الخسائرة الفادحة لم تردع المستثمرين.. العملات الرقمية تتهاوى في عام السقوط

الإثنين، 31 ديسمبر 2018 10:00 م
الخسائرة الفادحة لم تردع المستثمرين.. العملات الرقمية تتهاوى في عام السقوط
البتكوين

 
خسائر فادحة تكبدها متداولو العملات الرقمية خلال عام 2018، بعد نحو شهور فقط من إحراز مكاسب استثنائية في 2017، إذ هوت العملات الافتراضية بصورة غير متوقعة، مخلفة وراءها ضحايا كثيرين ممن راهنوا على الربح السريع والسهل.
 
وبلغت عملة بتكوين الرقمية الشهيرة أعلى مستوى لها على الإطلاق في 21 ديسمبر 2017 حين سجلت 19 ألفا و783 دولارا!. واعتبر خبراء القفزة بمثابة فقاعة سيتبعها انهيار كبير، محذرين في الوقت نفسه من الصعود السريع للعملة الرقمية.
 
لكن مالكي العملة ترددوا في بيع ما بحوزتهم خشية أن ترتفع مجددا إلى مستويات أعلى فتضيع عليهم عائدات مهمة. وفضّل عدد من متداولي العملات الرقمية ألا يبيعوا ما في رصيدهم لأنهم لم ينفقوا أموالا كثيرة على شرائها في البداية، إذ اقتنوها قبل سنوات حين كانت تباع بثمن زهيد.
 
وخلال الربع الأول من سنة 2018 فقد رأسمال العملات الرقمية ما يناهز 342 مليار دولار،  إذ فقدت أغلب العملات الرقمية في السوق نحو 65% في غضون شهر واحد فقط، بين 6 يناير و6 فبراير من العام الحالي.
 
وفي سبتمبر 2018، كانت بتكوين قد فقدت 80% من قيمتها مقارنة بالذروة، التي حققتها في يناير الماضي، وبالتالي، كانت 2018 السنة الأسوأ على الإطلاق لمتداولي العملة.
 
وربما يعكس الهبوط السريع، الصعود السريع أيضا في 2017، بعدما ارتفعت قيمة بتكوين بنسبة 2700%، وأثار هذا الارتفاع شكوكا لدى الكثيرين من المحللين الماليين.
 
الانحدار الكبير لعملة بتكوين بدأ في 22 من ديسمبر 2017،  حين هبطت إلى ما دون 11 ألف دولار، أي بتراجع قدره 45%، وعقب ذلك واصلت منحى الخسائر.
 
وعزز الهبوط السريع لعملة بتكوين، الأنباء التي ترددت عن احتمال حظر البتكوين في كوريا الجنوبية، إذ تسببت تلك الأنباء في هبوط قيمة العملة الرقمية بـ 12%.
 
وفي يناير 2018، تعرض أكبر بنك ياباني للعملات الرقمية لعملية قرصنة ضخمة أدت إلى سرقة 530 مليون دولار وهو ما اضطر المصرف إلى وقف التداول.
 
وعلى الرغم من تسجيل هذه الخسائر، قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، مؤخرا، إن هذا الهبوط لم يكن رادعا للمستثمرين إذ أقبلت الرساميل بصورة ملحوظة على إنشاء شركات مختصة في تداول البتكوين.
 
فضلا عن ذلك، أبدت عدد من البنوك المركزية في العالم اهتمامها بطرح عملات رقمية، في مسعى إلى مواكبة الديناميكية التي تشهدها أسواق المال والتجارة الإلكترونية في العالم.
 
موقع «فيسبوك» هو الآخر وجه ضربة قاصمة لعملة البتكوين» في يناير الماضي، إذ أعلن منع بث كل الإعلانات المرتبطة بالعملات الرقمية، وفي وقت لاحق، اتخذت شركة جوجل القرار نفسه.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق