تنقذ نحو 40 مليون طالب.. منظومة التعليم قصة نجاح تكتب تاريخا جديدا للوطن (فيديو)

السبت، 05 يناير 2019 09:00 م
تنقذ نحو 40 مليون طالب.. منظومة التعليم قصة نجاح تكتب تاريخا جديدا للوطن (فيديو)
طارق شوقى وزير التربية والتعليم
إبراهيم الديب

التلميذة حبيبة: كتاب «اكتشف» ساعدنى على معرفة الدروس والمعلومات الحياتية
 
«خطة بناء الإنسان المصري».. مهمة جديدة أوكلتها القيادة السياسية للدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لإنقاذ الأجيال القادمة، من براثن الجهل وانعدام المعرفة، والنهوض بمستوى مخرجات نظام التعليم الحالي، وتغيير ملامحه بما يتواكب مع التطورات العصرية ويتيح الفرصة لطلابه على الإبداع والابتكار.
 
مهمة الإنقاذ الملقاه على عاتق وزير التربية والتعليم يحوم حولها العديد من التكهنات والتنبؤات ما بين آمال النجاح، والتخوف من الفشل، لا سيما أن النظام الحالى معمول به لعقود طوال دون تغيير أو تجديد بالقواعد والأركان الأساسية به بشكل يتواكب مع المتغيرات العصرية ما أدى إلى خروج أجيال من الشباب الحاصل على شهادات «صورية»، لا تمكنه من أداء المهام الموكلة إليه وهو ما انعكس سلبا على مختلف مناحى الحياة واستدعى بالضرورة التدخل العاجل لإنقاذ سفينة التعليم المصرى من الغرق فى غيابات الجهل.
 
 
وخلال العام 2018 بدأت تتضح الملامح الأولية لنظام التعليم الجديد، والذى يهدف إلى خلق جيل من الشباب قادر على القيادة والبحث والتطور، ودعم المجتمع، والنهوض بالاقتصاد، ورفعة الوطن عاليا من خلال البحث العلمي، وتلبية احتياجات سوق العمل، تنتهى بالكامل بمخرجات حديثة عام 2030، وذلك بعد أن تم تطبيقها تجريبيا على طلاب المراحل التمهيدية، والصفوف الأولى الابتدائية، والصف الأول الثانوي، معتمدة فى تنفيذها على عدد من المحاور أبرزها إدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة ضمن وسائل التدريس بكافة المدارس.
 
وبدأت وزارة التربية والتعليم فى تسطير أول فصول الاستراتيجية الحديثة للتعليم المصرى العام الحالي، وهو ما رصدته «صوت الأمة» فى معايشة أجرتها لبعض تلاميذ الصف الأول الابتدائي، بمدرسة «المنى الابتدائية» بإدارة جنوب الجيزة التعليمية، للوقوف على ملامح التغيير الطارئة على المنهج وأطر التدريس، والتى جاء «المحتوى الموحد» على رأسها، بالإضافة إلى الأنشطة بشكل أساسى فى توصيل المعلومات للتلاميذ خاصة فى المرحلة العمرية من kg1 وحتى الصف الثالث الابتدائي، وهى نفس المرحلة التى تخلو من الامتحانات وتستهدف فقط قياس قدرات التلاميذ واستيعابهم من خلال الاختبارات، لتنمية نواحى القصور، وفى تلك المرحلة تقدم للتلاميذ 4 مواد أساسية وهى «العلوم، والرياضيات، والدراسات، والأنشطة»، بالإضافة إلى التربية الدينية والرياضية والصحية، بالشكل الذى يهدف إلى بناء الشخصية والحس الوطني.
 
وخلال معايشة «صوت الأمة» أشادت فتحية عبد الجواد، معلمة الصف الأول الابتدائى بـ«المنى الابتدائية»، بالنظام الجديد للتعليم خاصة لتلاميذ تلك المراحل الأولية من الدراسة، والذى يعتمد على الأنشطة والألعاب فى توصيل المعلومات إليهم، لا سيما أنها تعمل بالحقل التعليمى لأكثر من 27 عاما، حاولت خلالها الاعتماد على الأنشطة والألعاب الترفيهية بموازاة مناهج الوزارة وهو ما ميز طلابها بسرعة الفهم والحفظ وتلقى المعلومات، وهو نفس النهج المطبق بالنظام الجديد الذى ساهم بشكل كبير من خلال كتاب «اكتشف»، أحد المواد المقدمة إليهم فى شكل أنشطة مصاحبة للمعلومات فى تنمية مهارتهم وقدراتهم، وحوّل التعليم إلى حصص ممتعة من خلال المناهج المعدة بشكل يفيد الطلاب فى تلك الفئة العمرية، وهو ما ظهر فى تنفيذ التلاميذ للأنشطة المقررة عليهم بمنتهى المفيدة واحتوى المنهج بكتاب «اكشتف» على العديد من الدروس المفيدة للحياة.
 
وتقول التلميذة «حبيبة»، إن كتاب «اكتشف» للمهارات والأنشطة ساعدها فى معرفة العديد من الدروس والمعلومات الحياتية مثل إشارات المرور، ومعرفة أسماء الأعلام، وكيفية الحفاظ على البيئة والمجتمع، والجهات الأصلية، ليضيف زميلها «أدهم»، أنه تعرف على أصحاب المهن وأسمائها، والفرق بين الكائنات الحية وغير الحية، وفصول السنة، والشهور الميلادية والهجرية، وأيام الأسبوع، والتقويم، وغيرها من المعلومات من خلال كتاب الأنشطة.
 
ومن المقرر أن تُنقذ المنظومة الجديدة نحو 40 مليون طالب من خريجى التعليم المصرى حتى مرحلة الثانوية العامة من أنقاض النظام القديم، بوضعه الحالى الذى أٌقل ما يمكن أن يوصف به هو السوء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق