اليمن × 24 ساعة.. حكومة صنعاء VS الميليشيات الحوثية

الجمعة، 01 مارس 2019 03:00 م
اليمن × 24 ساعة.. حكومة صنعاء VS الميليشيات الحوثية
اليمن
كتب مايكل فارس

لم يمر يوما واحدا إلا وارتكبت فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، فلا زالت تلك المدعومة إيرانيا تواصل خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن، فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب، ويقدم لكم «صوت الأمة»، أهم الأحداث فى الملف اليمنى خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

بداية، غادر مارتن غريفيث المبعوث الدولي إلى اليمن، العاصمة صنعاء متوجها إلى الرياض، الخميس، بعد محاولته إقناع الحوثيين بتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة اليمنية، وذلك بعد أن وضعت قيادات مليشيات الحوثي شروطا جديدة لتنفيذ اتفاق السويد أمام غريفيث، الأمر الذى أدى لوقف تنفيذ اتفاق الحديدة مجددا، رغم جهود الأمم المتحدة، فى ظل أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اعترف أثناء مؤتمر في جنيف يهدف لجمع 4 مليارات دولار لليمن، ببطء التقدم في تنفيذ سحب القوات من الحديدة، التي تمثل شريان الحياة للملايين الذين يواجهون الجوع.

 

وشهدت المعارك العسكرية على أرض اليمن اشتباكات عنيفة وتصاعدت حدة التوتر في مدينة الحديدة عقب تعثر تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار، جراء رفض المتمردين الحوثيين البدء بالانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى بموجب الاتفاق، وقد شهدت الأطراف الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة تبادلاً للنيران بين المتمردين وقوات المقاومة المشتركة، وامتد تبادل القصف والنيران الى الدريهمي والتحيتا وحيس في ريف محافظة الحديدة، يأتى ذلك فى وقت أكد فيه رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد ، للقيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي، أنه لا مناص من تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار، لكن بقاء غريفيث لليوم الثالث في صنعاء يؤكد أنه لم يحصل على أية تأكيدات جديدة أو يحقق أَي اختراق مع المتمردين الذين عرقلوا تنفيذ الاتفاق أكثر من مرة.

 

ورغم المحاولات الأممية لرأب الصدع وتهدئة الأجواء فى اليمن بين كل من الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية المدعومة من إيران إلا أن الحوثيون لايزالون يرفضون تنفيذ الاتفاقات التى أبرموها بل يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية، وقاموا باحتجاز عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والطبية، وارتفع مؤخرا عدد السفن المتحجزة  في مدينة إب إلى 35 شاحنة أرسلتها منظمة اليونيسيف وأخرى تابعة للمنظمة الطبية الدولية.

مصادر يمنية كشفت الأسباب الحقيقة لاحتجاز السفن، ونقلت صحف محلية باليمن عن المصارد قولهم أن الحوثيين قد احتجزوا المواد الإغاثية لأنها قدمت عبر ميناء عدن ومنه عبر العاصمة المؤقتة عدن ولم تأتِ عبر ميناء الحديدة، حيث يضغط وزير الصحة في حكومة الانقلاب على منظمة اليونيسيف تحديداً، لتقديم مساعداتها الإغاثية القادمة إلى المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة المتمردين عبر ميناء الحديدة غرب اليمن وليس عبر ميناء عدن.

 

فى سياق متصل، شهدت اليمن اشتباكات عنيفة بين قبائل حجور وميليشيات الحوثي في مديرية كُشر بمحافظة حجة غربي اليمن، استمرت عدة ساعات  يوم الخميس، وقد تركزت في قرية النامرة، واسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى، و اندلعت المواجهات عقب اقتحام المتمردين القرية وتفجير منازل المواطنين فيها، فيما شهدت الجبهة الشرقية اشتباكات متقطعة، وسط استمرار قصف الحوثيين منازل السكان بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع للحوثيين شرق العبيسة، و قد تمكنت قبائل حجور، الأربعاء الماضى، من إسقاط طائرة مسيرة للمتمردين الحوثيين بمنطقة العرام جنوبي مديرية كُشر في محافظة حجة غربي اليمن، وذلك بعد أن تمكنت من قتل العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية ومن بينهم القيادي الحوثي عبدربه عايض هراش، نجل الشيخ عايض هراش من أبرز مشايخ مديرية خارف بمحافظة عمران، المحاذية لمديرية كشر بمحافظة حجة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق