اقتصاد الصين بين مطرقة التباطؤ وسندان الشركات العالمية

الخميس، 31 يناير 2019 11:00 ص
اقتصاد الصين بين مطرقة التباطؤ وسندان الشركات العالمية
الاقتصاد الصينى
كتب مايكل فارس

أجمعت التقارير الاقتصادية العالمية على تباطؤ الاقتصاد الصيني، الأمر الذى يلقي بظلاله وبثقله على بعض أكبر الشركات في العالم، حيث بدأت تشعر الشركات العالمية الكبرى بآثار الأنكماش في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ومنها شركات وادي السليكون العالمية فى سان فرانسيسكو، وهو مركز لشركات التكنولوجيا الجديدة.

لقد سجل النمو في الصين العام الماضي، أضعف مستوى له منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وقد تكون التوقعات لعام 2019 أسوأ، حيث تواصل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الإضرار بالاقتصاد، بحسب ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، وقد ذكرت شركات كبرى بالفعل أن مبيعاتها تعاني بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين.

خلال هذا الأسبوع اعتبرت شركة تصنيع آلات البناء الأمريكية، كاتربيللر (CAT) أنها فشلت في تحقيق مكاسب من أرباحها خلال عقد من الزمن بسبب انخفاض الطلب في الصين، كما تحدثت شركة تصنيع الأجهزة ستانلي بلاك آند ديكر (SWJ) عن ضعف الطلب على صناعة البناء في الصين.

ومن ضمن الشركات التى تعاني من تباطؤ النمو الصيني، شركة إنفيديا (NVDA)، حيث تراجعت إيراداتها، بعد أن خفضت الشركة المصنعة لرقائق الكمبيوتر توقعاتها للمبيعات للربع الرابع، وألقت باللوم على تدهور أوضاع الاقتصاد الكلي، خاصة في الصين.

خبراء الاقتصاد العالميين يعتقدون أنه من المحتمل أن تستفيد المزيد من الشركات الدولية من نمو الصين المتعثر، لكن يمكن أن تتضرر قطاعات مثل السلع الفاخرة والسيارات، التي تعد الصين كواحدة من أكبر أسواقها العالمية، وعلى سبيل المثال قال المحلل في شركة أبحاث السوق الصينية بن كافندر: «بعد أداء قوي على مدى العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، على الماركات الفاخرة أن تناضل»

وتعاني أكبر الشركات العالمية من تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني الذى تغلغل فى أغلب دول العالم، وحتى الآن يبدو أن بعض أكبر الأسماء الاستهلاكية في العالم تقاوم الركود في الصين، حيث واصلت مبيعات التجزئة في الصين الصمود أمام التباطؤ الاقتصادي، ومن المتوقع أن تصبح البلاد أكبر سوق استهلاكية في العالم في العام المقبل، وقد قالت شركة بروكتر وغامبل (PG) التي تصنع حفاضات بامبرز ومسحوق الغسيل تايد، في وقت سابق من يناير، إنها لا ترى علامة في  هذه المرحلة على تباطؤ الاستهلاك في الصين، ولكن التباطؤ يلقى بظلاله على الشركة.

ولقد هبطت أسعار النفط 1%، مع ظهور مؤشرات جديدة على تباطؤ اقتصادي في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وقد انكمشت أرباح الشركات الصناعية في الصين للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر، بعد تباطؤ نشاط المصانع، ليزيد الضغط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والذي سجل أبطأ وتيرة نمو منذ 1990 في العام الماضي، ويأتي هبوط أسعار النفط في وقت رفعت الشركات الأمريكيةعدد الحفارات للمرة الأولى هذا العام، في مؤشر على أن إنتاج الخام قد يرتفع أكثر.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق