يؤثر بالسلب على الاقتصاد.. الاتحاد المصري للتأمين يرصد 10 أسباب لـ50% من وفيات العالم

الأحد، 03 فبراير 2019 06:00 م
يؤثر بالسلب على الاقتصاد.. الاتحاد المصري للتأمين يرصد 10 أسباب لـ50% من وفيات العالم
تأمين - أرشيفية
كتب: مدحت عادل

يعتبر تحسن معدل الوفيات موضع اهتمام كبير في صناعة التأمين على الحياة، وهناك طرق عديدة ومختلفة لاستنباط افتراضات المستقبل حول معدل الوفيات، ولكن يبقي العامل المشترك بين هذه الطرق هو التعرف على التطور التاريخي لمعدل الوفيات خلال فترة زمنية سابقة.

وباستثناء فترات الحروب، ولأكثر من قرن من الزمان، ارتفع متوسط العمر المتوقع باطراد في جميع أنحاء العالم، ولكن في السنوات الأخيرة، ظهرت مؤشرات تدل على تباطؤ التحسن في معدل الوفيات في عدد من البلدان المتقدمة.

ورصدت نشرة صادرة، الأحد، عن الاتحاد المصري للتأمين، تقديرات لمنظمة الصحة العالمية لعام 2016، لتصنيف الوفيات حسب السبب، العمر، الجنس، والبلد، وخرجت تقديرات منظمة الصحة العالمية بـ10 أسباب التي نجمت عنها أكثر من نصف الوفيات.

وكان مرض القلب الإقفاري، والسكتة الدماغية، هما من أكبر الأمراض التي تحصد الأرواح في العالم لعام 2016 بنسبة بلغت نحو 54% من أصل الوفيات التي بلغ عددها 56.4 مليون وفاة في عام 2016 بالعالم، حيث استأثرا في عام 2016 بإجمالي وفيات بلغ عددها نحو 15.2 مليون وفاة، وبقي هذان المرضين من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم في السنوات الـ15 الماضية.

وجاء مرض الانسداد الرئوي المزمن في المركز الثالث عام 2016، حيث أدي إلي وفاة نحو 3 ملايين شخص، بينما تسبب مرض سرطان الرئة، جنباً إلى جنب مع سرطان القصبات والشعب الهوائية، في وفاة نحو 1.7 مليون شخص، أما داء السكري فقد أودى في العام نفسه بحياة 1.6 مليون شخص، أي بزيادة معدل الوفيات الناجمة عنه عمّا كان عليه في عام 2000 بواقع أقل من مليون وفاة.

أهم الأسباب العشر المؤدية للوفاة
 

ورصدت نشرة الاتحاد المصري للتأمين، تضاعف عدد الوفيات الناجمة عن أمراض الخرف إلى أكثر من مثلين في الفترة الواقعة بين عامي 2000 و2016، لتصبح بذلك السبب الرئيسي الخامس للوفاة بالعالم في عام 2016 مقارنة بكونه السبب الرابع عشر في عام 2000، وظلّت عدوى التهابات الجهاز التنفسي السفلي من الأمراض السارية الأكثر فتكاً، وأسفرت في عام 2016 عن 3 مليون وفاة في جميع أنحاء العالم، فيما تراجع معدل الوفيات الناجمة عن أمراض الإسهال بحوالي مليون وفاة في الفترة الواقعة بين عامي 2000 و2016، ولكن تلك الأمراض سبّبت مع ذلك 1.4 مليون وفاة في عام 2016.

ورغم تراجع عدد الوفيات الناجمة عن السل خلال الفترة ذاتها، إلا أنه لا يزال من بين أهم الأسباب العشرة للوفاة بعد أن تسبب في 1.3 مليون وفاة، وما عاد الإيدز والعدوى بفيروسه من بين أهم أسباب الوفاة في العالم عقب تسببه في مقتل مليون شخص في عام 2016، مقارنة بعددهم في عام 2000 الذي بلغ 1.5 مليون شخص، وأدت الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق إلي وفاة 1.4 مليون شخص في عام 2016، وشكّل الرجال والفتيان منها نسبة الثلاثة أرباع تقريباً (74%).

من الناحية الاقتصادية، يري تقرير منظمة الصحة العالمية، أن ذلك يؤثر بالسلب على إنتاجيات واقتصاديات البلدان المتأثرة، خاصة النامية، حيث إن الأفراد الذين يعيشون في البلدان النامية، يتعرضون لمخاطر مختلفة عن تلك التي يتعرض لها نظرائهم في العالم المتقدم، فعلى سبيل المثال هم أكثر عرضة لـ"المخاطر التقليدية" مثل نقص التغذية، وتلوث الهواء في الأماكن المغلقة وتلوث المياه، وكذلك انخفاض معايير الصرف الصحي والنظافة.

وفي المقابل يتعرض الأفراد الذين يعيشون في البلدان المتقدمة لـ"مخاطر أكثر حداثة" مثل عدم النشاط البدني، زيادة الوزن، تلوث الهواء في المدن، نقص السلامة المرورية على الطرق والمخاطر المهنية، ما يؤثر أيا بالسلب على النواحى الاقتصادية لتلك البلدان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة