قضية العرب على هامش اهتمام «الحمدين».. قطر تضُخ الملايين في غزة بإشراف إسرائيل (فيديو)

الأحد، 06 يناير 2019 05:00 م
قضية العرب على هامش اهتمام «الحمدين».. قطر تضُخ الملايين في غزة بإشراف إسرائيل (فيديو)
شيريهان المنيري

تحاول إلصاق تهم خيانتها بغيرها بعد توالي الدلائل ونشر الحقائق حول علاقاتها الوطيدة بتل أبيب وخدمة مصالحه، مع غض البصر عن صالح الشعب الفلسطيني وحقوقه المنتزعة من قبل إسرائيل.

صحيفة «جيروزاليم بوست» في نسختها الإنجليزية كشفت اليوم الأحد عن التمويل القطري الثالث من نوعه في خلال أشهر قليلة، تنقلها عبر إسرائيل إلى قطاع غزة، مع المبعوث القطري لدى غزة، محمد العمادي؛ زاعمة أنها تهدف للمساعدة في حل القضية الفلسطينية، فيما أن نتائجها تأتي عكسية تمامًا.

وكان منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، ونائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيمي ماكجولدريك قد لفت بعد نقل حقائب الأموال القطرية التي نقلها «العمادي» إلى غزة بإشراف إسرائيل في نوفمبر الماضي أن الأمم المتحدة لا ترى في تلك الأموال إغاثة إنسانية إلى غزة كما تدعي الدوحة.

اقرأ أيضًا: تشكيك أممي بأموال تميم في غزة.. إغاثة إنسانية يضفي عليها صبغة إرهابية

وأوضح خبراء بحسب «سكاي نيوز» الإخبارية في ذاك الوقت أن الهدف الرئيسي من تلك الصفقة بالنسبة لقطر وإسرائيل هو إضعاف السلطة الفلسطينية وتعزيز الانقسام الفلسطيني، ما يصب بدوره في صالح تل أبيب وليس القضية الفلسطينية.  

التنسيق القطري الإسرائيلي يشهد وتيرة متسارعة خلال الأشهر القليلة الماضية، وباعتراف مسؤولين إسرائيليين، ففي حوار له مع القناة السابعة العبرية، أكد الحاخام مارك شناير على متانة العلاقات القطرية الإسرائيلية، قائلًا: «قطر الدولة الأكثر وضوحًا في العمل بشكل وثيق مع الحكومة الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية»، مضيفًا أن الأموال التي تضخها قطر في غزة تأتي بطلب من الحكومة الإسرائيلية ومباركتها، مؤكدًا على تفاؤله بمستقبل العلاقات بين الدوحة وتل أبيب.  

هذا وأشار المسؤول ذاته إلى حرص النظام القطري على راحة الإسرائيليين واليهود عند تواجدهم بالدوحة خلال فعاليات مونديال 2022 المقرر أن تشهد قطر فعالياته.

كما أعلنت صفحة إسرائيل بالعربية عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر في الأسبوع الأخير من ديسمبرالماضي عن افتتاح مطعم إسرائيلي في الدوحة قريبًا لتوفير طعام «الكوشير».

وبحسب موقع «سبق» السعودي؛ فإن قطر تبرعت بـ 2.5 مليون يورو إلى جمعية قدامى وضحايا الجيش الإسرائيلي في فرنسا، وهو الأمر الذي يتوافق مع محاولات التقارب القطرية تجاه الحكومة الإسرائيلية؛ ففي ديسمبر الماضي كشف «العمادي» عن توجه قطر إلى إسرائيل بطلب بناء مطار في غزة بتمويل منها وتحت إشرافها.

ويشير ما سبق إلى تقارب قطري إسرائيلي في مجالات مختلفة وعلى جميع الأصعدة بعكس ما تحاول قطر الترويج له بأنها تقف مع الشعب الفسلطيني في قضيته وللحصول على حقوقه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق