قصة منتصف الليل.. بعد 7 سنوات زواج «هويدا» لـ«المحكمة»: زوجي بتاع رجالة

الأربعاء، 13 فبراير 2019 11:00 م
قصة منتصف الليل.. بعد 7 سنوات زواج «هويدا» لـ«المحكمة»: زوجي بتاع رجالة
إسراء بدر

وقفت «هويدا» في قاعة المحكمة ممسكة بطفلتها الوحيدة لتقف بعيون دامعة تندد بتصرفات زوجها بعد زواج (7 سنوات) مرت عليها وكأنها (70 عاما) من قسوتهم ومرارة الأيام التي ذاقتها في حياتها مع هذا الرجل الذي تزوجته ولا تعلم عنه الكثير عن شخصيته، واستطاع أن يرسم لنفسه صورة ملائكية أمامها وأهلها ووعدها بأن تعيش في سعادة وهناء طوال العمر لتفاجئ بما هو عكس ذلك تماما.
 
فقد بدأت حياتها معه بمعارك لم تكن تتوقعها بعدما ظهرت حقيقته أمامها، واكتشف شذوذه الجنسي ورغبته المتوحشة في معاشرة الرجال، وهو الأمر الذي اكتشفته عن طريق الصدفة بعد مواقف عديدة لم تفهمها سوى مؤخرا، ففي الليلة الثانية من زواجهما جاءت إليها حماتها والقلق يتملك من ملامحها وهي تسألها بجرأة غير مألوفة: «ايه الأخبار؟.. عرف ولا معرفش».
 
صدمت «هويدا» من سؤال حماتها فأعادت عليها السؤال ولكن خجلها منعها من الرد إلا بـ«الحمد لله». تغاضت «هويدا» عن التفكير في هذا الموقف ولكن هناك الكثير من المواقف المشابهة تكررت خاصة قبل الإعلان عن خبر حملها.
 
حيث فوجئت «هويدا» ذات يوم برغبة حماتها الحارة في استضافتهما للإقامة معها يومان ومع إلحاحها وافقت بصدر رحب لتجد زوجها يحاول معاشرتها في منزل أهله ولكنها أصرت على الرفض بعدما لاحظت خيال شخص خلف الباب فأسرعت لفتحه لتجد حماتها فبدأ الشك يدخل قلبها والتساؤلات تتوالى بداخلها عن فضول حماتها وتصرفاتها المريبة، ورغم ذلك لم تهتم بالأمر كثيرا وتعاملت بالشكل الطبيعي، وبعد علم الجميع بحملها فرحت حماتها كثيرا فظنت حينها أن كل هذه الفرحة لاستقبال الحفيد المنتظر ولا تعلم الحقيقة الكاملة.
 
وهي الحقيقة التي لم تتأكد منها إلا بعدما عادت إلى المنزل مبكرا بعد إلغاء موعد الطبيب المتفق عليه والذي كان يعلم به زوجها وفوجئت بزوجها يمارس الجنس مع شاب صغير لا يتخطى عمره العشرون عام، فوقف مصدومة أمام المشهد وهرب الشاب خارج المنزل وحينها حاول زوجها وجود مبررات ولكن ارتباكه جعله لم يستطع قول مبرر مقنع بعدما شاهدت بعينيها ما فعله.
 
حاولت بعدها «هويدا»، أن تتخلص من هذه العلاقة ولكن منعها عن ذلك طفلها المنتظر والذي لا ذنب له في أن يخرج للنور ويشتت بين أمه وأبيه فتقبلت الحياة معه ولكن دون معاشرتها للحظة ووعدها ألا يكرر فعلته من جديد وعاشا سويا عدة سنوات دون أن يظهر عليه ما يدل تكرار خطأه إلى أن عادت إلى المنزل لتجد المشهد يتكرر أمام عينيها مجددا ولكن في هذه المرة مع حارس العقار وكان الأصعب في الأمر أن طفلتها كانت بجوارها وهي تشاهد زوجها في منظر مخل، وهنا قررت أن توقف هذه المهزلة وتأخذ ابنتها وتهرب من منزلها لتعود إلى أهلها وتقص عليهم ما حدث معها طوال فترة زواجها.
 
رد فعل أهلها كان لا يحتمل للنقاش فقد كان القرار هو الطلاق ولا رجعة فيه وهو الحديث الذي أيقنت حينها «هويدا» خطأها في تحمل مثل هذا الزوج وحياتها معه وهي لا تتحمل النظر إليه ولكن خوفا على طفلتها تحملته وكان ذات المبرر الذي جعلها تتحمله هو ما جعلها تصر على الطلاق فقد رأت الطفلة والدها في مشهد شاذ وهي النتيجة الأبشع من ألا تراه من الأساس وبالفعل بدأت في تحريك دعوى قضائية بالتطليق من زوجها بالخلع ووقفت تعلن للجميع سبب طلبها الخلع منه لتنهى هذه العلاقة نهائيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق