365 يوما من التدليس.. رحلة الإخوان الإرهابية في 2018 بين الكذب والتبرؤ

الأربعاء، 02 يناير 2019 10:00 ص
365 يوما من التدليس.. رحلة الإخوان الإرهابية في 2018 بين الكذب والتبرؤ
الاخوان

استقبلنا قبل ساعات عام (2019)، مستعدين لقضاء (365) يوما جديدا، مودعين عام (2018)، الذي شهد إعلان العديد من قيادات الإرهابية وحلفائها التبرؤ من جماعة الإخوان والانشقاق عنهم، في ظل الخسائر المتتالية التي تتكبدها الجماعة خلال الفترة الأخيرة، والانقسامات التي شهدها التنظيم خلال هذا العام، لتساهم تلك الانشقاقات في مزيد من الانهيار للتنظيم خلال هذا العام.
 
أول تلك الانشقاقات كان رامي جان، أحد الإعلاميين قنوات الإخوان، الذي عانى من محاولات تجسس أيمن نور عليه، ليغادر قنوات الإخوان ويعود إلى مصر فاضحا التنظيم وقنواته التي تبث من إسطنبول، وكاشفا حجم التمويل الذي يتحصل عليه قنوات الجماعة من قطر، والمخططات المشبوهة التي تنفذها تلك القنوات ضد المنطقة العربية، حيث كان هذا الانشقاق بمثابة الزلزال الذي ضرب قنوات الإخوان في تركيا.
 
ثاني عملية انشقاق وتبرؤ كان العاملين بقنوات الإخوان الذين أعلنوا في بيان لهم، رغبتهم في إعلان توبتهم والعودة إلى مصر، معلنين أنهم بصدد إجراء مراجعات يفضحون فيها ممارسان قنوات الإخوان التي تبث من تركيا، وكشف حقيقة المضامين التحريضية آلتي تبثها تلك القنوات، ورغبتهم في العودة إلى مصر، وذلك بعد أن تعرضوا لعمليات فصل من عملهم، ونصب واحتيال من قبل القائمين على تلك القنوات الإخوانية التي تبث من مدينة إسطنبول.
 
ثالث عملية تبرؤ من الإخوان، كان بطلها عز الدين دويدار، القيادي الإخواني الهارب في تركيا، الذي أعلن تبرؤه من عضوية الإخوان، بعد واقعة الشذوذ الجنسي الذي ضربت التنظيم، حيث خرج القيادي الإخوان في مطلع شهر ديسمبر الحالي، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» ليقول: «أنا الآن لست قياديا ولا مسئولا ولا حتى عضو في أي حزب أو تيار أو جماعة أو تجمع أو رابطة من أي نوع لا بالداخل ولا بالخارج».
 
وقال القيادي الإخواني في تصريحاته: «مجمد تماما نشاطي السياسي والإعلامي منذ عام وزيادة وكذلك لا علاقة لي بأي صفحات أو مؤسسات أو كيانات إعلامية لا بالداخل ولا بالخارج، وأنا منذ عام مضى وزيادة ليس لي أي نشاط أو اهتمامات».
 
في ذات الشهر، جددت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية التبرؤ من جماعة الإخوان المدرجة على قوائم الإرهاب من قبل الرباعي العربي: «مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين»، حيث إن تبرؤ الجماعة الإسلامية، جاء من خلال بيان صادر عن حزب البناء والتنمية التابع للجماعة.
 
إذ قال إن الحزب يؤكد ما أعلنه مرارًا وتكرارًا من أنه لا ينضوي تحت أي تكتل أو تحالفات داخل البلاد أو خارجها، مضيفًا: «بخصوص ما يُثار حول تحالف دعم الإخوان فإن الحزب يعيد التأكيد على أنه ليس عضوًا بذلك التحالف أو غيره، وخرج بعدها أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ليعلن انفصال الجماعة الإسلامية رسميا من تحالف الإخوان، ويؤكد أن هذا التحالف الإخواني لا قيمة له».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة