"تي آر تي العربية".. ذراع أردوغان الخفية لاغتيال رؤوس العرب

السبت، 05 يناير 2019 11:00 ص
"تي آر تي العربية".. ذراع أردوغان الخفية لاغتيال رؤوس العرب
الرئيس التركي، رجب أردوغان

يبدو أن حكومة الرئيس التركي، رجب أردوغان فطنت إلى سلاح الإعلام لسرعة تنفيذ مخططها في المنطقة، فوظفت أذرع إعلامية تقودها رؤوس إخوانية، تنفذ أجندة القصر الرئاسي.
 
داخليا، يعكف صهر أردوغان على بناء ترسانة إعلامية خفية تكون مهمتها تمرير المواد للشعب التركي لإحكام اللعبة بأكاذيب تتجاهل أزمتهم الاقتصادية، وتهاوي عملتهم المحلية، ووصول مؤشرات سوء الأحوال كلها إلى ذروتها.
 
مؤسسة "تي آر تي" أحد الأسماء الإعلامية التي برزت بقوة على الساحة أعقاب فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية يونيو 2018، كانت خطوة ضم المجموعة الإعلامية تحت رئاسة أردوغان مباشرة كفيلة بضمان ولائها للقصر، ومن ثم سهولة استخدامها لاختراق المنطقة عبر محطتها الفضائية الناطقة بالعربية.
 
تحولت "تي آر تي" التي يسهم دافعو الضرائب في تمويل 85% من رأسمالها، بين ليلة وضحها إلى بوق يروج لأطماع أنقرة في دول الجوار، فضلا عن استهداف المعارضة والتنكيل برموزها ليل نهار، فيما كانت توصف منذ تأسيسها في العام 1964 بأنها "كيان مستقل"، وأنها "مؤسسة اقتصادية محايدة مملوكة للدولة" في العام 1972.
 
تملك المؤسسة حاليا 14 محطة تلفزيونية، و5 محطات إذاعية عامة، و5 إقليمية و3 دولية، فضلا عن عدة مواقع إلكترونية، أحدها يصدر بـ 40 لغة فضلا عن التركية، وفور فوزه قرر إردوغان نقل تبعية المؤسسة بالكامل إلى رئاسة الجمهورية في 24 يوليو الماضي.
 
لا يجد المعارضون مساحة للتعبير عن آرائهم في "تي آر تي"، وبدلا من ذلك تتعمد تشويههم بتكليفات من رجب وحزبه، وإخفاء الحقيقة عن الشعب وتجاهل أزماته الطاحنة، فيما تواصل الترويج لإنجازات النظام المزعومة.
 
بدأ بث "تي آر تي العربية" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أبريل 2010، تبعها إصدار موقع إلكتروني للنفاذ إلى أدمغة العرب، والسيطرة عليها بفكرة "الخلافة"، وفي أغسطس 2011 أصدر موقعا آخر للغرض ذاته باسم "تي آر تي عربي".
 
استغلت الشبكة موقعيها العربيين في الترويج لجماعة الإخوان الإرهابية، واهتمت بتغطية أخبارهم، وبعد ثورة المصريين في 30 يونيو 2013 ضد حكم الجماعة لم تخف المؤسسة وجناحها العربي تضامنهما الكامل مع الحكومة الساقطة، رغم اتكشاف دورها في العديد من الحوادث الإرهابية بحق المصريين.
 
استغل إردوغان أذرعه الإعلامية في المنطقة للعب دور الضحية بعد مسرحية الانقلاب في صيف 2016، وجاء تصميم الموقع الرسمي لمحطة "تي آر تي العربية" حاملا عبارة "ملحمة 15 يوليو.. احترامنا لشهدائنا وجرحانا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق