ماذا قال مدحت الزاهد عن «التعديلات الدستورية» تحت قبة البرلمان؟

الأربعاء، 27 مارس 2019 08:30 م
ماذا قال مدحت الزاهد عن «التعديلات الدستورية» تحت قبة البرلمان؟
البرلمان
مصطفى النجار

خلال جلسة الحوار المجتمعي حول التعديلات الدستورية المقدمة من 155 نائبًا برلمانيًا، اليوم الأربعاء، ناقش المهندس مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، رؤيته الشخصية ورؤية حزبه في التعديلات الدستورية المقترحة، مشددًا على احترامه لرئيس الجمهورية، مضيفًا: «لا نقلل من قدر الرئيس أو غيره لكننا نتحدث عن تعديلات تحافظ على استقرار مؤسسات الدولة».
 
وطالب بتفعيل كل ما يُشيع في المجتمع العدل والاطمئنان، وأبرزها استقلال القضاء من خلال تجنب انتزاع سلطة القضاء ضمانا لسلطات المجتمع وليس انتقاص من أحد، وبالتالى مبدأ استقلال القضاء كلما تحقق وفر للمجتمع الشعور بالحرية والعدالة والكرامة، ونحس أن هذا الشعور يضيق، ونعود للوقوف على سلالم نقابة الصحفيين لعامل مفصول مثلا ليشعر بأن لسان حاله وصل للناس فيشعر بالأمل، لذلك نحن نريد أن لا نختزن مخزون غضب، وتحقيق العدالة والحرية والكرامة، ومن هذه الزاوية، لا نريد انتقاص سلطات مجلس الدولة، والسلطات الممنوحة لرئيس المجلس الأعلى للقضاة، ولا نريد أن نعصف باستقلال القضاء.
 
وقال الزاهد: «أقول أن مصر عامرة بالكفاءات ومليئة بالعلماء والخبراء في الصحة والتعليم وغيرها وهم ضمانة مصر الحقيقية، لأن ضمانتها في عقلها وقلبها، ونخشي عند الحديث عن مدد الرئيس العصف بأي إنجاز، في حين أننا بالعكس لدينا قوى مجتمعية تزيد الإنجاز».
 
بالنسبة للحصص والفئات في التعديلات الدستورية، قال مدحت الزاهد: «أخشي أن يتحول إلى نظام القوائم المأخوذ من النظم الاستبدادية ومشكلته أن القوائم المطلقة المغلقة تمس العصبيات وديمقراطية الدولة والهيمنة على المجالس التنفيذية، ما يخل بالتنوع والتعددية وألا يترك باب لمحتكري السلطة لفرض هيمنتهم ونقطة أخرى تؤخذ علي نظام القوائم، أن 50% من كل الدوائر ستكون في نظام القائمة وبالتالى إرادة المواطنين لن تمثل تمثيلًا صحيحًا، وبالتالى هذا النظام يقوي الأقوى ويُضعف الأضعف وهذا ظلم، وما يمكن أن يفضي إليه هذا التقنين للنظام الانتخابي، بالعكس لما الناس تسمع مجلس النواب والمحليات بيشعروا بأنينهم جوه المجلس وده مطلوب في مصر الآن».
 
وشدد على تقديره للقوات المسلحة، مؤكدًا أنها «من الحاجات المهمة»، تأكيدًا لدورها في حماية الوطن وسلامته وهى تقوم بهذا على مر التاريخ بشكل عظيم وتعمل في خدمة الشعب وتحت سيادة القانون، وتوازن الأجهزة يجعلنا نعمل في الاتجاه السليم.
 
وحول حرية الإعلام، انتقد مدحت الزاهد، عدم ظهور المعارضين للتعديلات الدستورية في وسائل الإعلام العامة، قائلًا: «خاطبنا الأستاذ مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لنسأله عن مدى معرفته بظهور معارضين للدستور أم لا في الجرايد المملوكة للدولة أو القنوات والراديو»، مؤكدًا على أنه يجب أن يكون لهم حصة ويصل صوتهم للرأي العام، مشيرًا أن هناك هيئات الآن تعرض بوابات دعائية بالميادين بينما البرلمان لازال يناقش التعديلات».
 
ليقاطعه الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب: «أنا أول مرة أسمع عن ده دلوقتي».
 
واستكمل الزاهد، حديثه: «أتمني أكون مخطئ، لأن هناك لافتات بتتعمل وتتجمع وتتصور عن التعديلات في الشارع، وهذا الحوار لصالح المجتمع، ولكي يكون المناخ مثمر». 
 
وأضاف الزاهد: «لائحة الجزاءات الخاصة بتنظيم الإعلام تخيف الناس من أن تُبدي رأيها طالما أنه لا خوف في الحوار، والرئيس ليس طرفا فيه».
 
وشدد على ضرورة إزالة الاحتقان في دولة تحترم الدستور والقانون، ضاربًا مثال بإنجازات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذى أخد مصر بعد مارس 1954 إلى تغيير كامل، وكذلك الرئيس الراحل محمد السادات، الذى أخد مصر في أقل من 8 سنين لتكون دولة غير مصر، لأنه صانع سياسات وليس مدير مشروعات وهذا ما نريده من الرئيس بالاستعانة بكوادر مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق