فتش عن ريالات الدوحة.. لماذا تصمت بريطانيا على 3 جمعيات تتلقى أموال قطرية مشبوهة؟

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 10:00 ص
فتش عن ريالات الدوحة.. لماذا تصمت بريطانيا على 3 جمعيات تتلقى أموال قطرية مشبوهة؟
تميم وتيريزا ماى
كتب محمد شعلان

تتغلغل الأموال القطرية المشبوهة في العديد من الدول الأوروبية وهذا الأمر لم يعد بالجديد لأنه حال اكتشاف الجهات المشبوهة الممولة يتم مصادرتها فورا، ولكن الغريب في الأمر هو معرفة الجهات التي تتلقى الأموال المشبوهة والصمت عليها وهو ما يحدث في المملكة المتحدة البريطانية من الصمت تجاه بعض الجمعيات التي تتلقى الدعم القطري.

 

وعرضت قناة العربية تقرير جديد يكشف مدى التغلغل الذي بلغته الأموال القطرية في بريطانيا وكيف تقوم الدوحة بتمويل الجماعات المتطرفة من خلال الداخل البريطاني، وطبيعة الدور الذي تقوم به قطر من خلال الزج بملايين الدولارات في المؤسسات البريطانية التابعة لها وسط صمت وعدم رغبة من الحكومة البريطانية في كشف تفاصيل التمويل الأجنبي للمتطرفين في المملكة المتحدة.

 

بريطانيا والصمت على أموال قطر

وحدد التقرير 3 جهات بريطانية تتلقى الدعم من خلال قطر رعاية الإرهاب في المنطقة العربية، وعلى رأس القائمة صندوق "نكتار" وهو مؤسسة خيرية بريطانية مسجلة تدعمها مؤسسة قطر الخيرية وحصل الصندوق على قرابة 27.8 مليون جنيه استرليني من مؤسسة قطر الخيرية فى عام 2017.

امير قطر ورئيسة وزراء بريطانيا
امير قطر ورئيسة وزراء بريطانيا

 

وتأتي في ثاني هذه الجهات صندوق "إيمان" وهي مؤسسة خيرية مسجلة في المملكة المتحدة، ويضم الصندوق بين أمناءه الشخصية الاخوانية خالد المدكور إلى جانب أحمد الراوي وهو عضو مجلس أمناء الصندوق المقرب من تنظيم الإخوان الإرهابي، وقائمة الدعم القطري للمؤسسات والمراكز المشبوهة تضم في ثالث الجهات مركز "غرب لندن الثقافي الإسلامي" المعروف سابقا باسم "المنتدى" وهذا المركز له سجل طويل في استضافة دعاة الكراهية المعروفين.

 

ومن مؤشرات الصمت البريطاني يظهر في الأفق مؤخرا تكرار حديث الحكومة البريطانية عن صفقة بقيمة 5 مليارات جنيه استرلينى مع قطر لبيع 24 طائرة مقتلة من نوع "تايفون"، وهو أحد الصفقات المربحة التي قد تفسر بعض الصمت من المملكة المتحدة البريطانية تجاه المال القطري المشبوه الذي يذهب إلى المتطرفين والإرهابيين القاطنين في لندن.

لقاء امير قطر ورئيسة وزراء بريطانيا
لقاء امير قطر ورئيسة وزراء بريطانيا

 

وكان قد كشف تقرير لموقع "يوروبيان آي أون راديكالي زيشن" مدى التغلغل الذي بلغه النظام القطري في بريطانيا، وكيف يقوم بتمويل الجماعات المتطرفة، موضحا أن بريطانيا ترتكب خطأ كبيراً بعدم مراقبة الأموال القطرية، وأن هناك العديد من التساؤلات حول التمويل القطري للمنظمات الخيرية التي ترتبط بالمتطرفين.

 

وذكر التقرير أن التمويل الأجنبي للجماعات ذات الأفكار المتطرفة من أكثر المشكلات إثارة للجدل والحساسية والغموض في إطار جهود مكافحة التطرف، مضيفا أن الأموال التي تذهب للإرهابيين ليست القضية هنا، فقد تم تعقبها في جميع أنحاء العالم منذ أحداث 11 سبتمبر 2001، لكن خارج هذا النطاق المستهدف، تم تمويل بعض المراكز والأنشطة الدينية المثيرة للانقسامات في أوروبا من قبل مانحين أجانب، بشكل قانوني كلياً، وبقليل من العوائق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق