عزة عفيفي الهاربة من الإخوان: أفكار حسن البنا مجرد "بالونة منفوخة"

السبت، 26 يناير 2019 05:00 م
عزة عفيفي الهاربة من الإخوان: أفكار حسن البنا مجرد "بالونة منفوخة"
عزة عفيفى

كشفت عزة عفيفى، القيادية السابقة بقسم الأخوات، عن أسرار جديدة خاصة بالقسم وكيف يدار، وكيف تم استدراجها إلى التنظيم ولماذا انشقت عنه، وما دور الأخوات فى تخزين الأسلحة للإخوان لتنفيذ العمليات الإرهابية وغيرها من الأسرار والخفايا.

 

عزة-2
عزة عفيفى
 

 قالت "عفيفى" فى تصريحات صحفية عندما قدم سامح عيد، زوجى، استقالته من الجماعة قلت له إنى سأستمر فى التنظيم ولن أنفصل عنه، لأننى كنت فى ذلك الحين مقتنعة بالانضمام لهم، وكنت أعتقد أن سامح عيد متجنى عليهم ويظلمهم، ولكن فى النهاية اكتشفت أنه بالفعل كنت مخدوعة فى الإخوان، وأن ما يظهرونه عكس ما يبطنونه، وأنهم يكذبون على أعضائهم خلال الترويج لمنهجهم.

وحول ماذا حدث معها بعد انفصال زوجها عن الجماعة قالت :"لاحظت تغيرا فى تصرفاتهم معى تماما، بعد انفصال زوجى عنهم، ومارسوا ضدى حربا نفسية، حيث نقلونى إلى أسرة غير الأسرة التى كنت بها، وقاموا بإرجاعى درجة فى المناصب التى أتقلدها داخل قسم الأخوات، وعندما سألتهم عن الأسباب تحججوا بأنه كى لا يكون ارتباطى بالإخوان مجرد ارتباط شخصى، ولكن كى يكون هناك ارتباط بالدعوة، وفى البداية صدقت ما قالوه، ولكن اكتشفت أن هذا غير حقيقى، وهذا لاحظته خلال حضورى اجتماعات أخرى للأسر".
 
تضيف عندما ذهبت إلى الأسرة الجديدة رأيت حالة انحلال كبيرة للغاية، فعندما كنت أذهب إلى منزل الأخت كى نحضر اجتماع الأسر كنت أجد فقط أختا لوحدها، وعندما سألتها عن سبب ذلك زعمت أنهم حلوا كل الأسر، ولكنها كانت تكذب واكتشفت هذه الكذبة مؤخرا، فهى زعمت أن الإخوان قاموا بحل أسر الأخوات كلها، وأنه تم حلهم تباعا، ولكن وجدت بعد ذلك أن اجتماعات الأسر كما هى، فوجهت لهم انتقادات لاذعة على هذه الأكاذيب التى روجوها، ومكثت 10 أعوام منذ بداية شبابى وانفصلت عنهم عندما اكتشفت كذبهم، بالإضافة إلى فضائحهم.
 
وحول كيفية إدارة قسم الأخوات داخل الجماعة.. وهل تنظيميا لهم نفس الهيكل مثل مكتب إرشاد ومجلس شورى قالت أن قسم الأخوات ليس له نفس الهياكل التنظيمية للجماعة، وكنا نجلس فى أسرة عامة، وكنا نجلس فى البداية بمسجد الحناوى بدمنهور، ثم انتقلنا إلى الجلوس فى أحد الزوايا، وكان معظم المتواجدين فى الأسر من كليتى التربية والآداب.
 
وبشأن الموضوعات التى كان يتم مناقشتها فى الاجتماعات قالت كنا نبحث دور كل سيدة فى جذب أخريات إلى قسم الأخوات، وعندما كنا فى الجامعة كانت الأخت المسؤولة عن الأسرة تراجعنا فى دورنا فى توزيع المذكرات والهدايا على الطالبات فى الجامعة لجذبهم إلى الأخوات، وكانوا يعطونا أموالاً من أجل شراء تلك الهدايا، فكنا نعيش فى غيبوبة كاملة، وأتذكر موقفا عندما كنت فى الجامعة، وخسرنا فى إحدى انتخابات اتحادات الطلبة، فصدرت الأوامر حينها فى الإخوان بعمل مظاهرات فى الجامعة، والإخوان طلبوا منا كأخوات فى الجامعة ألا نترك الجامعة خلال الاعتصام، واكتشفت أنهم أمروا بذلك من أجل أن يستخدمونا كغطاء لضرب أجهزة الأمن التى كانت تتواجد خارج الجامعة، حيث شاهدنا أن شباب الإخوان خلال قيامنا بالاعتصام، يجهزون العصيان بها مسامير ثم أغلقوا باب الجامعة، فأغلقوا مداخل الباب الرئيسى للجماعة وأمسكوا بالعصيان التى بها مسامير ومنعوا دخلوا الأمن، ثم قاموا بعمل كماشة للأمن وقاموا بإلقاء الطوب واستخدام العصيان لضرب رجال الأمن، ووضعونا فى المقدمة كمحاولة لحمايتهم من رجال الشرطة.
 

 

تابعت لم يتدخل أحد من الإخوان لمغادرة الجامعة، بل تركونا ننتظر مصيرنا، بل من تدخل لحمايتنا وإخراجنا من الجامعة كان المواطنين أنفسهم الذين وجدوا أننا يتم استغلالنا من شباب الإخوان من أجل حمايتهم فقط، وحمونا وأخرجونا من الباب الرئيسى للجامعة، فهذا حادث مأساوى لن أنساه.

 

اضراب-كلية-هندسة-المحرر-وائل-ربيع-تصوير-ماهر-اسكندر‎-1-12-2013-(15)

هل كانت هناك مسؤولة خاصة بقسم الأخوات؟

اضافت كان لنا مسؤولة عامة لقسم الأخوات، ثم مسؤولة خاصة لكل أسرة، ولكل منهن دور خاص، كما أن المسؤولة عن المنطقة تختلف عن المسؤولة عن الشعبة، وكان هناك مسؤولة عن المظاهرات مهمتها حشد نساء الإخوان للتظاهر.

 
وحول تراجع موقفها بشأن الانضمام للجماعة وتفكرين فى الانفصال عنهم قالت عندما اكتشفت أن مسؤولة الأسرة لديها مشاكل نفسية، وكانت حاصلة على دبلوم، وكنا أكثر منها ثقافة، وكانت تقول لنا ليس هناك أى أزمة فى أن نخطئ طالما هدفنا نشر الدعوة، وأننا مسموح لنا أن نكذب طالما هدفنا مصلحة الإخوان، وعندما كنا نعترض على أى كلمة من كلامها كانت ترفض هذا الاعتراض، وتقول لنا «مفيهاش حاجة لما نغلط أو نكذب».
 
تابعت ومن المواقف التى أدت إلى تراجعى والتفكير فى الانفصال، عندما تم تكليف الأخوات مع عدد من شباب الإخوان بالسفر إلى اليمن، فسافرت اليمن، وهناك اكتشفت أن كل ما يقوله الأخوات لنا فى جلسات التربية كلها تمثيل فى تمثيل، وأن كل هذه الشعارات كذب وليست حقيقية، فشباب الإخوان كان شباب «هايف»، وخلال اجتماعاتنا أثناء سفرنا فى اليمن كنت أجد أن الإخوة الأفاضل يهزروا بألفاظ قبيحة، فالإخوان كانوا يعلمون لنا الآية الكريمة «مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ»، ولكن لم نجد هذا فى شباب الإخوان على الإطلاق، فلم نجدهم عبادا أو فرسانا، بل لم نجدهم مثلا يصلون ركعتى صلاة القيام أو يصلون الفجر فى جماعة، ويقولون لنا القرآن دستورنا وهم لا يفتحون القرآن.
 
وحول كيفية تعمد مناهج التدريس داخل الإخوان قالت :"كانوا يعلموننا داخل الاجتماعات مصطلحات مثل الجندية والقيادة لزينب الغزالى وحسن البنا، ولكن لا يعلموننا التجويد أو القرآن أو سيرة رسول الله، فهم كانوا يتحدثون عن حسن البنا أكثر من حديثهم عن سيرة الرسول، وكانوا يحدثوننا عن حسن البنا وكأنه مجدد القرن العشرين".
 
حسن-البنا

 

تابعت :"كنا فاكرين أن حسن البنا مجدد القرن مثل الرسول، ولكن عندما قرأت لحسن البنا مرة ثانية، تأكدت أنه مجرد بلونة ينفخون فيها ولا أساس له، وكانت قيادات الجماعة وقسم الأخوات يقدسون حسن البنا بشكل مبالغ فيه، ولكن أنا قرأت رسائل حسن البنا ورأيه فى المرأة وفى المجتمع، واكتشفت أنه يحرض على العنف وليس متسامحا كما يصور له الإخوان الذين كانوا يعتبرونه خليفة رسول الله، فهو كان يركز على مبدأ «أستاذية العالم»، ونشر فكر الإخوان وحتى لو كان بالعنف فهو أول من أسس للعنف.

زينب-الغزالى
 
زينب الغزالى

 

وحول رؤيتها لزينب الغزالى قالت :"أنا كنت فى البداية أصدق كل كلمة عن زينب الغزالى خاصة بشأن كتابها «من حياتى»، ولكن اكتشف أن ما كان يروجه الإخوان عن زينب الغزالى وتضحياتها كذبا، وليس حقيقى أنها تحملت التعذيب من أجل الإخوان، فالجماعة كانت تروج الأكاذيب حول رموزها للأعضاء".

 
وحول رؤيتها لتصرفات الإخوان خلال اعتصام رابعة قالت خلال اعتصام رابعة، كنت أجد شباب الإخوان يقومون باستقطاب الفتيات الصغيرات من أجل جعلهم ينظمون مسيرات تذهب إلى رابعة، كما أن الجماعة استغلت الأطفال الصغيرة للمشاركة فى مظاهراتهم خلال الاعتصام، وكانت الأوامر تأتى من قيادات الإخوان، للشباب لإقناع زميلاتهم فى المدارس لعمل مظاهرات تذهب إلى رابعة، وكان كل شاب إخوانى له علاقة مع شابة يدفعها إلى المشاركة فى تلك المسيرات التى تذهب إلى رابعة وذلك بأوامر من الجماعة.
 
مسيرة-الاطفال-بالاكفان
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق