«المرض البطال».. حكاية السرطان من عصر الفراعنة إلى القرن الـ21 (صور)

الإثنين، 01 أبريل 2019 11:00 ص
«المرض البطال».. حكاية السرطان من عصر الفراعنة إلى القرن الـ21 (صور)
السرطان

 
يسمونه في الأقاليم والأرياف بـ«المرض البطال»، وفي الأوساط الشعبية «المرض الخبيث»، وفي الطبقة الاراستقراطية يفضلون النطق الإنجليزي «الكانسر»، وتجد في كل من هذه المجتمعات العديد من المفاهيم الخاطئة حول هذا المرض اللعين، الذي بات قريب جدا من كل بيت مصري، ويحاول العالم كل يوم إيقاف انتشاره، فيوميا تظهر الدراسات والأبحاث ولا يتوقف العلماء عن البحث والاستكشاف في مجال علاجه أو وقف فرص الإصابة به.
 
السرطان  6
السرطان
 
مما لا يعرفه كثيرون عن هذا المرض أنه لا يعود للفترة القريبة الماضية، وليس وليد عصر التكنولجيا ولا المبيدات الحشرية، فالسرطان كان موجوداً في العصور الفرعونية القديمة، أي قبل 3 آلاف عام قبل الميلاد تحديدا في الدولة المصرية القديمة، وتم اكتشافه  عن طريق بردية ادوين سميث في كتاب مصري قديم عن "جراحة الصدمة". 
 
ذكر الكتاب المصري، أنه كان هناك حوالي 8 حالات من الأورام ومشكلات الثدي التى كانوا يعالجونها آنذاك بالكي، غير أنه تعليقا علي المرض كانوا يقولون أنه لا علاج له، وذلك وفقا لتقرير نشر بموقع cancer.

تحاليل

تحاليل

من أنواع السرطانات التي أصيب بها المصريون سرطان العظام، والدليل على ذلك أنه تم العثور على  عظام متحجرة مريضة بالسرطان في المومياء المصرية، والتى توحي بمرض  سرطان العظام "ساركوما عظمية". 

 تعود تسمية هذا المرض بهذا الاسم إلى حكيم كان يدعى أبقراط الطب، أي أبو الطف، وهو من تولى وصف الأورام في الجسد بالسرطان، مشبهها إياه بسرطان البحر الذي يتمدد وينتشر.

طب الفراعنة
طب الفراعنة

تم اكتشاف هذا المرض بصورته القريبة من الصورة الحالية، في القرن الخامس عشر وحتى الثامن عشر، وبدأ العلم في التعمق في الجسد البشري، وفهمه بطريقة أوسع ودراسة الأمراض العميقة التي تصيبه، ومن هنا بدأت محاولات وضع الأسس الصحيحة لعلم الأورام. 

أول من اقترح علاجه من خلال الجراحة، هو جون هنتر العالم الاسكتلندي، وبعد قرون أصبح استئصال السرطان واردا نتيجة تطور التخدير بشكل عام.

الطب في مصر القديمة
الطب في مصر القديمة

من المعتقدات الخاطئة التي انتشرت في البداية عن هذا المرض، أنه سائل ينتشر في الجسم مثل السوائل، وكذلك الاعتقاد بإن الصدمات تسبب السرطان، بل اعتقد البعض أنه مرض معدي نتيجة وجود أكثر من إصابة بسرطان الثدي في أكثر من إمرأه في عائلة واحدة.

 
تاريخ تطور الأبحاث في أسباب السرطان

في القرن الثامن عشر، ظهر طبيب ايطالي يسمي برناردينو رامازيني، هو من قام بالربط بين سرطان الرحم وبين نمط حياة المرأة وعدم زواجها وحملها، واقترح حلولاً لعلاجه بعيداً عن الجراحة، ثم أتى بعده الطبيب بيرسيفال بوت الذى أكد أن هناك سرطانات كيس الصفن عند الرجال نتيجة بعض الممارسات والمهن الغير صحية ككنس المداخن مثلا، وربط العالم توماس فينر بين التبغ ومخاطره وبين الإصابة بالسرطان، وهكذا حتي تطورت العوامل حتي يومنا هذا، ولا زال البحث مستمر حول العوامل المسببة له.

السرطان  2
 
في عصرنا الحالي تطورت آليات تشخيص السرطان في مراحل مبكرة جدا من الإصابة به، وكذلك وفقا لتقرير نشر بموقع cancer.org الذى ذكر أن التقرير الذى نشرته مجلة جمعية السرطان الأمريكية لعام 2018 يؤكد أن معدل الوفيات بالسرطان ينخفض بشكل ملحوظ نتيجة الاكتشاف المبكر لأنواع السرطان المختلفة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق