يد الديمقراطية تخنق الحرية.. من يُحاسب الشرطة البريطانية في قضية مؤسس «ويكيليكس»؟

الجمعة، 12 أبريل 2019 12:00 م
يد الديمقراطية تخنق الحرية.. من يُحاسب الشرطة البريطانية في قضية مؤسس «ويكيليكس»؟
جوليان أسانج
علي الديب

 
«يد الديمقراطية تخنُق الحرية».. بهذه الكلمات عبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن بالغ سخطها من السلطات البريطانية؛ بعد اعتقالها جوليان أسانج، مؤسس «ويكيليكس» في سفارة الإكوادور، والتي يلجأ إليها منذ سبعة سنوات.
 
اتهام «زاخروفا» للسلطات البريطانية بـ «خنق الحرية» طرح تساؤلًا عمن يُمكنه التدخل ومحاسبة اليد التي اغتالت الحرية؟ على حد وصف المسئولة الروسية. واعتقلت الشرطة البريطانية جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس»، الخميس، من داخل سفارة الإكوادور، بعدما سحبت الدولة اللاتينية منه صفة اللجوء.
 
وفي أول رد فعل على الأمر، قال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد: «أستطيع أن أؤكد أن أسانج محتجز لدى الشرطة، وأنه يواجه العدالة في بريطانيا»، فيما أفادت شرطة لندن بأن «ضباط من شرطة العاصمة اعتقلوا جوليان أسانج (47 عامًا) عند سفارة الإكوادور، بموجب أمر قضائي صادر من محكمة ويستمنستر الجزئية في 29 يونيو 2012، بسبب رفضه تسليم نفسه للمحكمة».
 
في سياق متصل، أعلن موقع «ويكيليكس»، أن مؤسسه جوليان أسانج، والذي قام بنشر وثائق سرية أميركية عام 2010، تم توجيه اتهام له في الولايات المتحدة، أوضحه الموقع بأن «مدعين كشفوا عن غير قصد وفي إطار قضية أخرى وجود ذلك الاتهام السري الذي لم تعرف طبيعته بعد».
 
وكتب ويكيليكس عبر حساب تويتر: «وزارة العدل الأميركية تكشف عن غير قصد وجود تهم سرية (أو مسودة لتلك التهم) ضد مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج، في خطأ قص ولصق على ما يبدو في قضية غير متصلة وأيضا في المنطقة الشرقية لفيرجينيا».
 
التهم ضد أسانج التي لا تزال سرية كشفت عنها مساعدة المدعي الأميركي كيلين دواير لدى تقديمها وثائق للقضية غير المتصلة وحضت القاضي على إبقاء الملف مغلقًا.
 
من جانبها، كتبت دواير: «نظرا لتعقيدات المدعى عليه والدعاية المحيطة بالقضية، فإن ما من إجراء آخر يسمح على الأرجح بالمحافظة على سرية حقيقة توجيه الاتهام لأسانج»، قبل أن تُضيف في وقتٍ لاحق: إن التهم «يجب أن تبقى سرية إلى حين توقيف أسانج».
 
وتنبهت وسائل الإعلام الأميركية مساء الخميس إلى الكشف غير المقصود عن الاتهام إثر تغريدة من سيموس هيوز، نائب مدير «البرنامج حول التطرف» في جامعة جورج واشنطن، والمعروف متابعته لقضايا المحكمة عن قرب.
 
وفي مقابلة مع الإذاعة، قال لينين مورينو، إن حكومته تلقت ضمانات كتابية من حكومة المملكة المتحدة بعدم تسليم الناشط الأسترالي إلى أي دولة يمكن أن يواجه فيها عقوبة الإعدام.
 
ولم يقل مورينو إنه قد يجبر أسانغ على الخروج، ولكنه قال إن الفريق القانوني لأسانغ يدرس الخطوات التالية. «أسانغ» زعمَّ لفترة طويلة أنه يواجه اتهامات سرية في الولايات المتحدة بسبب كشفه معلومات حكومية سرية للغاية على موقعه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق