رحلة الخميني من الحرية إلى الانقلاب على الثورة الإيرانية

الأربعاء، 06 فبراير 2019 10:00 ص
رحلة الخميني من الحرية إلى الانقلاب على الثورة الإيرانية
الخمينى
كتب مايكل فارس

كشف أبو الحسن بني صدر، أول رئيس لإيران بعد سقوط نظام الشاه، خيانة روح الله بن مصطفى بن أحمد الموسوي الخميني، لمبادئ الثورة الإيرانية بعد وصوله إلى السلطة عام 1979.

بني صدر الذى يعد أحد أكبر معارضي النظام الديني في إيران ، تم عزله، الأمر الذى أدى لهروبه عام 1981، ليعيش في فرساي بباريس قال إنه كان يعتقد أن الثورة ستمهد الطريق إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان بعد حكم الشاه، مضيفا أن الخميني كان يؤيد الحرية عندما كان في فرنسا، ولكنه لم يتغير إلا عندما هبط درجات السلم من الطائرة في إيران، مشيرا إلى أنه ساعد الخميني في الانتقال إلى فرنسا ليصبح واحدا من أقرب مساعديه، ولكن رجال الدين الآخرين تمكنوا منه ورسموا له مصيرا جديدا هو الدكتاتورية الموجودة اليوم.

يستعيد بني صدر ذكريات الثورة الإيرانية ويقول إنه ذهب لمقابلة الخميني، ليشكو من الضغوط التي تمارسها السلطات الدينية لإجبار النساء على ارتداء النقاب، مذكرا إياه بالوعود التي قطعها في باريس وأنها تتعارض مع تلك الوعود وأن من حق النساء الاختيار، إلا أن الأخير رد عليه قائلا إن الأمور التي ذكرها في فرنسا كانت ملائمة لكنه ليس ملزما بكل ما نطق به هناك وإنه سيقول العكس لو شعر أن ذلك ضروري.

حين كان الخميني في فرنسا، كان إلى جانب الحرية، وكان يخشى ألا تحقق حركته النتائج وأنه سيضطر للبقاء هناك، وفى نفس الوقت كان يررونه المراقبين الغربيين مؤيدا للنسخة الحديثة للإسلام وفصل الدين عن الدولة، ولكن الخميني تغير عندما نزل من سلم الطائرة في إيران، وبحسب وصف بني صدر "الملالي قبضوه وأعطوه مصيرا مغايرا، ألا وهو الديكتاتورية التي نراها اليوم"، مؤكدا أنه زار الخميني في مدينة قم بعد أن أصبح الأخير المرشد الأعلى، وذكّره بوعوده التي قطعها في باريس بشأن حقوق المرأة وارتداء الحجاب، ولكنه رد عليه أنه في فرنسا كان يقول ما كان مريحا في تلك اللحظة، وأنه لم يكن ملتزما بكل ما قاله، وكان مستعدا ليقول شيئا معاكسا في حال كان ذلك ضروريا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق