أرقام رسمية تكشف كارثة نظام الملالي.. معدلات السرقة وحوادث العمل إلى أعلى مستوى

الجمعة، 28 ديسمبر 2018 12:00 م
أرقام رسمية تكشف كارثة نظام الملالي.. معدلات السرقة وحوادث العمل إلى أعلى مستوى
جانب من الاحتجاجات الإيرانية ومواجهات دموية مع الشرطة بسبب سوء مستوى المعيشة

أرقام رسمية صادرة عن دائرة الاستخبارات في الشرطة الإيرانية كشفت عن تزايد معدلات حالات السطو على المنازل بالعاصمة طهران ومدن أخرى في الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع تدهور الوضع الاقتصادي.
 
وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، نقلت عن رضا مؤذن رئيس وحدة مكافحة السرقة والسطو المسلح باستخبارات الشرطة المحلية، أن الوقائع المسجلة لجرائم سرقة منازل في البلاد تراوحت نسبة ارتفاعها بين 7 لـ 8 % مقارنة بنفس الفترة قبل عام واحد.
 
وقال "مؤذن" إن أسباب تفشي السرقة في البلاد ترجع إلى أن السكان المحليين يدخرون كميات كبيرة من النقد الأجنبي؛ فضلا عن مسكوكات ذهبية في المنازل، وفق قوله.
 
ويعاني الإيرانيون أوضاعا معيشية مؤسفة اشتدت وطأتها طوال عام 2018، بسبب فشل حكومة طهران في الحد من انهيار قيمة الريال الإيراني لأقل من الثلثين أمام الدولار الأمريكي، إضافة إلى تسارع موجات غلاء السلع والبضائع الأساسية.
 
فيما عانت أسواق النقد الأجنبي والذهب في إيران من تقلبات حادة منذ مايو/ آيار الماضي، دفعت العديد من المستهلكين إلى شراء العملة الصعبة والذهب للحفاظ على رؤوس أموالهم من الضياع.
 
وعلى صعيد متصل، كشفت هيئة الطب الشرعي في طهران أن الأشهر الأولى من عام 2018 شهدت مصرع 36 عاملا شهريا في المتوسط، بسبب حوادث بالعمل لانعدام تدابير السلامة المهنية.
 
وقال مسعود قادي، مدير عام الطب الشرعي في محافظة طهران، إن الفترة من يناير/ كانون الأول حتى أغسطس/ آب 2018، سجلت الهيئة نحو 291 حالة وفاة بسبب حوادث العمل في طهران وحدها.
 
وزادت حوادث العمل داخل إيران بمعدل 11 % في الفترة المذكورة أعلاه مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017، حيث سجل الطب الشرعي نحو 261 حالة وفاة بمقر العمل.
 
وتفتقد أغلب المنشآت الصناعية داخل طهران وغيرها من المدن الإيرانية لقواعد السلامة المهنية، الأمر الذي يساهم بشدة في ارتفاع عدد حوادث العمل داخل البلاد.
 
وتحجم تلك المنشآت أيضا عن تعزيز منظومة الرقابة المهنية وكذلك إنفاذها على النحو الأمثل، فضلا عن فشل أرباب العمل في توفير ظروف آمنة في بيئات العمل، إلى جانب أخطاء أخرى ناجمة عن العنصر البشري. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق