تحالف دولى ضد إرهاب إيران.. ووراسو تضع السيناريوهات

الجمعة، 15 فبراير 2019 11:00 ص
تحالف دولى ضد إرهاب إيران.. ووراسو تضع السيناريوهات
إيران
كتب- مايكل فارس

 

إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسعى جاهدة لتنفيذ رؤيته فى إسقاط النظام الإيراني، ويعد مؤتمر وراسو من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط، محطة هامة لتشكيل تحالف دولي يهدف إلى إسقاط النظام الإيراني، بعد سلوكياته المزعزعة للاستقرار في المنطقة،

المؤتمر الذى بدأ الأربعاء بتجمع 60 دولة في العاصمة البولندية وارسو، وضع سيناريوهات تقويض النظام الإيراني، الذى يعد أكبر تهديد فى الشرق الأوسط بحسب كلمات  نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، خلا المؤتمر، وقد اعتبر أن طهران أكبر ممول للإرهاب في العالم، وتمثل أكبر تهديد للسلم والأمن في الشرق الأوسط.

فى وارسو، دعا  مايك بنس ، الحلفاء الأوروبيين إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدا أن هذا النظام يواصل سعيه للحصول على أسلحة دمار معقبا "ولن نسمح له بذلك"، وتطرق أيضا لما تقوم به ميليشيات الحوثي في اليمن التى تنشر الفوضى في المنطقة باستخدام الصواريخ الإيرانية.

عهد جديد

افتتح مؤتمر وارسو  وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وقد دعا إلى "عهد جديد من التعاون" في مواجهة التحديات بالشرق الأوسط، وقال إنه ليس بوسع أي دولة أن تبقى على الحياد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لعهد جديد من التعاون بين كل بلداننا بشأن كيفية مواجهة هذه القضايا، حيث أن الحاجة ملحة إلى خطوات عملية لحل المشكلات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، واعتبر أن ليس بإمكان أي دولة أن تقف على الحياد في معالجة التحديات في تلك المنطقة.

من ضمن الحضور للمؤتمر عدو إيران التقليدي إسرائيل، فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال المؤتمر، إن إيران تشكل أكبر تهديد على السلام والأمن في الشرق الأوسط، واصفا المؤتمر "بنقطة التحول التاريخية"، مؤكدا أن هناك تضامن ووحدة لا أذكر أنهما حدثا طوال حياتي، أعتقد أن هذا تغير هائل وينبئ بوضع جيد للشرق الأوسط، لأننا نستطيع أن نتحد ضد تهديد مشترك، ونتعاون للعمل وتشكيل مستقبل مشترك. أعتقد أن هذه فرصة محورية.

وهناك إجماعا دوليا على رفض سياسات إيران العدوانية والتوسعية، كما أن الضغوط السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها نظام طهران أثرت عليه بشكل كبير، بحسب  وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، فى تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، مؤكدا أن هناك إجماعا دوليا على أن إيران هي مصدر المشاكل في الشرق الأوسط، سواء عن طريق دعمها للإرهاب أو عن طريق تسليمها الصواريخ البالستية لمنظمات إرهابية مثل حزب الله وتنظيم الحوثي، أو عن طريق تدخلها في شؤون دول المنطقة بشكل سلبي ومحاولاتها في التوسع في المنطقة".

والآن إيران تخضع لعقوبات شديدة أثرت على صادراتها من النفط، وأثرت على دخلها وقدرتها على التجارة في العالم، كما أن الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران ستزداد، بحسب الجبير، الذى أعرب عن أملة فى أن تعدل إيران سياساتها وتحترم القوانين الدولية وتحترم مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول، ومبدأ حسن الجوار، وتكف عن دعمها للإرهاب وتسليم صواريخ بالستية للمنظمات الإرهابية".

إن محاولة تغير النظام الإيراني هي الشغل الشاغل للإدارة الأمريكية، فقد أعرب المستشار القانوني رودي جولياني، محامي الرئيس ، وعمدة نيويورك السابق، وعضو بالحزب الجمهوري عن أمله في أن يتم تغيير النظام الإيراني عبر حشد الجهود الدولية، بقوله: "نحن هنا، من أجل أن ندفع بهذا الاتجاه، نعرف أن سياسة الولايات المتحدة الرسمية هي تغيير السلوك الإيراني لكن من وجهة نظري فإن هذا النظام الذي يقتل شعبه لا سبيل معه إلا تغييره"، كما قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق روبرت توريسلي، إن أهمية مؤتمر وارسو تنبع من أن النقاشات الدولية بدأت تشهد تحولا من كيف نتفاوض مع إيران إلى كيف نغير النظام الإيراني.

إن مؤتمر المعارضة يشكل  بداية حقيقية لتشكيل تحالف دولي لتغيير النظام في إيران، بحسب توريسلى الذي أكد أن الأمور ستأخذ وقتا لكن أنظر، بينما نحن هنا فإن مئات المدن الإيرانية تخرج في مظاهرات مطالبة بإسقاط هذا النظام. وأنا أعتقد أن لك سيتحقق في نهاية المطاف.

 المعارضة الإيرانية احتشدت خلال انعقاد المؤتمر بجوار الملعب الوطني في وارسو، الذي يحتضن المؤتمر الدولي من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط، رافعين شعارات تطالب بإسقاط النظام الإيراني، وفيه دعت زعيمة المعارضة مريم رجوي المجتمعين في مؤتمر وارسو، إلى العمل من أجل تغيير نظام الملالي في طهران، عبر الاعتراف الدولي بالمقاومة الإيرانية وتشديد العقوبات على الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية لهذا النظام، وإحالة الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها بحق الشعب إلى الهيئات الدولية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق