التعليم في تركيا إلى الأسوأ.. أردوغان يسير بالبلاد إلى الخلف

الخميس، 03 يناير 2019 11:00 ص
التعليم في تركيا إلى الأسوأ.. أردوغان يسير بالبلاد إلى الخلف

من الصعب أن تجد تركيا في عهد رئيسها رجب طيب أردوغان تتطور في أي مجال، فمن الفشل في القطاع الاقتصادي إلى التراجع في النظام التعليمي، تسير تركيا تحت قيادة أردوغان إلى الخلف، حيث أكد موقع عثمانلي المعني بكشف فساد أنقرة، أن النظام التعليمي في البلاد يهدف إلى تخريج المتطرفين والإرهابيين في مؤسساته الدينية وفي مقدمتها مدارس "الأئمة والخطباء" التي يدين الرئيس التركي لها هو وأنصاره في حزب العدالة والتنمية بالفضل في تنشئته على التطرف.

وكان كشف تقرير أممي في اكتوبر الماضي تدهور الأوضاع التعليمية والصحية في تركيا، منذ تعرضها للأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها بفضل سياسات رجب طيب أردوغان، نتيجة استمرار الانخفاض المستمر لعملتها الرسمية الليرة.
 
واقتطع أردوغان وحكومة حزبه الحاكم من ميزانية المدارس الحكومية للتوسع في إنشاء المدارس الدينية وتطوير مناهجها القائمة على رفض الآخر، الأمر الذي أدى إلى إهمال العلوم الطبيعية والإنسانية، فيما يغري الأسر الفقيرة لإلحاق أبنائها طوعا وكرها بالمؤسسات التعليمية المتشددة الرافضة للآخر.
 
وبحسب موقع عثمانلي فضحت نقابة موظفي التربية والتعليم التركية النظام التركي وخططه الشيطانية التي يجربها على تلاميذ وطلاب شعبه عبر تقرير شامل تناول وضع التعليم في البلاد خلال العام 2018، حاملًا عنوانًا ساخرًا «تعلم على قدر مالك» أكد فيه أن الحكومة التركية عملت فقط على نشر التعليم الديني وزادت عدد المدارس الدينية بشكل كبير، مبتعدة عن العلوم الطبيعية والإنسانية التي لم تنل حظها بين المناهج التعليمية.

 

ارتفعت معدلات الأمية بين الأتراك بفضل سيادة مبدأ "ادفع تتعلم"، وبلغت نسبة المتخلفين عن التعليم الثانوي والذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما نحو 47% بين النساء، و42% بين الذكور، فيما تؤكد نقابة موظفي التعليم أن تركيا باتت من أقل الدول إنفاقا على الطالب الواحد في المؤسسات التعليمية الحكومية من بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وكان الكاتب التركي إيسار كاراكاش رصد في مقال له بصحيفة «أحوال تركية» التقرير الأممي الخاص بتدهور الأوضاع التعليمية، مؤكدًا أن : «ما زال أمام تركيا الكثير من العمل في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية، فإحدى القضايا الأولى التي تحتاج تركيا إلى معالجتها هي محاولة الارتقاء في تصنيف مؤشر التنمية البشرية إلى المرتبة 40 على الأقل، وزيادة جودة الخدمات التعليمية  وإمكانية الوصول إليها من أجل سد التفاوت البالغ 14 مركزًا بين مؤشر التنمية البشرية ونصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي».

 
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق