ارتباك أردوغاني قبيل الانتخابات التركية.. قمع للمعارضة وخسائر في الاستطلاعات

وبدأت السلطات التركية فى ممارسة إجراءات تضييق على الأحزاب المعارضة التركية خاصة الحزب الكردى، مع اقتراب انتخابات المحليات فى تركيا، فى محأولة لكسب ود الأحزاب الأخرى والسياسيون المناهضين للكتلة الكردية، للفوز بالأغلبية فى تلك الآنتخابات المحليات.

وكشفت صحيفة «زمان»، التركية المعارضة، أن الشرطة التركية اتلفت دعايا وملصقات الأحزاب المعارضة فى بلدة جيلان بينار التابعة لمدينة شانلى أورفة جنوب تركيا، وذلك عن طريق رشّ مياه غزيرة بسيارة مدرعة، موضحة الصحيفة أن الشرطة التركية رشت المياه على ملصقات حزب الشعوب الديمقراطى الكردى لإزالتها، قبيل الآنتخابات البلدية التى من المقرر انطلاقها أوآخر مارس الجارى.

ويرجع أسباب لجوء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى قمع أحزاب المعارضة التركية إلى ثقلها الكبير ضد نظام حزب العدالة والتنمية الإخوانى، بحسب الباحث الحقوقى، هيثم شرابى، مشيرًا أن هذا القمع يعود إلى التواجد الشعبي والجماهيري الذي تتميز به هذه الأحزاب فى العديد من المناطق وخاصة فى وسط وجنوب تركيا، حيث ينتشر حزب الشعوب التركى وبعض الأحزاب الكردية المعارضة لأردوغان.

وتعاني هذه المناطق الشعبية في تركيا من إهمال حكومة أردوغان ومن سوء الخدمات ما يجعل انتخابات البلديات أو المحليات مهمة جداً بالنسبة لها، حيث ستحصد الكثير من المقاعد فى مواجهة حزب أردوغان، فيما أشار عماد على، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إلى تقديس جماعة الإخوان للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، واعتبار خروج ما يعرضه عن المشروع الإسلامى.