اليمن × 24 ساعة.. الأمم المتحدة والحكومة الشرعية vs ميليشيات الحوثى

الأربعاء، 13 فبراير 2019 11:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. الأمم المتحدة والحكومة الشرعية vs ميليشيات الحوثى
اليمن
كتب مايكل فارس

لم يمر يوما واحدا إلا وارتكبت فيه  الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، فقد ضبطت القوات الأمنية في محافظة لحج جنوبي اليمن خلية متشددة تعمل لصالح الحوثي، في وقت كشف وزير الداخلية أن الانقلابيين يدعمون داعش لتنفيذ عمليات إرهابية، وتضم 8 أشخاص  يعملون لصالح ميليشيات الحوثي الإيرانية.

وفى الشأن اليمني تحديدا، احتلت الإمارات المركز الأول، كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية المباشرة في حالات الطوارئ على مستوى العالم، إلى الشعب اليمني خلال عام 2018، كما احتلت المركز الثاني بعد المملكة العربية السعودية، كثاني أكبر مانح للدعم الموجه لخطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن للعام نفسه.

وقد أحدثت الإمارات طفرة نوعية في الخدمات المقدمة للمواطنين اليمنيين في المناطق المحررة، سواء خدمات إنسانية وخدمية وتنموية واضحة في اليمن، خلال عام زايد 2018، فقد استطاعت المؤسسات المدنية الإماراتية أن تؤسس بشراكاتها التي نفذتها مع المؤسسات المدنية اليمنية مرحلة جديدة من العمل الأهلي في اليمن، وقد شهد عام زايد توزيع عشرات الآلاف من المساعدات الغذائية والإيوائية على مختلف المناطق المحررة في اليمن، وتنفيذ مشروعات خدمية وتنموية في قطاعات التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والمياه والكهرباء، بلغت قيمة المساعدات الإماراتية الموجهة لليمن نحو 7.838 مليارات درهم، منها 1.840 مليار درهم تم تخصيصها لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018.

فى سياق متصل، غادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، العاصمة صنعاء متوجهاً للعاصمة السعودية الرياض للقاء ممثلى الحكومة الشرعية واستعراض مقترح فتح الممرات الآمنة ونشر القوات الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإيرانية، يأتى ذلك بعد أن وضع رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، مقترحاً بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية في محاولة لإنقاذ اتفاق السويد من الفشل بعد عدم التزام مليشيات الحوثي بالإجراءات التي نص عليها اتفاق ستوكهولهم.

 

ومن المقرر أن تتناول مباحثات غريفيث في الرياض ملف الأسرى والمعتقلين الذي تعذر إحراز تقدم فيه بسبب تعنت مليشيات الحوثي وإصرارهم على تجزئة الملف، وهو ما رفضه جانب الحكومة الشرعية مما أدى لتعليق المباحثات التي رعتها العاصمة الأردنية عمّان.

الأزمات التى تصنعها ميليشيات الحوثى متكررة، لعدم تحقيق نتائج ملموسة  على أرض الواقع، وقد وصفت الحكومة الشرعية اتفاق السويد، الذى أبرمته مع الحوثيين ديسمبر الماضي، بأنه بات في غرفة الانعاش وأن محاولات إنقاذه تبدو صعبة ومعقدة مع استمرار رفض الانقلابين تنفيذ الاتفاق.

 

يأتي ذلك فى وقت شددت فيه رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا إسبينوزا، على التزام المنظمة الدولية بخطوات السلام من أجل مصلحة الشعب اليمني، مشددة على أن مسار السلام وذلك يتطلب إرادة سياسية من الأطراف المعنية، مؤكدة فى تصريحات صحفية، أن الأمر يتعلق بالإرادة السياسية لكل اللاعبين في الأزمة. قامت الأمم المتحدة والأمين العام بدورهما، ونضع ثقتنا في المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث، ونأمل في أنه سيعمل كل ما بوسعه لاحترام وقف إطلاق النار، وقد اعتبرت اسبينوزا تحقيق السلام فى اليمن لن يتم إلا بوجود إرادة سياسية لتحقق تقدم في مسار السلام، لمصلحة الشعب اليمني، مشددة على أن الأمم المتحدة ملتزمة تماما وتشجع خطوات السلام، من أجل مصلحة الشعب اليمني

 

فى سياق متصل، التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض، لاستعراض مقترح فتح الممرات الآمنة ونشر القوات الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإيرانية، وقد أكد هادي أن  تنفيذ اتفاق الحديدة يمثل اللبنة الأولى لإرساء معالم السلام وبناء الثقة المطلوبة، ودون ذلك لا جدوى من التسويف الذي اعتاد عليه وعرف به على الدوام الانقلابيون الحوثيون.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق