تتسبب فى 72% من وفيات العالم.. نرصد دوافع إطلاق مبادرة الكشف عن الأمراض غير السارية

الإثنين، 04 فبراير 2019 05:00 ص
تتسبب فى 72% من وفيات العالم.. نرصد دوافع إطلاق مبادرة الكشف عن الأمراض غير السارية
حملة 100 مليون صحة للكشف عن الأمراض غير السارية - أرشيفية
كتب: مدحت عادل

احتل القطاع الصحي صدارة قائمة أولويات الدولة في السنوات الأخيرة بدأتها الدولة في ديسمبر 2017 بحملة للقضاء على فيروس سي لعلاج 1.5 مليون مريض كبد، ونالت إشادة واسعة بين المنظمات والهيئات الدولية المعنية، يليها الحملة القومية للكشف عن فيروس سي وعلاج المصابين، والكشف عن الأمراض غير السارية، مثل "السكري، والضغط" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتستهدف نحو 50 مليون مواطن من سن 18 عاما فما فوقها.

تلك الحملات الصحية وخاصة الحملة الأخيرة للكشف عن الأمراض غير السارية نالها نبرات من التشكيك في أسبابها وجدواها، ولكن المتابع لتقارير منظمة الصحة العالمية حول أبرز الأسباب المؤدية إلي الوفاة على مستوي العالم خاصة في الدول النامية يجد الإجابة المقنعة لتبني الدولة لمثل هذه الحملات.

تناولت نشرة صادرة عن الاتحاد المصري للتأمين، آخر الإحصاءات التي ترصد معدلات الوفيات حول العالم وأسبابها، وأوجه الارتباط بين هذه الأسباب والدول النامية والمتقدمة، وفي هذا الإطار أظهرت الإحصاءات أن حوالي نصف إجمالي عدد الوفيات التي مُنِيت بها البلدان المنخفضة الدخل في عام 2016 يعود إلي ما يُسمّى بالحالات الصحية المنتمية إلى "المجموعة الأولى" التي تشمل الأمراض السارية والاعتلالات التي تصيب الأمهات والحالات الصحية الناشئة أثناء الحمل والولادة وحالات نقص التغذية.

وأظهرت الإحصاءات أن الأمراض غير السارية تسببت في نسبة 72% من الوفيات بالعالم، وتراوحت نسبتها في البلدان بين 39% في البلدان المنخفضة الدخل و88% في تلك المرتفعة الدخل، على أن تلك الأمراض لم تمثّل سوى سبباً واحداً من أصل الأسباب العشرة الرئيسية مجتمعة للوفاة في البلدان المرتفعة الدخل، ومع ذلك، يتبيّن من تحديد العدد المطلق للوفيات أن نسبة 78% من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية وقعت في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية، أن هناك سلسلة مكونة من عدد لا حصر له من عوامل الخطر المحتملة التي ترجع إلى الاستعداد الوراثي للفرد وبيئته وسلوكه الشخصي مثل "عدم النشاط البدني، تناول أطعمة عالية السعرات الحرارية، كما يتغير مشهد الخطر مع اختلاف مستوى التنمية الاقتصادية للدولة، فمع نمو اقتصاد الدولة، وتحسين وصول الأفراد إلى علاجات طبية جديدة "كظهور علاج لأمراض كانت قاتلة سابقاً"، ومع تحسن مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين "مثل الحد من الأمراض المعدية من خلال اللقاحات" كل ذلك عادة ما يؤدي إلى الحد من تعرض المواطنين لبعض الأمراض والإصابات.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، عوامل الخطر المؤدية إلي الوفاة إلي عوامل ديموغرافية تتعلق بـ"السن الجنس، العرق، اختلال الكروموسومات، عوامل لا يمكن تغييرها"، وأيضا عوامل اقتصادية اجتماعية وهي "مستوي الدخل، مستوي التعليم، الوظيفة، البيئة، عوامل قابلة للتغير"، بالإضافة إلي عوامل سلوكية وهي "التدخين، تناول الكحوليات، عادات الغذاء، الخمول الجسماني"، وأخيرا عوامل صحية وهي "ضغط الدم المرتفع، قياس السكر المرتفع، زيادة كتلة الدم، ارتفاع نسبة الكوليسترول".

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أنه باستثناء العوامل الديموغرافية، يمكن تخفيف أثر عوامل الخطر الموضحة في الشكل السابق من قبل الفرد أو من خلال خيارات السياسة العامة للدولة "أي أنها عوامل قابلة للتعديل".

عوامل الخطر المؤدية للوفاة
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق