الفحص المبكر لفيرس سي: أول طرق النجاة من الموت

الفحص المبكر دائما ما يأتي بخير، ويعجل من علاج المرض، الحال ينطبق تماما مع الفحص المبكر لفيروس سي. الكثير من الناس يرتعب بمجرد العلم بإصابته بالتهاب الكبد C أو ما يسمى "فيروس سى"، لكن ذلك أمر جيد فرحلة العلاج ستبدأ مبكرا، أما في حال عدم اكتشافه سينهش المرض في جسد المريض دون علمه ويتأخر العلاج ويتفاقم المرض.

الدكتور جيمس سبيشر، طبيب الباطنة في جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية، توصل في دراسة له  إن يمكن القضاء على الفيرس وإبعاد الناس عن مرض الكبد عن طريق الفحص المبكر، وإلا فإنه مرض صامت، وعلى عكس التهاب الكبد الوبائي "أ" ، الذي يتم نقله من خلال الطعام أو الماء الملوث، أو التهاب الكبد "ب" الذي ينتشر عبر الدم، لا يوجد لقاح ضد التهاب الكبد الوبائي "سي".

ويسبب فيروس سى التهابًا مزمنًا منخفض المستوى في الكبد، والذي يمكن أن يؤدي مع مرور الوقت إلى حدوث ندبات أو تليف الكبد أو أمراض الكبد أو سرطان الكبد، وواحد من الأسباب الرئيسية لزرع الكبد هو الفشل الكبدي نتيجة لالتهاب الكبد الوبائي C.

وشهدت السنوات الأخيرة تطور الأدوية المضادة للفيروسات عن طريق الفم مع بعض الآثار الجانبية القليلة التي تعالج الناس أكثر من 90% فى وقت قياسى.

وقال "سبيشر"، إن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) توصي بإجراء فحوصات للفئة العمرية التي تتراوح بين 53 و 73 سنة ، لأن الفيروس قد يستغرق سنوات عديدة - حتى عقود - حتى يسبب تلفًا ملحوظًا في الكبد.

وفي 30 سبتمبر 2018 انطلقت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية، تحت شعار "100 مليون صحة"، والتي تستهدف نحو 50 مليون مواطن، تستهدف الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي (سي)، كذلك الكشف المبكر عن السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وتوجيه المكتشف إصابتهم لتلقي العلاج بمختلف وحدات ومستشفيات الجمهورية.