الأكراد يعدون العدة.. هل يلقي أردوغان جنوده في «خنادق» شرق الفرات

الجمعة، 21 ديسمبر 2018 10:00 ص
الأكراد يعدون العدة.. هل يلقي أردوغان جنوده في «خنادق» شرق الفرات
خنادق

بدأ الأكراد حفر خنادق حول مناطقهم شرق الفرات، لتكون قبورا للأتراك الذين يستعدون للهجوم عليهم، ما جعل الجنود يتحسسون رقابهم خوفا من الموت الذي يناديهم في سورية خلال الأيام المقبلة.
 
في مقال على صحيفته الإلكترونية، قال الصحافي اليوناني المتخصص في الشأن التركي نيكوس خليذاكيس، أمس الأربعاء، إن الأكراد بدأوا استعدادات ضخمة للدفاع عن أرضهم في مواجهة العدوان التركي المتوقع خلال الأيام المقبلة، لافتا إلى أنهم حفروا خنادق لحماية مدنهم وجعلها قبورا للجنود الأتراك.
 
وفقا لمصادره في سورية، أكد الباحث والصحافي اليوناني أن الأكراد استعدوا بقوة لمواجهة القوات التركية، خاصة بعد تهديدات الرئيس التركي منذ أيام، وإعلان وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون سحب 2000 عنصر من قوات الكوماندوز من شمال سورية، ما يجعل الأكراد بمفردهم أمام العدوان، لذا لجأوا إلى حيلة حفر الخنادق لتكون خط الدفاع الأول أمام الغزاة.
 
تهديد حزب العمال الكردستاني بعمليات تفجيرية في جميع أنحاء البلاد، لم يقف عند حدود الكلام، فقد نفذ الأسبوع الماضي عملية اغتيال مدير أمن مدينة ريزا التركية التوغ فيردي القائد السابق في الاستخبارات التركية، المعروف بصائد الأكراد.
 
من جهتها، حذرت أنقرة الثلاثاء الماضي حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية من إقامة الخنادق حول منبج السورية، مؤكدة أن الجيش التركي سيھدم تلك الخنادق.
 
كان الرئيس التركي رجب إردوغان هدد الجمعة الماضية بغزو شمال سوریة، قائلا خلال افتتاح بعض المشروعات وسط البلاد: "سنفعل كل ما ھو ضروري إذا لم يغادروا منبج"، دون الإفصاح عن الجهة التي يتوجه لها بكلامه، وأضاف أنه أعطى الضوء الأخضر للجيش لتنفیذ عملیة محتملة في منبج ضد التنظيمات الكردية المسلحة.
 
نفذت المقاتلات التركية غارات جوية في منطقة شرق الفرات السورية فجر السبت الماضي، بعد ساعات من اتصال هاتفي أجراه الرئيس التركي بنظيره الأميركي دونالد ترامب، لاستئذان واشنطن قبل شن الهجمات، وسط تحذيرات سورية من أن هدف أنقرة الحقيقي هو احتلال شمال سورية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة