بعد قرار الإمارات.. هل تعود سوريا إلى أحضان الجامعة العربية؟

الجمعة، 28 ديسمبر 2018 06:00 م
بعد قرار الإمارات.. هل تعود سوريا إلى أحضان الجامعة العربية؟
أنور قرقاش- وزير الخارجية الإماراتي

قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية يحتاج توافقا عربيا، وذلك حسبما أعلنت قناة العربية.
 
كانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أعلنت في وقت سابق من يوم الخميس، عودة العمل في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق، حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله من مقر السفارة في الجمهورية العربية السورية اعتبارا من الخميس.
 
يأتي الإعلان الإماراتي متزامنًا مع تصريحات ممثل وزارة الخارجية الروسية، إيجور تساريكوف والتي أكد خلالها على أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية يُعد أمرًا هامًا لحل الأزمة السياسية في دمشق.
 
وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية عن عودة عمل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى دمشق، وبدء مباشرة القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله في مقر السفارة، وقالت بحسب البيان الصادر عنها: «هذه الخطوة تؤكد حرص حكومة دولة الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجهورية العربية السورية، ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري». كما أعربت عن تطلع الإمارات إلى أن يسود السلام والأمن والاستقرار في ربوع الجمهورية العربية السورية، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، وام.
 
وتُعد الخطوة الإماراتية واحدة في سلسلة من المؤشرات الأخرى التي بدأت في الظهور جليًا منذ سبتمبر الماضي، حيث اللقاء النادر الذي جمع بين وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد، ونظيره السوري وليد المعلم، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في دورتها الـ73.
 
وفي أكتوبر من العام الجاري تم الإعلان رسميًا عن فتح معبر جابر – نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، بعد أن كان مغلقًا لـ3 سنوات، ما من شأنه تعزيز التبادل والتعاون التجاري بين سوريا والأردن.
 
ولعل أكثر المؤشرات التي أثارت جدلًا واسعًا؛ كانت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لسوريا ولقاءه بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر الجاري، والتي أكد خلالها على استمرار بلاده (السودان) في التعاون وبذل الجهود حتى تستعيد سوريا موضعها في الأمة العربية، وأنها تحرص على استقرارها وأمنها ووحدة أراضيها، لافتًا إلى أن محاولات إضعاف سوريا يُمثل إضعافًا للقضايا العربية.
 
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية منذ أسبوع بدء إنسحاب القوات الأمريكية من سوريا، بحسب بيان صدر عنها، قال: «حررنا الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش، لكن الحملة ضد التنظيم لم تنته.. أطلقنا مسيرة عودة جنودنا من سوريا، تزامنًا مع الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحملة ضد تنظيم داعش».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق