ما لقيصر لقيصر وما لله لله.. الإرهابية تسرق أموال التبرعات
الإثنين، 18 مارس 2019 04:00 م
عصام تليمة- القيادي الإخواني الهارب
وما الجديد على عناصر الإرهابية سو افتضاح خبائثهم.. فما بين الحين والآخر تتكشف حقائق ربما اعتقد أعضاء الإخوان أن خفية، ودفينة في ثقب أسود، إلا أن أمرهم يفتضح، فمابين الكذب والتدليس واختلاق الأكاذيب، ونشر الإرهاب، عاشت جماعة الإخوان الإرهابية، أسوأ كوبيسها على مدار السنوات الماضية.
إلا أن ظهر ما هو جديد.. والمتمثل في تتستر جماعة الإخوان الإرهابية على لص سرق المال بحجج وهمية، الغريب في الأمر أن الإرهابية، كشفت حقيقة الأمر، إلا أنها قررت عدم فضح أمره ومعاقبته، وفضلت التستر عليه، بل وأن وتكافئه بالدفع به على المنصات ليتكلم باسم الدين.
الأيام الماضية، أكدت أن الفضائح المالية تتكشف داخل جماعة الإخوان الإرهابية كلما زادت الخلافات الداخلية بها والانشقاقات والكيانات المتحالفة مع التنظيم، ولم تكشفها تقارير من جهات أمينة أو من خلال أبحاث صادرة عن منظمات تعارض الجماعة الإرهابية، بل يفضح الإخوان قيادات منتمية فكرا وتنظيما للجماعة.
والفضيحة التي بين أيدينا اليوم، كشفها للجميع عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، وعضو مجلس شورى الإخوان في تركيا، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، حيث اعترف في مقال له على أحد المواقع التابعة للإخوان بأن التنظيم الإخواني تكبد خسائر كبرى.
وأصبحت قياداته ملاحقة في العديد من الدول الأوروبية، مدللا حديثه بما حدث مع الإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور، ومحمد محسوب، وغيرهم في بلاد مختلفة، متابعا: «كل هذه المواقف جعلتني أفكر في مسيرة الإخوان الخارجية والفشل الذي لاحقها، حيث إن قيادتها كانت هي المتصدرة لمسؤولية التحركات الخارجية، وليس الهدف من ذكر شهادتي المحاكمة لمن أخطأ، وإن كان هذا حق مشروع بل ومطلوب، بل هو من باب معرفة الأخطاء والكوارث التي تمت في هذا الملف».
وأشار «تلمية»، إلى أن هناك قيادات من الإخوان متيقنة بأنهم سببا في الأزمات التي تلاحق التنظيم وقواعده، مضيفًا: «لقد نشر القيادي الإخواني أمير بسام منذ أيام شهادته على تباطؤ وتخاذل قيادات في الإخوان، ومشكلات الإخوان خارج مصر بسبب قياداتهم، وما يتعرضون له».
وأكد عصام تليمة، أن قيادات الإخوان «باعت» أو تخلت عن شباب الجماعة منذ اندلاع ثورة (30 يونيو)، وأجهضوا حلول كثيرة كان ممكن يلجأ لها التنظيم لكن في ظل الخلافات الداخلية التي نشبت بين الجماعة والصراع القائم على إدارة التنظيم، فشلت الإخوان.
وسرد «تليمة» ما جرى بينه وبين محمود حسين أمين عام التنظيم ليكشف للجميع عن حالات النصب والسرقة داخل الإخوان، قائلا: «ذهب منذ سنوات قيادات من الإخوان في الخارج إلى أكبر قيادة إخوانية وهو محمود حسين وطلبوا منه وثائق عن رابعة والنهضة، ولكن كانت صدمتهم أن محمود حسين رفض إعطاءهم أية وثائق، بدعوى أنها ملك لجماعة الإخوان».
كما كشف مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، عن خلاف محتدم بين محمود حسين ويوسف القرضاوي، بسبب استئثار الأمين العام للإخوان بالجماعة لنفسه واستغلالها في خدمة مصالحه، وخيانته لشباب الإخوان.
وكشف أيضا عصام تليمة عن سلسلة اختلاسات داخل الإخوان، طالت أسر إخوانية، مشيرا إلى أحد قيادات الإخوان في الخارج كان يجمع توكيلات من أسر إخوانية، ويوهمهم بأنه سيرفع دعاوى في الخارج، وتبرعت له الجماعة وأسر الإخوان، مضيفًا: «فوجئت باتصال من مسئول الإخوان المصريين في إحدى الدول، يطلب لقائي في منزل محمود حسين، وذهبت ووجدته يخبرني بأن على أن أتوقف عن التعاون مع هذا الشخص الذي يجمع توكيلات، لأن لديهم وثائق وشبهات حوله من الناحية المالية».
وتابع عصام تليمة: «أحسست بريبة فى الأمر من تصرفات هذا الشخص، خاصة بعدما كلم الإخوان أفرادهم الذين قاموا بعمل توكيلات له، لسحب التوكيلات، وتنبيه الباقين بعدم عمل توكيلات أخرى، بحثت في الأمر، وثبت لى صحة ما قاله الإخوان فعلا، وقد طلب المجلس الإخواني بعد ذلك شهادتي على الشخص نفسه وعلى صديق له، فقلت شهادتي بحضور الجمعية العمومية للمجلس الإخواني وقتها».
وتابع: «ثم فوجئت بالمجلس الإخواني والدكتور محمود حسين يقدمان هذا الشخص نفسه على منصات المؤتمرات، نكاية في معارضيهم من جماعة الإخوان للأسف، لم تكن هذه المرة الأولى ليطلعنا قيادي في الإخوان عن السرقة والنصف داخل التنظيم، بل حلقات السرقة وفضاء الاختلاسات المالية داخل الإخوان سلسلة حلقات ممتدة ولعلك تذكر عندما اتهم إخوان محافظة الإسكندرية، التابعون لجبهة المكتب الإداري التي يتزعمها محمد كمال عام 2013، جبهة محمود عزت بسرقة أموالهم، وألمحوا بوجود محمود عزت داخل مصر، فيما كذب مؤيدي محمود عزت هذه البيان معتبرين إياه كذبا وتدليسا، فيما استنكرت قواعد الجماعة هذا الأمر واصفين إياه بالفضيحة العلانية للجماعة».
وقال المكتب الإداري المنتخب للإخوان بالإسكندرية، إن امتناع إدارة الدكتور محمد عبد الرحمن- التابع لجبهة القائم بأعمال المرشد- ووسطائه عن تسليم الدعم المالي لمحافظة الإسكندرية عقابا لإخوان المحافظة على قيامهم بإجراء انتخابات قاعدية شاملة من الشعب، وحتى حصة المحافظة في الشورى العام للجماعة.
وألمح بيان المكتب الإداري لإخوان الإسكندرية، أن محمود عزت موجود داخل مصر، قائلا: «طلب المكتب الإداري مقابلة القائم بأعمال المرشد العام، ذلك لحل الأزمة وجمع الكلمة وإنهاء الخلاف إلا أن كل الطرق كانت مغلقة، وكل الممارسات السلبية من منع الأموال واختلاق المشكلات داخل الجماعة».