اليمن × 24 ساعة.. الحكومة اليمنية الشرعية vs ميليشيات الحوثي

الخميس، 14 فبراير 2019 11:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. الحكومة اليمنية الشرعية vs ميليشيات الحوثي
اليمن- أرشيفية

رغم تدخلات الأمم المتحدة في اليمن، فى إطار محاولاتها لإنهاء الصراع الدائر بقيادة ميليشيات الحوثى المدعومة من إيران ضد الحكومة الشرعية، إلا أن الأجواء لم تهدأ بعد بسبب تعنتات وجرائم هذه الميليشيات.
 
وتستمر ميليشيات الحوثى فى ارتكاب جرائم متعددة، رغم محاولات حل الصراع، ومؤخرا، قتل ثلاثة جنود من قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد بمحافظة أبين إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة تابعة للقوات الأمنية، بحسب مصادر أمنية أكدت أن العبوة انفجرت اثناء مرور المركبة الأمنية شمال المنطقة وأسفر الانفجار عن مقتل ثلاثة جنود وجرح آخرين.
 
وقامت ميليشيات الحوثى بهذه العملية الإرهابية  في المحفد رداً على الحملة الأمنية التي نفذتها قوات الحزام الأمني ونجحت في طرد مسلحي تنظيم القاعدة الذين كانوا يسيطرون على المديرية، بعد أن أطلقت الحكومة الشرعية مدعومة من التحالف العربي حملة أمنية واسعة قد في نهاية يناير الماضي لملاحقة أفراد مرتبطين بالقاعدة في محافظة أبين، يأتي ذلك بعد أن صدر تقرير خبراء الأمم المتحدة حول اليمن الصادر في يناير 2019 قد أشاد بجهود السعودية والإمارات في مكافحة الإرهاب في اليمن معتبراً أن تلك الجهود قد أدت لانحسار التنظيمات الإرهابية جنوب البلاد.

الحوثيون واليمنيين
لم تكف يوما الميليشيات الحوثية عن تجويع اليمنيين، ومؤخرا قصفت مليشيات الحوثي المدعومة من قبل إيران  صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر ومستودعات الحبوب التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الحديدة، وتحديدا يوم الثلاثاء، وذلك بعد ساعات فقط من مغادرة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث العاصمة صنعاء.
 
إن  عملية الاستهداف هذه تعد الثالثة بعد اتفاق السويد الذي تم إبرامه ديسمبر الماضى بين الحكومة الشرعية والميليشيات، حيث مازالت مليشيات الحوثي ترفض تطبيق بنوده وتواصل خروقاتها للهدنة التي تجاوزت الألف خرق، وأدت تلك الخروقات لمقتل أكثر من 60 شخصاً في الحديدة.
 
ورغم أن المبعوث الأممي لليمن ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، أصدرا بيانا مشتركا لتهندئة وتفنيد الأوضاع، إلا أن البيان قد أثار حفيظة الحكومة التي اعتبرت البيان تراجعاً عن موقف سابق وصريح عبرت عنه الأمم المتحدة على لسان لوكوك عن مسؤولية الميليشيات الحوثية في تلف كميات هائلة من القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمي المخزنة في مطاحن البحر الأحمر تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر وفقا للأمم المتحدة.
 
وقد أدى  استهداف صوامع الغلال لأضرار جزئية في أحد جدران المبنى، وتهدف مليشيات الحوثي من عمليات الاستهداف المباشر لملايين الأطنان من الحبوب لتجويع المدنيين المحتاجين للغذاء، وهذه وسيلة مكررة تلجأ إليها مليشيات الحوثي لاستخدام الملف الإنساني لابتزاز المجتمع الدولي.
 
 فى سياق متصل، لقي عدد من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مصرعهم أمس بنيران قوات الجيش اليمني، في جبهة كتاف بمحافظة صعدة شمالي اليمن، وقد ذكر قائد الكتيبة الخاصة بمحور صعدة العقيد اليمني محمد صالح التماري في تصريح اليوم لموقع سبتمبر نت، التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن قوات من الجيش اليمني نفذت عملية خاصة، هاجمت خلالها مواقع تمركز المليشيا في مجمع "الصخور" في محيط مديرية كتاف، مؤكدًا أن العملية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا، وأسر 4 آخرين من عناصرها.
 
وحتى أخر تقارير دولية، فقد ارتفعت عدد خروقات مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران إلى 112 خرقًا بمحافظة الحديدة اليمنية منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر الماضي وحتى 9 فبراير 2019م،وقد  بيّن التقرير أن خروقات ميليشيا الحوثي مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة، وتستهدف منازل المدنيين والأماكن العامة ومواقع الجيش.
 
إن استمرار تصعيد الميليشيات ، أدلى إلى استهدافها للبعثة الدولية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم والمسؤولة عن إعادة الانتشار، واستهدافها مؤخرًا للمطاحن التي تستخدمها الأمم المتحدة مخازن للقمح والدقيق والمواد الإغاثية الأخرى، وهو ما يعد استهتارًا بالمجتمع الدولي، بحسب تقرير الأمم المتحدة الذي أكد  استمرار المليشيا في تعزيز مواقعها الدفاعية بشكل كبير، عن طريق زراعة الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسية، معتبرًا أن المليشيا تهدف من خلال ذلك إلى استفزاز قوات الجيش الوطني اليمني وتحالف دعم الشرعية في اليمن، في تعمد واضح منها لإفشال اتفاق ستوكهولم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق