احذر من التفكير المستمر: قلة النوم تسبب الإصابة بـ «الزهايمر»

السبت، 26 يناير 2019 11:00 ص
احذر من التفكير المستمر: قلة النوم تسبب الإصابة بـ «الزهايمر»
الزهايمرـ أرشيفية

 
«قلة النوم تسبب انتشار البروتينات السامة عبر الدماغ التي تسبب الخرف».. هذا ما كشفته دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون. وقال الباحثون، إن ليلة واحدة من عدم النوم ترتبط بمرض الزهايمر، الذي يصيب أكثر من 500 ألف شخص في بريطانيا و 5.7 مليون أمريكي وفقاً لموقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
 
ولكن، حتى الآن، لم يكن يُعرف إلا القليل عن الكيفية التي تؤدي بها اضطرابات النوم إلى انتشار المرض. وفي هذا السياق، وجدت الدراسة الجديدة في البشر والفئران أن الحرمان من النوم يزيد من مستويات البروتين الرئيسي «تاو» في المخ الذي يرفع من خطر الإصابة بمرض «الزهايمر».
 
وفي دراسات المتابعة التي أجريت على الفئران، أظهر باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، أن عدم القدرة على النوم يسرع من انتشار التجمعات السامة «تاو» في الدماغ. وقال الباحثون خلال الدراسة التي نشرت في دورية ساينس العلمية، إن قلة النوم وحدها تساعد على دفع مرض الزهايمر، لافتين إلى أن النوم الجيد ليلا يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ.
 
مرض «ألزهايمر» أو «الخرف الكهلي»، هو مرض تنكّسي عصبي مزمن، عادةً ما يبدأ ببطء ويتدهور مع مرور الوقت. يشكّل مرض ألزهايمر سبب حوالي 60% - 70% من حالات الخرف. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للمرض الصعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة (فقدان الذاكرة قصيرة الأمد).
 
ومع تقدم المرض، قد تتضمن الأعراض مشاكل في اللغة، والتَّوَهان (بما في ذلك الضياع بسهولة)، وتقلُّب المزاج، وفقدان الدافع، فقدان القدرة على العناية بالنفس، ومشاكل سلوكية. وبشكل تدريجي تتدهور حالة المريض، لينسحب من الأسرة والمجتمع. وبشكل تدريجي، تُفقد وظائف الجسم، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الموت.
 
ألزهايمر داء يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته علي التركيز والتعلم ، وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالة من حالات الجنون المؤقت. ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض الخطير إلا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لآخر. كما أثبتت الأبحاث أن العناية بالمريض والوقوف بجانبه تؤدي إلي أفضل النتائج مع الأدوية المتاحة. والداء مسمى على اسم العالم الألماني ألويسيوس ألْتْسْهَيْمَر (بالألمانية Aloysius Alzheimer) الذي وصفه.
 
يعد مرض خرف الشيخوخة – الزَهايْمَر، والذي قضى على الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان - من أكثر الأمراض شيوعاً ، وإثارة للقلق مع تقدم الناس في السن، خاصة في غياب أي عقار شافٍ للقضاء عليه، والسيطرة على عملية التدمير التي يسببها للذاكرة. هذا وتقدر جمعية (الزهايمر الأمريكية)، أن هناك قرابة أربعة ملايين أمريكي مصاب بالمرض، مع احتمال تصاعد العدد، كما تتوقع هذه الجمعية، أن يصل العدد إلى 14 مليون مصاباً في أمريكا في منتصف القرن الحالي، في حال لم يتم إيجاد علاج له، وذلك حسبما نقلت وكالة الأسوشيتد برس.
 
وفي السنوات الأخيرة، قامت عقيلة ريغان (نانسي)، بجهود حثيثة لجمع تبرعات لدعم الأبحاث العلمية ؛ بهدف تحقيق فتح علمي وطبي يساعد المصابين بهذا المرض. هذا، ولا يعرف العلماء بعد سبب المرض، بالرغم من اعتبار التقدم بالسن أحد العوامل الرئيسية المؤدية له. كما أن المرض يتضاعف كل خمس سنوات بين الأفراد الذين تعدوا سن الخامس والستين، فيما نجد نصف الذين تعدوا 85 عاماً من عمرهم مصابين به. ويبدأ مرض الزهايمر بإصابة المريض بفقدان غامض للذاكرة، ويتطور سريعا، ويفقد المصابون بألزهايمر القدرة على التعرف على الأماكن، أو من يحبونهم، ولا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم.
 
يستمر المرض بين ثمانية إلى عشر سنوات، على الرغم من أن بعض المصابين به قد يموتون في مرحلة مبكرة، أو قد يعيشون لفترة 20 عاما. ويمكن للعلاج أن يساعد على إبطاء تطور الزهايمر، ولكن لا يمكن الشفاء من المرض، الذي سمي باسم العالم الألماني الذي وصفه عام 1906. ويُكتشف المرض بوجود لويحات plaques، وحبائك tangles حول وداخل خلايا المخ. وتتكون الرقع من نوع من البروتين الموجود بالمخ، بينما تتكون الكتل داخل الخلايا العصبية بفعل تشوه يصيب بروتينا آخر، وذلك بحسب ما أفادت وكالة رويترز. وبموت الخلايا العصبية، يتقلص المخ، ويفقد مظهره المتجعد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة