قطر تحرض العالم على ليبيا.. المليشيا في قاموس تميم

الثلاثاء، 16 أبريل 2019 05:00 م
قطر تحرض العالم على ليبيا.. المليشيا في قاموس تميم
تميم بن حمد
محمود علي

لطالما يستخدم الساسة وقادة الدول كلمة الميليشيا لوصف التنظيمات المسلحة أو الجماعات غير النظامية الذين يعملون عادة بأسلوب حرب العصابات، في حين تبتعد بعض أنظمة الدول عن المعايير المحددة لإطلاق هذا الوصف، وفقًا لمصالحهم ورؤيتهم للأحداث، ولنا دليل في ذلك النظام القطري، الذي تغاضى عن وصف الجماعات المسلحة في طرابلس بالميليشيات في حين وصف الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بالميليشيا التي تسعى إلى تخريب البلد.

وبغض النظر عن موقف النظام القطري، حيال الملف الليبي، وسعيه الدائم إلى تغليب الكتلة الإخوانية المتشددة داخل السلطة في ليبيا، فإن استخدام الدوحة لوصف ميليشيا على الجيش الوطني الليبي يعزز الاتهامات الكثيرة الموجهة إليها، الخاصة بتأليب الرأي العام الداخلي والعالمي على الجيوش العربية على الفترات الماضية.

سفاح قطر في ليبيا
سفاح قطر في ليبيا

وكانت دائمًا الدوحة تحرك أبواقها الإعلامية، الرسمية والخاصة كقناة الحزيرة وغيرها، لتشويه الجيش الوطني الليبي مدعمة الميليشيات المسلحة وجماعة الإخوان للسيطرة على الحكم، مستخدمًا النظام القطري في بعض الأحيان لغة الاستنكار والرفض لتحركات الجيش الليبي الساعية لمكافحة الإرهاب، ليتطور الأمر إلى وصف الجيش بالميليشيا المسلحة بينما يصف الجماعات المسحلة بجيش ليبيا الأمر الذي يعطي مؤشرًا كيف تنظر قطر إلى الأزمة اليبية ، وكتب وزيرالخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على «تويتر»: «تصرفات المليشيات العسكرية بقيادة حفتر في ليبيا تعرقل في المقام الأول الجهود الدولية لتحقيق الحوار الليبي الوطني».

وبنظرة دقيقة على تصريحات وزير الخارجية القطري، سيلاحظ مدى التخبط في تحديد معايير إطلاق هذا الوصف، فالمشير خليفة حفتر، والذي تشوهه قطر دائمًا، وفقًا لمجلس النواب الليبي المعترف به دوليا في طبرق والتي تصفه الدوحة بأنه الجهة التشريعية لليبيا معين قائدًا للجيش الوطني الليبي منذ عام 2015، وتم الموافقة من قبل النواب على ترقيته إلى رتبة فريق؛ ثم أصدر قرارًا بترقيته إلى رتبة مشير في 14 سبتمبر 2016.
 
تحركات النظام القطري الساعية إلى دعم الجماعات المسلحة في المنطقة وأهدافها معروفة للجميع وكتب عنها مجلدات، ولكن ما وصل إليه هذا النظام من توضيحه بشكل مباشر أن من له حق رفع السلاح في ليبيا هي الميليشيات التابعة له،  يكشف أننا أمام نظام فقد البوصلة في تحديد من أين يأتينا الخطر؟، يسعى لتغييرهوية الشعوب العربية الرافضة دائمًا للتطرف والتشدد. 
 
الليبيون يطالبون بالتخلص من الدعم القطري
الليبيون يطالبون بالتخلص من الدعم القطري
 
وما يظهر أن الدوحة «تكذب الكذبة وتصدقها»، هو تغاضيها عمدًا عن قيادة المشير خليفة حفتر للجيش الليبي في حربه ضد الميليشيات المتطرفة في شرق ليبيا أمثال أنصار الشريعة ومجلس شورى مجاهدي درنة، فضلًا عن عمليته الأخيرة المعروفة «طوفان الكرامة» ضد الإرهاب في طرابلس.
 
ولم يكتف النظام القطري بذل، بل راح يدعو عبر وزير الخارجية القطري إلى فرض حظر فعال على الأسلحة على الجيش الوطني الليبي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق