قصة منتصف الليل.. افتقدت زوجها الحنون بسبب كلمة فى لحظة غضب

الجمعة، 08 مارس 2019 11:00 م
قصة منتصف الليل.. افتقدت زوجها الحنون بسبب كلمة فى لحظة غضب
صورة أرشيفية
إسراء بدر

 

جلست "ندى" تشاهد مسلسلها المفضل، وهى تنتظر عودة زوجها من العمل، وفور وصوله دخل ليترك قبلة على جبينها، واستبدل ملابسه سريعا ليعد العشاء ويبحث عن احتياجات المنزل من مهام، ليباشرها بنفسه دون أن يطلب من زوجته القيام بشئ، رغم التزامها بالمنزل لعدم لجوءها إلى العمل بناء على رغبتها، ولكنه اعتاد على فعل كل الأمور بنفسه، وكانت "ندى" سعيدة بتصرفات زوجها، وتصفه بالمثالى، ولم تجد زوجا مثله فيمن حولها، وعاشت معه على مدار خمس سنوات فى سعادة وراحة، وطلباتها مجابة، ويحاول إرضاءها بكل الطرق، ومشاعره الحنونة كفيلة بأن تجعلها ترى نفسها أسعد امرأة.

إلى أن جاء اليوم الذى حدث خلاف بسيط بينهما كأى زوجين، فلم تنتبه لحديثها معه فى لحظة غضب ووصفته بالقبيح "أنت أصلا وحش.. وأنا مش طايقاك"، لم تعلم "ندى" مدى تأثير هذه الجملة على زوجها، إلا بعد أن رأت دموعه تخرج من عينيه، فأمسكت به وضمته بين ذراعيها، وبدأت تعتذر له عما قالته لحظة عصبية، ولكن اعتذارها لم يهدئ من روعه، فسألته عن سبب كل ما به من حزن رغم اعتذارها، فأخبرها بأنه عاش طوال حياته يبحث عن مشاعر الحب والحنان الذى حرم منها منذ صغره، فوالديه لم يحنو عليه يوما، وكانا فى شدة القسوة معه، وعندما كبر سنه ظن أنه سيجد الحب مع زوجته الحنونة مقابل أن يجعلها ملكة متوجة يساعدها فى كافة الأمور، ويتحمل المسئولية عنها كاملة، وهو ما فعله بالفعل، ولكنه لم يجد ما يريده معها.

فجلست بمفردها وبدأت تراجع حياتها معه فوجدت نفسها بالفعل مقصرة فى حقه، فعلى الرغم من تلبية كافة طلباتها قبل طلبها منه وتحمله المسئولية كاملة ومشاعره الرقيقة وتعامله الحنون إلا أنها تهمله حتى فى العلاقة الحميمة التى يطلبها منها برقة فدائما ما تتهرب منه ولا تستسلم لرغباته سوى مرة أو مرتان خلال الشهر وهو ما لا يتحمله زوج خاصة إذا كان فى صفات زوجها وروعته ولا يستحق منها هذه المعاملة، وفكرت فى كيفية تغيير الوضع بأن تبدأ الاهتمام به ولكنها فوجئت به فى اليوم التالى يتغير حاله إلى حد كبير فلم يساعدها فى مهام المنزل على غير عادته ولكنه التزم بمسئولية الانفاق على المنزل ومتطلباتها فقط ولكن حتى كلماته الحنونة كف عن النطق بها.

وبعد عدة أيام فوجئت به يتزوج من أخرى وأخبرها بالأمر بهدوء ولم تستطع الرفض لحرصه على سد احتياجاتها وعدم التقصير معها فى الأمور المادية ويقضى معها ساعات طويلة من اليوم ولكن حياتهما تحولت إلى جفاء فمشاعر الحب والحنان وجهها إلى زوجته الجديدة والتى حملت منه فى الشهر التالى من زواجهما واستطاعت احتواءه وتلبية رغباته الجنسية والاهتمام به وسد الثغرات التى كان يعانى منها فى حياته الزوجية معها، حينها شعرت "ندى" بالندم أنها خسرت زوج تحلم به كل فتاة وكل ذلك بسبب كلمة فى لحظة غضب لم يستحقها منها يوما ولكن هذه الكلمة وقعت عليه كالصاعقة وجعلته لن يتحمل ما كان يتحمله منها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق