هل تصبح المعارضة التركية بديلا لأردوغان؟

الخميس، 18 أبريل 2019 03:00 م
هل تصبح المعارضة التركية بديلا لأردوغان؟
رجب طيب أردوغان- الرئيس التركي

لم تمكث المعارضة التركية بعد انتهاء الانتخابات المحلية طويلا، حيث بدأت مبكرا فور فوزها في تتبع فساد حزب العدالة والتنمية، الذى يتزعمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
 
المعارضة التركية فازت بالبلديات الأبرز والأهم في تركيا، ففازت باسطنبول وأنقرة وأغيرها من البلديات، التي تتحكم في الاقتصاد التركي بشكل كبير.
 
صحيفة زمان التركية المعارضة، نقلت عن عاكف باكى المستشار السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، إبان فترة رئاسته للوزراء، تأكيده أن أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى إذا واصل مسيرته الحالية فمن الممكن أن يكون بديلًا للحزب الحاكم، لافتًا إلى أن إمام أوغلو يتبنى خطابًا يجمع كل ناخبي المعارضة، بالإضافة إلى الناخبين من الطبقة المحافظة التى يخاطبها حزب العدالة والتنمية.
 
وأوضح مستشار أردوغان السابق أن أكرم إمام أوغلو تحول إلى خيار للجميع، بما فيهم تلك القطاعات المحافظة- التى كانت تقول قبل أربعة أشهر لا يوجد خيار- هل سنصوت لحزب الشعب الجمهوري؟، مضيفًا أن وسائل الإعلام التابعة لأردوغان تزعم أن إمام أوغلو مشروع بعض الجهات، لكن الصحيح أن وسائل الإعلام الموالية للحكومة، هي من لمعت إمام أوغلو بمواقفها الخاطئة، وأن الحقيقة المؤكدة أن الخاسر الأكبر فى هذه الانتخابات هو إعلام أردوغان.
 
وشهدت تركيا أمس احتجاجات واشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، رفضا لقرار اللجنة العليا للانتخابات بإعلان فوز المرشحين الذين احتلوا المركز الثاني في انتخابات البلديات التي جرت في 31 مارس الماضي. 
 
وفي بلدية باغلار بمحافظة ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، أصيبت نائبة من المعارضة عندما استخدمت الشرطة مدافع الماء لتفريق المظاهرات، وفقا لوكالة رويترز. واعترض سكان المنطقة ذات الأغلبية الكردية، على تعيين أعضاء بحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان، رؤساء لبلدياتهم، رغم خسارتهم للانتخابات.

وأعلن حزب الشعوب الديمقراطي أن قرار لجنة الانتخابات هو مؤامرة سياسية، بعد استبعاد رؤساء لبلديات الفائزين المنتمين للحزب بحجة أنهم سبق وفصلوا من وظائفهم بموجب مرسوم حكومي. وتدخلت الشرطة لفض المظاهرات بعدما تجاهل المتظاهرون أوامرها بالتفرق واستخدمت مدافع الماء لتفريق المحتجين.

وقرر المجلس الأعلى للانتخابات، في وقت سابق إسناد منصب رئيس بلدية باغلار إلى مرشح حزب العدالة والتنمية الحاصل على 25% فقط من الأصوات، بدلًا من مرشح حزب الشعوب الديمقراطية زيات جيلان الذي حصد 70% من الأصوات، بسبب أنه سبق وفصل من البلدية.

وتتهم الحكومة  حزب الشعوب الديمقراطي بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني المصنف محليًا على لوائح الإرهاب، لكن الحزب ينفي تلك الصلة.

وكشف دانيز أوغلو القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أن حزب الشعب الجمهورى والمعارضة التركية ستبدأ فى فتح ملفات فساد حزب أردوغان، خلال الفترة الماضية ومحاسبة المتورطين فى عمليات الفساد، مضيفًا أن خسارة حزب أردوغان لمدينة إسطنبول سيكون ضربة قوية للنظام التركى الذى سعى كثيرا للفوز بهذه المدينة التى تعد العاصمة الاقتصادية لتركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق