بطالة مرتفعة وديون متفاقمة.. أردوغان يضع اقتصاد تركيا على حافة السقوط

الأربعاء، 16 يناير 2019 10:00 ص
بطالة مرتفعة وديون متفاقمة.. أردوغان يضع اقتصاد تركيا على حافة السقوط
الرئيس التركي- رجب طيب أردوغان

 
بات الاقتصاد التركي مليئ بالأعباء والديون أكثر من أي وقت مدى، لاسيما مع تعرضه لخسائر متتالية بعد التراجع الضخم في عملة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، ومع سياسة الاقتراض الداخلي الذي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 
وأظهرت بيانات من معهد الإحصاءات التركي اليوم الثلاثاء، بلوغ معدل البطالة فى تركيا 11.6% فى الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر ارتفاعا من 11.4% بين أغسطس وأكتوبر. وبلغ معدل البطالة غير الزراعية 13.6% فى المتوسط فى الفترة بين سبتمبر ونوفمبر وفقا للأرقام، مقارنة مع 13.5% بين أغسطس وأكتوبر.
 
بالإضافة إلى ذلك تفاقم معدل الديون الداخلية بشكل واسع في الفترة الأخيرة، وسط تراجع كبير في التصنيف الدولي للبنوك التركية، كان آخرها وكالة «فيتش» الدولية، التي خفضت تصنيف عدد كبير من البنوك التركية بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
 
وتشهد الليرة التركية هزة كبيرة في الشهور الأخيرة الماضية، الأمر الذي أدى إلى إفلاس بعض الشركات التي أصبحت تعاني مما تصفها «بلومبرج» الأميركية بـ«المزيج السام». والمزيج السام، وفق المصدر نفسه، يتمثل في الديون الباهظة وأسعار الفائدة، الأمر الذي يؤثر سلبا على توقعات النمو الاقتصادي في البلاد.
 
وفي وقت سابق هذا العام، انخفضت الليرة بشكل كبير على وقع التوترات بين تركيا والولايات المتحدة، والقلق بشأن سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاقتصادية، وحينها أدت أزمة العملة التي بلغت ذروتها في شهر أغسطس، وارتفاع أسعار الفائدة التي أقرها البنك المركزي في سبتمبر، إلى شل بعض الشركات، مما قلل الطلب على القروض والاستثمارات الجديدة.
 
ومن المحتمل أن يعرقل الركود الذي تشهده تركيا، إلى جانب ضعف الطلب الاستهلاكي، النمو في تركيا في العام الجديد، كما سينتج عنه انكماش اقتصادي ربما يتجاوز المتوقع، وفقا لما قاله الخبير الاقتصادي في شركة نومورا إنترناشيونال في لندن إنان دمير.
 
وأضاف دمير: «شهدت الليرة مراحل انتعاش سابقة بعد مرحلة ركود، لكن الاختلاف هذه المرة هو أن الاقتصاد التركي ليس قويا بما يكفي». وقالت «موديز» في تقرير لها، في نوفمبر الماضي، إن الاقتصاد التركي سينكمش على الأرجح خلال النصف الأول من العام المقبل.
 
وتوقعت موديز نموا بنسبة 1.5% في عام 2018، يليه انكماش بنسبة 2% في عام 2019. كما توقع صندوق النقد الدولي أن ينخفض ​​معدل النمو إلى 0.4% في عام 2019، من 3.5% هذا العام، بسبب ضعف الليرة، وارتفاع تكاليف الاقتراض.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق