الاسم: البرادعي.. المهنة: أنا حقا اعترض

الجمعة، 05 أبريل 2019 03:00 م
الاسم: البرادعي.. المهنة: أنا حقا اعترض
إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان والبرادعى

 
 
هو رجل «أنا حقاً أعترض»، هذا هو شعاره منذ أن عرف طريق العمل العام، لم يكن له دور يذكر في ثورة 25 يناير، ولكنه بطريقة أنا حقاً أعترض، نصب نفسه ولياً عليها متحدثاً باسمها مقررا لأمورها مشاوراً الغرب بشأن مستقبلها، وفي ثورة 30 يونيو فعل نفس الفعلة، فقبل اندلاعها كان يقيم في الخارج وأتى لمصر ليس لشيء سوى أن يدب الفرقة والانقسام، وبعد فشل محاولاته المستمية لإفشالها بإصرار الشعب على أن يغير وجه السلطة الإخوانية القبيح،  وجد أن هناك آخرون يشاركونه الكادر والصورة، ققرر القفز من السفينة بطريقته المعتادة «أنا حقاً اعترض». 
 
الدكتور محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، والذي ينحدر من أصول مصرية مكنته فقط أن يعرف من مصر، لا أن يعرفها كأهلها، له طرقة مشهورة في ممارسة السياسة، ألا وهي أن يزايد على أي فرد يقوم بأي فعل، طالما أنه خارج دائرة الأصدقاء والمقربين.
 
ترك «البرادعي» الشأن المصري، وراح يعلق على «بروناي» التي أعلنت تطبيق عقوبة الإعدام بالرجم على الزناة والمثليين جنسيا، إضافة إلى تطبيق عقوبة قطع اليد والقدم لجريمة السرقة، بشرط أن يشهد تطبيق العقوبة مجموعة من المسلمين، وذلك كجزء من تطبيق الشريعة الإسلامية.
 
محمد البرادعى
محمد البرادعى
 
طرح «البرادعي» الذي لا يملك ناقة ولا جمل في هذا الشأن،  تغريدة عبر حسابه الرسمى بموقع "تويتر" تحمل تساؤلاته فى إطار مزايداته المستمرة بعدما أعلنت "بروناى" تطبيق عقوبة الرجم، قائلا :"أليس من الضرورى أن يكون هناك توافق فى العالم الإسلامى على الأقل بالنسبة لأحكام الحدود وشروطها وكيفية تطبيقها بدلاً من التناقض والتنافر الذى نشهده باسم الإسلام؟»
 
تساؤلات البرادعى، لا يمكن اعتبارها سوى أنها مزايدات رخيصة لم تأت بحلول واقعية، أو مقترحات يمكن تنفيذها، وكأنه أراد أن يرفع شعار المعارضة من أجل الوجود.
 
إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان
إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان
 
استفز البرادعي بتغريدته مجموعة من النشطاء والمفكرين، وكان على رأسهم إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان "البرادعى"، الذي كتب  قائلا: "معلوم أن البوب حسبما يناديه دراويشه وتابعيه يمثل قمة الفريق المكلف بالوكالة من قوى الشرالعالمية بتفكيك منظومة القيم الضابطة للهوية الاجتماعية والثقافية للمجتمعات الشرقية والدول النامية لأن رسوخ الهوية الاجتماعية والثقافية فى هذه المجتمعات يمثل جدار الممانعة للذوبان فى قيم العولمة التى تريد قوى الشر أن تهيمن بها على العالم".
 
وتابع "ربيع": "لأنه إذا تم اختراق قيم الممانعة يمكن تزييف الوعى الجمعى لهذه المجتمعات وأصبح التلاعب بشعوبها ثقافيا واجتماعيا وسياسيا واقعا وعليه يتم بناء منظومة قيم جديدة تجعل الاستيلاء على مقدرات هذه الشعوب دون مقاومة منها وبمحض أرادتها وهذا البوب فى هذا السبيل والتزاما بهذا الدور المكلف به لا يترك أى مناسبة دون أن يعلق عليها باستعلاء وغطرسة المتوهم امتلاك القيم الإنسانية ويكون تعليقه إما تشويها لقيادة عربية أو مزايدة على قيم مجتمعية وفى القلب منها القيم الدينية".
 
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور طه على، الباحث فى علم الاجتماع السياسى، أن محمد البرادعى أصبح يستخدم أسلوب المزايدة من خلال حسابه على "تويتر"، حيث أصبح يستخدم منصبة السوشيال ميديا سواء للدفاع عن جماعات إرهابية، أو الهجوم على دول والمزايدة عليها.
 
وأضاف الباحث فى علم الاجتماع السياسى، أن محمد البرادعى لا يعرف خصوصيات كل دولة، ولكنها يسعى للتدخل فى شؤون الدول الأخرى ، موضحا أنه يهاجم دول بعينها بينما نجده يتجاهل تماما سياسات الولايات المتحدة الأمريكية وجرائمها فى المنطقة، حيث إن البرادعى لا يغرد ضد أخطاء الغرب ضد المنطقة العربية، ولكنه يتدخل فى شؤون داخلية وسياقات ثقافية للبلاد.
 
ولفت الباحث فى علم الاجتماع السياسى، إلى أن تطبيق عقوبة الإعدام هو شأن إجرائى يخص كل بلد، وما يفعله محمد البرادعى عبر حسابه الشخصى على "تويتر" هو مزايدة رخيصة على الدول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة