بخري وخمسي.. من يبارك الأهلى قبل كل مباراة؟

الإثنين، 14 يناير 2019 10:00 ص
بخري وخمسي.. من يبارك الأهلى قبل كل مباراة؟

بخري وخمسي، يكاد لسان جماهير النادي الأهلى ينطق بذلك، فالغالبية العظمى باتت توقن بأن المارد الأحمر "معمولة عمل"، في مشهد يعيد الذاكرة، إلى شخصية الخالة نوسة، فالأهلى بات بحاجة إلى حفلة زار قبل كل مبارة.

شخصية "الخالة نوسة" التى قدمها الفنان محمد هنيدى فى فيلم "يا أنا يا خالتى"، جسدت تلك الحفلة، حينما باركت اللاعبين، يحتاجه الواقع الآن بعد مرور 14 عاما، في ظلالأزمة التي يمر بها النادى الأحمر من تعدد وكثرة إصابات لاعبى الفريق فى الفترة الأخيرة.

 

الخالة نوسة ولاعب كرة فى مشهد من الفيلم
 
الخالة نوسة ولاعب كرة فى مشهد من الفيلم

الجميع يبحث بشكل مكثف عن أسباب الإصابات التى ضربت أركان القلعة الحمراء، حتى أن الأغلبية حاولت ربطه بقصص ما وراء الطبيعة، وبات السؤال هل يحتاج التتش إلى الخالة نوسة؟، وهل أصاب لاعبوه سحرا أو عين الحسود؟، بتعدد إصابات لاعبى الفريق الأحمر والذى ينافس فى أكثر من بطولة.

 

إصابة محمد محمود 

ورغم أن هناك أسباباً أخرى قد تكون لها سبب فى الإصابات، منها أرضية الملعب، وزيادة الأحمال على اللاعبين، بجانب الإجهاد وكثرة المباريات، إلا أن ظهور عبد الحميد حسن وإسلام الشاطر نجمى الأهلى، بتحميل المسئولية للسحر والحسد كان له سبب فى البحث عن الخالة نوسة بين أسباب الإصابات المتكررة.

 

ويعانى الأهلى خلال هذه الفترة من إصابة أكثر من نجم بالفريق، مثل سعد سمير، وأحمد فتحى، ورامى ربيعة، وجيرالدو، وأكرم توفيق، وأحمد الشيخ، وحسام عاشور، وأزارو، ووليد سليمان، ليكون بطل قسم الحالات الحرجة فى مستشفى القلعة الحمراء هو الوافد الجديد محمد محمود، ومؤخرا مروان محسن، ليكتمل عنبر اللاعبين.

 

وبعد ساعات من إصابة محمد محمود اللاعب الجديد بالفريق بقطع فى الرباط الصليبى، خرج إسلام الشاطر نجم الأهلى السابق بقراءة سورة الفلق على الهواء خلال البرنامج الذى يقدمه على قناة النادى، خلال حديثه عن الإصابات المتكررة للاعبين، مطالباً الأهلاوية بالتقرب إلى الله والحفاظ على الصلوات والأذكار.

 

وسخر عبد الحميد حسن، نجم الأهلى السابق، من كثرة الإصابات مبدياً تخوفه من إصابة سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالقلعة الحمراء حال مشاركته فى المباريات، بالإضافة إلى أن الحديث عن تعرض لاعبى الأهلى للسحر أمر غير مستبعد، وطالب مسئولى النادى بتحرى هذا الأمر، مؤكدا أنه بدأ شخصياً الاعتقاد بذلك فى ظل وجود مناطق خاصة بهذه الأمور، مستشهدا بأن إصابة محمد محمود لا تمت بصلة للرباط الصليبى.

 

 

الكابتن ربيع ياسين، نجم الأهلى السابق، قال إن هناك عدة طرق يجب اتباعها لمعرفة المتسبب فى الإصابات المتكررة للاعبى الفريق خلال الفترة الأخيرة، وهى فى البداية أن يخرج علينا الجهاز الطبى ويكشف الأحمال التى يتبعها، والطرق التدريبية التى يسلكها مع اللاعبين فى الأهلى، وبعد ذلك يأتى دور المدير الفنى ليكشف عن تعرض اللاعبين للإجهاد، بسبب المباريات من عدمه، وهنا ينتهى دور الطبيب والمدرب.

ننتقل بعدها إلى أرضية الملعب ونرى هل هى مناسبة للتدريبات أم لا، مضيفًا أنه بعد كل هذه الخطوات، حال التأكد أن هذه الأمور غير مسئولة عن الإصابات الكثيرة، نلجأ بعد ذلك للطرق الشرعية باللجوء لأحد مشايخ الأزهر. وأشار نجم مونديال 1990 إلى أن الحسد والسحر مذكوران فى القرآن، ولكن يتم اللجوء إلى هذه الخطوة بعد اتباع الخطوات السابقة والتأكد من عدم تسببها فى ذلك.

ويرى الدكتور مصطفى المنيرى رئيس أحد مراكز الأبحاث وتطوير الطب الرياضى، أن هناك 3 عوامل أساسية إذا توافرت جميعا فتتسبب فى إصابة اللاعبين مع تكرار الإصابة.

 

أول هذه العوامل هى اللاعب، فإذا كان اللاعب غير ملتزم من حيث عدم الحصول على قدر كاف من النوم، وتناول طعام غير صحى تكون قدراته على الاستشفاء ضعيفة، وعندما يتم تحميله تمارين عالية من الصغر تصبح قدراته ضعيفة على الاستشفاء، كما أن اللاعب يكون فى بعض الأوقات غير أمين فى ظل حبه للمشاركة مع الفريق والعودة للملاعب فيطلب المشاركة قبل إحساسه بالشفاء.

 

وأوضح أن العامل الثانى هو المدير الفنى والأحمال التى يتم تعرض اللاعب لها، الأحمال غير المناسبة والزائدة مع عدم منح اللاعب فترات كافية للاستشفاء والتسرع فى مشاركته، بجانب تكرار تغيير المدربين. أما ثالث العوامل فهو الطبيب، فيجب الكشف على اللاعب عند التعاقد معه، وعدم وضع برنامج للوقاية من الإصابة بجانب ضعف الإمكانيات والأجهزة الحديثة، بالإضافة إلى الخضوع لرغبات مجالس الإدارات.

وأضاف المنيرى أن هناك أسبابا لا تتوافر إلا فى مصر، وهى عدم انتظام مسابقة الدورى، وتلاحم المواسم مع اشتراك بعض الفرق فى أكثر من بطولة، كل هذا يؤدى إلى الإصابات وتكرارها بين اللاعبين فى أى فريق عامة، والأهلى بصفة خاصة.

ومن جهته أكد الداعية الإسلامى أحمد المالكى والباحث فى الفقه المقارن، أنه لا يمكن مزج الدين بالرياضة، فالرياضة مجرد لعبة تحمل التوفيق أو عدم التوفيق، إصابات أو عدمه، دخول الدين والسحر والحسد فى الرياضة تفكير يعود بنا إلى الوراء، لا دخل للدين فيها، فالقضايا الرياضية يجب أن نبعد الدين عنها. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة