«العديد».. قاعدة عسكرية تكشف سر علاقة أمريكا بقطر

الأحد، 13 يناير 2019 11:00 م
«العديد».. قاعدة عسكرية تكشف سر  علاقة أمريكا بقطر
مايك بومبيو ونظيره القطري
شيريهان المنيري

جولة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو بدأت منذ ثلاثاء الأسبوع الماضي، إلى منطقة الشرق الأوسط، تضمن مصر والأردن وعدد من دول الخليج، وجه من خلال خطاباته وتصريحاته الصحفية حتى الآن بعدد من  الرسائل التي تعكس ملامح الدبلوماسية الأمريكية تجاه المنطقة.

«بومبيو» أكد على أهمية العلاقات والشراكة والتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة وبالأخص مصر والمملكة العربية السعودية، اعتمادًا على تاريخ من العلاقات جمعهما وحكومات بلاده المتتالية مؤكدًا على أن السياسات الأمريكية كان قد أخطأت في تقديراتها تجاه التيارات الإسلامية الراديكالية والنظام الإيراني، ذلك الأمر الذي تعمل الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب على تصحيحه.

اقرأ أيضًا: هل الإخوان منهم؟.. وزير خارجية أمريكا يهاجم الإرهاب والإسلام الراديكالي من القاهرة

وخلال مؤتمر صحفي جمعه ونظيره القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أدلى «بومبيو» بعض من التصريحات الدبلوماسية التي حول علاقات واشنطن بقطر، والتي تحاول الأذرع الإعلامية القطرية الترويج لها في اتجاه محدد يخدم مصالحة، فيما أنها إذا تم تجميعها وما سبقها من تصريحات قالها من مصر والسعودية عبر تصريحات إعلامية؛ فسريعًا ما تتضح ماهيتها.

وربما المشهد الذي ظهر به وزير الخارجية القطري حيث معالم التوتر والقلق التي بدت عليه بحسب عدد من الباحثين السياسيين الخليجيين عبر حساباتهم الرسمية على موقع التدوينات القصيرة، تويتر؛ بعد انتهاء «بومبيو» من كلمته لدليل على ما سبق ذكره.

فقد أوضح وزير الخارجية الأمريكي على ماهية الصداقة التي تجمع بين الإدارة الأمريكية والنظام القطري، حيث قاعدة العديد الجوية الأمريكية المتواجدة على أراضي قطر، معلنًا عن توقيع اتفاقية تفاهم جديدة لتوسيع تواجدها، والتي وصفها بأنها «مفتاح الأمن الدفاعي الأمريكي». هذا وأكد على أن تركيز التباحث بينه ونظيره القطري كان حول المحور الأمني والدفاعي، استكمالًا لما تم مناقشته في العام الماضي.

تصريحات «بومبيو» وحتى وإن حملت بعض من العبارات التي تصُب في الصالح القطري إلا أنها تفقد أهميتها لسببين، الأول ما سبق ذكره حول ربطها بما سبقها من تصريحات تخص مصر والسعودية، والثاني أنها ليست زيارة خاصة كباقي زيارته لدول المنطقة؛ فهي تأتي في إطار الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية والذي بدأ في عام 2018؛ بسبب الحرص الأمريكي على مصالحها العسكرية (قاعدة العديد) في قطر. إضافة إلى بعض الاستفادة الاقتصادية التي ربما تحققها أمريكا من تعزيز التجارة بين البلدين خاصة في حال استضافة الدوحة لمونديال 2022.

هذا وشدد المسئول الأمريكي على أهمية حل الأزمة  الخليجية، موضحًا اهتمام واشنطن في إقامة تحالف استراتيجي عربي مع دول الخليج ومصر والأردن يهدف بالأساس إلى مواجهة إيران وأطماعها في الشرق الأوسط، وهو ما يحمل رسالة إلى قطر ربما لا تختلف في مضمونها عن رسالة دول الرباعي العربي لها بشأن علاقتها الممتدة مع النظام الإيراني.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة