وقف إطلاق النار بين الأطراف اليمنية في مباحثات السلام المنعقدة بالسويد، والتي ترعاها الأمم المتحدة، يبدو أن ميليشيات الحوثي انقلبت على الاتفاق، حيث أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن تصريحات أحد أعضاء وفد الحوثي بشأن الاتفاق والتي قال فيها إنه لا يتضمن تسليم ميناء الحديدة تعد تملص على الاتفاق في حد ذاته.

وفى تغريدة له عبر تويتر نقلت قناة العربية الإخبارية الأثنين عن الوزير قوله، «إن وفد الانقلابيين فى مفاوضات السويد يتملص من الاتفاق قبل تنفيذه، و تصريحات الحوثي انقلاب صريح على اتفاق السويد الذى لم يجف حبر توقيعه»، مشددا على أن الاتفاق نص على انسحاب الميليشيات من الحديدة وموانئها الحديدة والصليف ورأس عيسى.

وكان عضو وفد الحوثيين عبد الملك العجرى أن الاتفاق لا يتضمن تسليم الميناء أو خروج الحوثيين من الحديدة، حيث يقتصر فقط على انسحاب القوات الشرعية المدعومة من التحالف من أطراف المدينة، الأمر الذي يتنافى مع تصريحات المبعوث الأممى إلى اليمن، مارتن غريفثث، وموقف المنظمة الدولية - حسب العربية.
 
وكانت مصادر عاملة في ميناء الحديدة كشفت في تصريحات لشبكة سكاي نيوز نهب ميليشيات الحوثي معدات ووثائق وبضائع مملوكة لتجار ومستثمرين كانت في طريقها للشحن والنقل من الميناء المطل على البحر الأحمر (غربي اليمن)، 
 
وتأتى هذه التصريحات بالتزامن مع التحركات الدبلوماسية الخاصة بعملية السلام فى اليمن التى يبذلها المبعوث الأممى والتى يسعى من خلالها لإخراج الميليشيات ونشر قوات أممية فى الحديدة، حيث تأتي خلال المفاوضات التي عقدتها الأمم المتحدة والتي استمرت منذ 3 ديسمبر حتى 15 ديسمبر، حيث ذكرت مصادر من طرفي الحرب في اليمن والأمم المتحدة ، أن وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الطرفان المتحاربان في الحديدة سيبدأ غدًا الثلاثاء 18 ديسمبر في محاولة لتجنب إراقة الدماء في المدينة الساحلية الحيوية لإمدادات الغذاء والإغاثة.
 
وذكرت وكالة رويترز البريطانية، أن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية وافقت يوم الخميس، على وقف القتال في المدينة المطلة على البحر الأحمر وسحب القوات منها وذلك بعد أسبوع من محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في السويد.
 
ويسيطر الحوثيون على معظم بلدات ومدن اليمن، بما في ذلك الحديدة والعاصمة صنعاء، التي طردوا منها حكومة هادي عام 2014 مما دفع التحالف الذي تقوده السعودية إلى التدخل. وتتخذ الحكومة الآن مدينة عدن في الجنوب مقرا لها. وحسب الوكالة البريطانية، فإن السكان ابلغوا عن استمرار المناوشات لا سيما خلال الليل على أطراف الحديدة، حيث تحتشد آلاف من القوات اليمنية المدعومة من التحالف.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق