الحوثي يزايد بـ «شعارات القدس».. كيف فضح وزير الإعلام اليمني «جعجعة» الميليشيات؟

الإثنين، 18 فبراير 2019 08:00 م
الحوثي يزايد بـ «شعارات القدس».. كيف فضح وزير الإعلام اليمني «جعجعة» الميليشيات؟
الحوثيون ـ صورة أرشيفية

المزايدة بقضايا الأمة العربية، ورفع شعارات زائفة، هو منهج كافة الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة العربية من لبنان إلى العراق حتى اليمن، وهو ما يثير انتباه الجميع، لاسيما وأن هذه التنظيمات ما تستغل هذه القضايا لاستقطاب مؤيدون جدد، الأمر الذي يحذر منه الكثير.
 
ودائمًا ما تطلق الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة العربية، مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن شعارات بعيدة كل البعد عن سياسيتها، مستغلة تعاطف الشعوب مع قضايا المنطقة العربية كالقضية الفلسطينية، لاستقطاب الشعوب العربية، وفي الوقت التي تزايد فيه هذه الجامعات على العرب فيما يخص دورهم بالقضية الفلسطينية، نرى أنها لم تطلق رصاصة واحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبل ولم تفعل أي جديد لنصرة الشعب الفلسطيني، مستخدمة فقط بعض التهديدات والشعارات دون تنفيذها على أرض الواقع.
 
ودفعت المزايدة الواضحة للقضايا العربية، وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني إلى مهاجمة،  منهج مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في المزايدة بالقضية الفلسطينية، قائلًا عبر تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر، «إن القضية الفلسطينية بالنسبة لمليشيات الحوثي هي، مادة للمزايدة السياسية والإعلامية والتغرير بالبسطاء من المواطنين لاستدراجهم تحت شعارات القدس ورفض التطبيع، والزج بهم في الجبهات لقتال إخوانهم اليمنيين خدمة لمشروعهم الإمامي الكهنوتي المتخلف».
 
وفي الوقت الذي تنادي فيه هذه المليشيات الحوثية بشعارات القدس والموت لإسرائيل، تحتل منزل أسرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في العاصمة صنعاء، بعد أن اقتحمت المقرات الداعمة لفلسطين في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وإب وذمار، حسب الأرياني.
 
وجدد وزير الإعلام، موقف الحكومة اليمنية من رفض التطبيع، مؤكداً أنه ثابت ومبدئي، وأن «القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية الأولى»، معتبرًا أن ما تقوم به الميليشيات محاولة سمجة لتوظيف قضية فلسطين في سبيل تحقيق أهداف إيران ونظام الولي الفقيه في طهران، وأن هذا لا يمت بصلة لعدالة القضية الفلسطينية بحسب تعبيره. 
 
ولا تختلف الميليشيات الحوثية عن إيران التي دائمًا ما تطلق تهديدات واهية، حيث دائمًا ما يصدر تصريحات عن مسئولين إيرانيين تحمل التهديد والوعيد للاحتلال الإسرائيلي بشن حربًا ضده، وإطلاق صواريخ اتجاهه حتى ظن البعض أكثر من مرة أن الحرب ستشتعل بين إيران وإسرائيل وستتحول المنطقة إلى رماد، لكن لن تتخطى التهديدات الإيرانية حاجز التصريحات.
 
ونتج عن تعدد التهديدات الإيرانية تجاه إسرائيل التي لم تحمل طابع الجدية ولا التطبيق، لا مبالاة وعدم اهتمام من جانب الإعلام العالمي، وهو ما شابه كثيرًا منهج الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق