أتجول طوال النهار ولا أجد قطعة سميط نحن جائعون.. الأتراك يتجرعون مرارة أردوغان

السبت، 22 ديسمبر 2018 04:00 ص
أتجول طوال النهار ولا أجد قطعة سميط نحن جائعون.. الأتراك يتجرعون مرارة أردوغان
الأوضاع في تركيا

يوما بعد يوم تسوء الأحوال في تركيا، منذ بداية انهيار الليرة أمام الدولار، أعقاب العقوبات المفروضة على أنقرة، وبسبب سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قيادة الملفات الاقتصادية والسياسية.
 
فيديو شهير لموظف تركي متقاعد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هز الأوساط التركية، ربما يكون الشرارة التي تحرك الخائفين من حملات الاعتقال الذي وصلت أرقامه إلى أعلى مستوى في العالم وفق تقارير رسمية.
 
يحكي المواطن التركي بحسرة عن كيفية عيشه بمبلغ 1500 ليرة شهريًا فقط مع الارتفاع الجنوني في الأسعار وغلاء مستوى المعيشة، قائلَا: "إما أن أبيع نفسي أو أجلس هنا على حافة الساحل في كاراكوي، ليس هناك بديل، كنت معتادًا على أن أتجول ومعي في جيبي مليار ليرة، الآن ليس معي حتى 100 ألف ليرة".
 
تعلو صرخات المتقاعدين الأتراك يوميًا، فالموظفون الذين أفنوا سنوات عمرهم في خدمة بلادهم، أصبحوا على مشارف الهلاك  بسبب تجاهل حكومة إردوغان لمعاناتهم، واكتفائها بصرف ليرات معدودة لا تعينهم على مقاومة الموت جوعا.
 
الموظف أشار إلى لجوئه إلى مصرف تركي للحصول على قرض بقيمة 30 ألف ليرة يساعده على الخروج من أزمته الخانقة، مضيفًا :"قالوا لي ستكون الفائدة 25 مليار ليرة لمدة 36 شهرًا، أنا متقاعد، كيف سأدفع هذا المبلغ، نحن نخرج في الصباح من منازلنا ونعود في المساء دون أن نشتري حتى السميط، لا نستطيع أن نضيف أصدقاءنا بكوب من الشاي".

الموظف البائس أكد أن الأتراك لا يعترفون بما يعانونه بسبب خوفهم على أرواحهم، لأن الحكومة تزج كل من يتفوه بالحقيقة إلى السجن على الفور، متابعًا "الجميع خائف لأن الذي يتحدث في الصباح، يتم أخذه إلى السجن في المساء، والحجة جاهزة أنه ينتمي إلى منظمة غولن الإرهابية، هل هذا موجود في الحياة، هذا الوضع ليس جيدًا، فالأمة التركية جائعة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق