الطلاق يغزو العالم: بلجيكا تتصدر.. وعاصمة الرومانسية تخيب الآمال

عندما يصبح الطلاق مرحلة من مراحل الزواج التي لابد من المرور بها، وهي الفكرة المسيطرة على الكثير من الدول العالم في العصر الحالي، ولعل من ضمن هذه الدول هى مصر، إذ كشفت الاحصائيات الحديثة أن هناك حالة طلاق واحدة تحدث كل 4 دقائق، ومجمل الحالات على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، وهو الرقم الذى أثار ضجة مجتمعية وعلى مواقع التواصل الاجتماعى لما يوضحه من فشل العلاقات الزوجية في مصر والبحث عن الأسباب وإلقاء كل طرف اللوم على الآخر في فشل العلاقة، ولكن إذا دققنا النظر وبحثنا في الإحصائيات العالمية سنجد هناك العديد من المفاجآت، فإذا كانت مصر تحتل هذه المرتبة فهناك بلاد فوجئ الجميع بأحدث الاحصائيات الرسمية المعلنة عن نسبة معدل الطلاق بها.

وتحتفظ «بلجيكا» بالمركز الأول في نسب وقوع الطلاق في أوروبا والعالم أجمع، حيث يوقع أوراق الطلاق في كل يوم، ما يقرب من 30 ألف شخص، وبالرغم من أن تلك الدولة تشتهر بالبناءات المعمارية الشهيرة والصامدة، فهي أيضا تشتهر بنسبة الـ 71% نسبة الطلاق وهي الأعلى في العالم.

فيما تحتل البرتغال المركز الثاني من الدول الأكثر وقوعا للطلاق في العالم، والغريب في هذه الدولة أن معدلات الطلاق متساوية في الارتفاع مع معدلات الزواج.

أما في المجر فترتفع نسبة النساء المطلقات لتصل إلى حوالي 13% من النساء و11% من الرجال، ويمكن أن يكون السبب في ذلك منح الحضانة للأمهات بعد إنهاء إجراءات الطلاق بنسبة 90% من الحالات، لذا تحتل جمهورية التشيك المركز الرابع بنسبة 66%.

وجاءت إسبانيا في المركز الخامس في القائمة بنسبة 61%، مع البعد التدريجي عن التقاليد الدينية الكاثوليكية، وتعد دولة «لوكسمبرج» هي أصغر دول الاتحاد الأوروبي وتقع بين بلجيكا وألمانيا وفرنسا، ولكنها واحدة من الدول التي توجد بها نسب عالية من حالات الطلاق، وتصل إلى 60%، لتحتل بذلك المركز السادس في القائمة.

كما أن «إستونيا» هي الدولة الثانية من الاتحاد الأوربي، التي تدخل قائمة الدول الأعلى في نسبة الطلاق فهناك 6 من كل 10 زيجات تنتهي إلى الطلاق لتصل نسبة الطلاق بالدولة الثانية في دول الاتحاد الأوروبي إلى 58%، وتحتل بذلك المركز السابع، بالرغم من إجراءات الطلاق الصعبة، التي تتسبب في انهيار معدلات الزواج بشكل كبير.

أما عن الساحرة فرنسا، فنجد أن البلد التي أذيع صيتها بالرومانسية والحب خاصة العاصمة باريس هى من أكثر الدول ارتفاعا لنسبة الطلاق حيث تشير أحدث الاحصائيات في فرنسا فمن بين كل 100 زواج هناك 54 زواجا نهايتها الطلاق وهي الأرقام المثيرة للجدل خاصة في عاصمة الحب والرومانسية التي يحكي ويتحاكى عنها العالم أجمع.

وهى النسبة التي برز من خلالها عدد مُلفت من الوكالات المتخصصة في تنظيم حفلات الطلاق وقد شجعهما على ذلك ارتفاع معدل نسبة الطلاق في فرنسا، ولعل هدف هذه الوكالات هو مساعدة المطلقات على تجاوز تجربة الطلاق القاسية في جو مرح، وتعمل الوكالات على الاهتمام بكل التفاصيل لضمان ألا تشعر المطلقة بالوحدة، رغم اتخاذها قرارا حاسما وصعبا في حياتها.