أبرزها إطلاق المنظومة الجديدة.. نرصد إنجازات وزارة التربية والتعليم فى 2018

الجمعة، 11 يناير 2019 10:00 م
أبرزها إطلاق المنظومة الجديدة.. نرصد إنجازات وزارة التربية والتعليم فى 2018
د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم

احتلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، مكانة كبيرة ضمن الأرقام والمؤشرات والقفزات التى حققتها الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى خلال العام المنصرم 2018، حيث حققت الوزارة العديد من النجاحات التى تصطف وكأنها طابور صباحى داخل إحدى المدراس النموذجية.

ومن خلال المعلومات المتاحة يمكن تلخيص العام الماضى فى جملة «عام بناء الإنسان والشخصية المصرية»، وذلك كله بفضل ما أنجزته وزارة التربية والتعليم من أجل تحسين المنظومة التعليمية فى مصر، ووضع مناهج جديدة تتماشى مع مجريات العصر والتطور التكنولوجى الهائل الذى نعيشه الآن، فضلا عن إطلاقها العديد من المشروعات الإنشائية والفنية الهامة.

وشمل حصاد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى 2018 إنشاء نحو 22.5 ألف فصل دراسى بإجمالى تكلفة 4.3 مليار جنيه، إلى جانب إنشاء 38 مدرسة يابانية و3 مدارس للمتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، فضلا عن محو أمية نحو 250 ألف مواطن، وتدريب 125 ألف معلم على المنظومة التعليمية الجديدة، إضافة إلى عدة برامج أخرى منها "بنك المعرفة"، لرفع المستوى المهنى وتحقيق التنمية المستدامة للمدرسين.

ويأتى ضمن ما حققته وزارة التربية والتعليم من إنجازات فى مصر، هو حضور المدارس اليابانية التى تحظى باهتمام كبير جدا من الدولة والحكومة، وذلك لكونها تقدما تعليميا ذا جودة عالية، كما أنهها تتفق مع سياسة الوزارة الهادفة إلى تطوير المنظومة، لبناء الشخصية المصرية.

بدأ تطبيق النظام فى مصر خلال عام 2016،وذلك  بتوجيهات من القيادة السياسية، حيث أنجزت الوزارة نحو 38 مدرسة مصرية على الطراز اليابانى، حيث تكتسب تلك التجربة أهميتها من فلسفة المدارس اليابانية الداعمة لبناء الشخصية، ومن ثم إنتاج شخص متعلم ومفكر ومبدع ويملك أدوات المعرفة والتحليل، حتى يكون قادرا على المنافسة بسوق العمل محليا وعالميا.

ووفق الخطة التنفيذية والجوانب الفكرية للمشروع، فإن المدارس اليابانية ستعمل على تكريس الهوية المصرية، والحفاظ على اللغة العربية، إلى جانبتوفير خطط ووسائل تعليمية عصرية متطورة، حيث يمارس طلابها أنشطة تمكنهم من تنمية القدرات العقلية والمهارات الحياتية، بما يقود إلى بناء جيل قادر على تحقيق متعة التعلم.

من جانب آخر، فقد عكفت وزارة التربية التعليم خلال الفترة الماضية على تطوير المنظومة التعليمية، وإعادة تهيئة المدارس الحكومية بكافة أنحاء الجمهورية، حيث شملت خطة الوزارة فى 2018 تنفيذ 22 ألفا و500 فصل دراسى جديد بتكلفة إجمالية 4 مليارات و300 مليون جنيه، لتقليص الكثافة الطلابية داخل الفصول، وذلك فى إطار فلسفة نظام التعليم الجديد، والذى يراهن على تعزيز الأنشطة والمهارات على حساب الدراسة النظرية والحفظ والتلقين.

لم تغفل الوزارة عن فئات المجتمع الأخرى، خاصة الأميين، فعملت على تنشيط إسهامها المباشر فى مواجهة الأمية، وتوفير الخدمة التعليمية لجميع الفئات، حيث أسفرت جهود الوزارة خلال 2018 عن محو أمية 250 ألف مواطن على مستوى الجمهورية.

كما بدأت الوزارة خطتها التحديثية الشاملة بمسارين متوازيين، الأول إطلاق المنظومة التعليمية الجديدة، والثانى يشمل ترميم النظام القديم وتحسين قدرات الدارسين، لتعظيم مخرجاته بدءا من الصف الأول الثانوى، كما عملت الوزارة على وضع مناهج جديدة ترتكز على المهارات الفنية والعلمية وفق المعايير الدولية.

كما تمكنت وزارة التربية والتعليم من إطلاق المنظومة التعليمية الجديدة فى سبتمبر 2018، بدءا بالصفوف الثلاثة الأولى «رياض الأطفال أول، ورياض الأطفال ثان، والصف الأول الابتدائى»، إلى جانب تحسين المناهج وآليات التدريس والاختبار للصف الأول الثانوى.

وتعتمد فلسفة المنظومة الجديدة للتعليم فى مرحلة رياض الأطفال على عدة محاور، أولها عدم عقد امتحانات حتى الصف الثالث الابتدائى، إلى جانب وضع وسائل تقويم تعتمد على أنماط مختلفة، عبارة عن تقييم بالمهارات على أن يكون المعلم مسؤولا عن إكساب الطالب تلك المهارات.

وقالت الوزارة فى شرحها لمضمون النظام الجديد، إن الهدف منه هو بناء طالب بعيد عن ثقافة الحفظ والتلقين، وجعل المعلم أساس العملية التعليمية، وتوفير دليل لكل معلم لشرح المقررات الدراسية، مؤكدة تدريب نحو 125 ألف معلم بتلك المرحلة، دون تحملها أية أعباء مالية، حيث ترتب على بناء هذه المنظومة وضع أطر لإعادة تقنين الكتب الخارجية، لتكون الوزارة مالك الحقوق الفكرية الوحيد للمناهج الجديدة.

حصيلة ما أنجزته وزارة التربية والتعليم خلال 2018 يبدو كبيرا وهاما للغاية، حيث شعد ميلاد المنظومة التعليمية الجديدة، ما يمثل قفزة مهمة لتصحيح المسار القديم بكل عيوبه ومشكلاته، فضلا عن تحسين العملية التعليمية وضمان جودة مخرجاتها، وإنقاذ الأجيال الجديدة.

 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق