قصة أغنية قضت المحكمة بتلحينها لـ أم كلثوم

الإثنين، 04 مارس 2019 06:00 م
قصة أغنية قضت المحكمة بتلحينها لـ أم كلثوم
المحلن الكبير محمد الموجي
كتب- محمد أبو ليلة

 
في خمسينيات وستينيات القرن الماضي كان هناك واحدًا من أشهر مُلحني هذا الجيل ارتبط اسمه بصديق عمره عبد الحليم حافظ، فقد عرفهما الجمهور سوياً بعد أغنية «صافيني مرة»، التي لحنها محمد الموجي لصديقه عبد الحليم حافظ وأذيت في الذكرى الأولى لثورة 23 يوليو وكان لها صدى واسع عند الجمهور المصر الذي عرف العندليب من خلالها.
 
الموجي الذي يُصادف اليوم الرابع من مارس ذكرى ميلاده حيث وُلد عام 1924، لحن أغان عديدة لكبار المطربين في زمانه، وقدم للفن أفضل الألحان التي تغنَّى بها مطربين عظماء مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفايزة أحمد ووردة ومحرم فؤاد وعزيزة جلال وشادية ونجاة وصباح وغيرهم.
 
وساهم الموجي في اكتشاف عدد من الفنانين أبرزهم هاني شاكر، لكن تظل العلاقة التي تجمع الملحن الموهوب بالعندليب وكوكب الشرق هي العلاقة الأكثر جدلًا لما لها من أسرار وحكايات لا تنتهي.

بداية عمله مع أم كلثوم
 
دعت أم كلثوم محمد الموجي وكمال الطويل وهما من أهم الملحنين الذين يعملون مع العندليب ليقوما بتلحين أغانيها في مسلسل إذاعي، وعندما نجح الأمر وتحول المسلسل إلى فيلم عام 1963، ظهر للجميع أن الموجي والطويل لحنا لأم كلثوم سينمائيًا بعيدًا عن الأغاني الوطنية وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تقديم المزيد من الألحان، خاصة تلك التي تقدمها أم كلثوم على المسرح وهي الأغاني التي تنجح بصورة أوسع مما يعني المزيد من التألق، وفي تلك الفترة كانت العلاقات بين الموجي والعندليب متذبذبة.
 
بعدها عرضت أم كلثوم على الموجي تلحين 3 أغنيات لكنه رفضهم لضعف الكلمات وطالب بالبحث عن أغاني جديدة لأن أم كلثوم مطربة مهمة ويجب أن يخرج العمل بصورة تليق بمكانتها.
 
ما قاله الموجي أغضب كوكب الشرق وجعلها تشعر أنها في أخر اهتماماته، خاصةً بعد تصالحه مع عبد الحليم حافظ الذي يعلم الجميع بشأن خلافاته مع أم كلثوم، وقتها راوغ الموجي ولم يقدم أي لحن لأم كلثوم لمدة 6 أشهر ودائماً كان يخرج بعذر رغم أن المهلة المحددة كانت شهرًا واحدًا، حتى اضطرت أم كلثوم للجوء للمحاكم وطالبت بالتعويض ورد العربون.
 
حكمت المحكمة
 
وفي المحكمة حكم عليه القاضي وقتها بالتلحين لأم كلثوم، وطلبوا من الموجي التفاهم مع كوكب الشرق وبالفعل ذهب لسيدة الغناء التي أخبرته أنه لا يأتي إلا بالمحاكم، وانتهت الأزمة بخروج واحدة من أفضل الأغاني التي قدمتها أم كلثوم وهي «للصبر حدود»، التي اُنتجت عام 1964، وبعدها بـ 7 سنوات تعانو الثنائي أيضاً الموجي وأم كلثوم في عمل آخر وهو أغنية، «أسأل روحك».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق